أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية أن الإعصار دوريان الذي اجتاح جزر الباهاما، مخلفًا دمارًا كارثيًّا في الأرخبيل، ويتجه الآن إلى السواحل الأمريكية اشتدت قوته ليبلغ الفئة الثالثة، تصاحبه رياح بلغت سرعتها 185 كلم/ساعة. وأعلنت وزارة الصحة في ناساو، أن الحصيلة المؤقتة لضحايا الإعصار بلغت 20 قتيلًا، معربة في الوقت نفسه عن خشيتها من أن يكون العدد الحقيقي للقتلى أكبر بكثير. وكان دوريان على بعد نحو 170 كم جنوب مدينة تشارلستون الساحلية في ولاية كارولاينا الجنوبية، ويتقدم بسرعة تناهز حوالي 11 كلم/ساعة. وفي ولاية فلوريدا، التي تضم نحو 22 مليون شخص، صدرت أوامر بإجلاء أكثر من مليون منهم. ويتم قياس قوة الأعاصير على مقياس سافير-سيمسون المؤلف من خمس 5 درجات تصاعدية. وخلف الإعصار دمارًا غير مسبوق في الأرخبيل، لا سيما بسبب سرعة الرياح العاتية التي رافقته والبطء الشديد في تقدّمه مما جعل المناطق التي اجتاحها تغرق في الفيضانات. وبحسب رئيس الوزراء هوبيرت مينيس فإن نسبة الدمار في مدينة مارش هاربور، كبرى مدن أرخبيل أباكوس، بلغت حوالى 60%. ( فى الوقت نفسه حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارك لوكوك من أن حوالى 70 ألف شخص في جزر الباهاما بحاجة إلى مساعدة فورية بسبب الإعصار المدمر دوريان الذي اجتاح الأرخبيل، مشيرًا إلى أنّ الاحتياجات تشمل الغذاء والمياه والخيم والأدوية. وقال لوكووك في اتصال هاتفي مع بضعة صحفيين من ناساو التي وصل إليها في زيارة لبضع ساعات إن "المنظّمة الأممية حوّلت مبلغ مليون دولار من صندوقها المخصّص للحالات الطارئة لتقديم مساعدات أولية للمنكوبين". وكانت الأنقاض قد تناثرت لمسافة كيلومترات وغمرت السيول معظم جزر الباهاما في أعقاب الإعصار دوريان، في أحداث وصفها رئيس وزراء مجموعة الجزر بأنها واحدة من أسوأ الكوارث بالمنطقة. وبذل عمال الطوارئ جهودًا مضنية للوصول إلى الضحايا مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ أمس الأربعاء واتضاح حجم الأضرار والأزمة الإنسانية.