قضت محكمة الأسرة بقنا، في جلستها المنعقدة اليوم الثلاثاء، بصحة نسب طفلة لوالدها، بعد انكار ابيها نسبه لها، وذلك بعد نشوب خلافات بين ام الطفلة وابيها، والتى وصلت لحد الطلاق بينهما. كانت الزوجة قد تزوجت زواج قاصرات، " بالسنة " وهي في عمر 16 سنة، دون عقد توثيق زواج رسمى، لعدم بلوغها السن القانوني حينها. من جانبها أوضح مروة عبدالرحيم محامية المجني عليها، إن هذا الحكم يعد الأول من نوعه في دائرة استئناف محكمة الأسرة بقنا، وذلك لعدم انتشار هذا النوع من القضايا بمجتمع صعيد مصر ذي الطبيعة القبلية المتشددة، مضيفة إلى أن هذا الحكم انتصار كبير للمرأة المصرية على وجه العموم ولسيدة الصعيدية بالتحديد، مشددة على ضرورة الامتناع عن تويج الفتيات قبل بلوغها السن القانونية، لما فيه من مضيعة لحقوق المرأة. تعود أحداث القضية عندما تقدمت فرحة نصر، ب 17 عاما مقيمة بقرية دندرة بمحافظة قنا، ببلاغ لنيابة العامة بمركز قنا، وذلك لأثبات نسب طفلتها لأبيها، بعد نشوب خلافات بينهم وصلت لحد الانفصال، ما دعاه لإنكار نسبة لابنته ورفضة اجراء تحليل Dna.