"رسالتى لكل من يواجه الإعاقة هي أن عليه أن يواصل التحدي ومواجهة الصعاب التي تعترضه، بصرف النظر عن طبيعتها"، بهذه الكلمات يسعى الأمريكي جايمي وودمان لتجاوز إعاقة فقدان البصر التي يعاني منها، والتحول إلى رمز لكل الباحثين عن أمل في مواجهة مصاعب الحياة، وذلك من خلال التدرب يوميا على رياضة الجري سعياً منه للمشاركة في ماراثون كنتاكي المصغّر على قدم المساواة مع مئات من الأصحاء المبصرين.. ويقول ديفيد جاسمان، الذي يساعد وودمان في تدريباته وهو بمثابة دليل لها خلال سيره: "جايمي لا يطمح لأن يكون قدوة لأحد، ولكنه كذلك بالنسبة لي، وسيكون قدوة للكثيرين على مضمار السباق." وبحسب سي ان ان فقد ذكر جاسمان أن جايمي يشارك في سباقات الجري منذ أن كان في الصف التاسع، وذلك ضمن مسابقات خاصة للعميان، وهو يرغب في أن تكون مشاركته في السباقات الطويلة فرصة لإثبات قدرات كل أصحاب الإعاقة. ويركض جاسمان إلى جانب وودمان وهما يحملان رباطاً صغيراً، يمسكه كل واحد منهما من جهة، وبالتالي يتمكن وودمان من معرفة الاتجاه الذي يركض نحوه جاسمان، ويبقيان على مسافة متقاربة من بعضهما. وقد شارك جاسمان وودمان بهذه الطريقة في أكثر من سبعين سباقاً قصيراً خلال "مسيرتهما" الرياضية المشتركة منذ سبع سنوات. ولم يخف جاسمان إعجابه بزميله الضرير، وهو يقول إنه عندما باشرا التدرّب للمرة الأولى، كان هو أسرع منه، ولكن مع الوقت تمكن وودمان من تطوير مهاراته، وصار اللحاق به أمراً صعباً بالنسبة لجاسمان.