تواصل سلطنة عُمان تبني سياسات تعكس الاهتمام بدعم كافة الجهود الرامية الي إثراء وتطوير العمل الخليجي المشترك خاصة في المجالات التنموية. في هذا الإطار استضافت السلطنة أعمالَ المؤتمر الخليجي التاسع لتطوير إنتاجية الكوادر البشرية والذي عقد هذا العام على مدى يومين تحت شعار «الابتكار المؤسسي وتوظيف التكنولوجيا لتعزيز الإنتاجية». ورعي افتتاحه الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية. ثمن الخبراء المشاركون تبني السلطنة سياسات ناجحة تهدف إلى تعزيز إنتاجية الكوادر البشرية والنهوض بمستواها، مع متابعة التجارب العالمية والإقليمية والخليجية، إضافة لتسليط الضوء على تحديات سوق العمل في مؤسسات القطاع الخاص وتحويلها إلى فرص يمكن الاستفادة منها. وتمتلك السلطنة تجربة ثرية في مجال التشجيع علي التنافس الشريف والابتكار المؤسسي، من خلال منظومة متكاملة من السياسات والاستراتيجيات والعمليات التي تسمح للمديرين والعاملين بالعمل المشترك، وإيجاد الحلول المبتكرة في عصر السرعة والانفتاح. تضمَّن برنامج المؤتمر في يومه الأول تقديم عرض مرئي حول الابتكار، وأثره على الإنتاجية، إلى جانب ثلاث أوراق عمل؛ الأولى بعنوان «الابتكار في حقبة الجيل الصناعي الرابع وعلاقته بالإنتاجية»، والثانية «مثلث الإبداع لتعزيز الإنتاجية»، والثالثة بعنوان «أدوات قياس الأداء وتطبيقات الذكاء العاطفي للمؤسسات»، إضافة إلى حلقتي عمل حول التحول الرقمي في عالم الأعمال ورفع الإنتاجية. من سلطنة عُمان قدم المهندس صالح بن محمد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة ورقة بعنوان «الإبداع في تحويل التحديات لفرص بهدف رفع الإنتاجية»، في حين قدمت الدكتورة ياسمين البلوشي المتحدثة الدولية لمنصة لندن، وعميدة كلية مسقط ورقة بعنوان «أدوات قياس الأداء والإنتاجية: تطبيقات الذكاء العاطفي للمؤسسات». كما شمل المؤتمر مناقشة أوراق عمل أخري بعنوان: - «أدوات الكوتشينج واستخداماتها في رفع الإنتاجية». - «مبادرة الاستشارات التجارية». - «رفع الإنتاجية من خلال منهجية Lean Six Sigma». - تجربة توطين التدريب ورفع الإنتاجية. - تطوير خارطة الإجراءات والعمليات لإنتاجية متميزة. - رفع الكفاءة والإنتاجية. - أهمية الإبداع في بيئة العمل. - أثر إدارة الوقت في رفع جودة الأداء الوظيفي. - حقبة الجيل الصناعي الرابع. -أدوات قياس الأداء والإنتاجية. سلطنة عُمان تتوج بجائزة البيئة والتنمية المستدامة * في رجع صدي لمبادراتها المتميزة علي الساحة الخليجية، توِّجت سلطنة عُمان - مُمثلة بمركز العلوم البحرية والثروة السمكية التابع لوزارة الزراعة والثروة السمكية - بالمركز الأول في جائزة السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، في دورتها الحالية لعامي (2018-2019)، عن فرع أفضل البحوث والإنجازات والممارسات في مجال البيئة والتنمية المستدامة؛ من خلال المشروع الذي نفذّه المركز تحت عنوان «التحقق من عمر ونمو ذوات البقع الصغيرة المرقطة في منطقة الساحل الشمالي الغربي لبحر عمان». ومن المقرر تسليم الجائزة خلال حفل افتتاح المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة، المقرر عقده بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أكتوبر المقبل. يعكس فوز السلطنة بالجائزة نجاح جهودها الرامية الي ترسيخ المفهوم الواسع للإدارة البيئية، وتحفيز المجتمع للاهتمام بالتنمية المستدامة، وانتشار الجهود المتميزة والممارسات الناجحة في مجال الإدارة البيئية وتعميمها في مختلف المجالات. كما تعمل الحكومة العمانية على نشر الوعي البيئي، وفي الوقت نفسه علي تشجيع كافة المؤسسات والأفراد نحو تأمين مستقبل الأجيال في السلطنة ولصالح الإنسانية جمعاء.