قال عماد جمال، والد الطفل ياسين، ضحية الإهمال الناجم عن "بلاعة" مفتوحة بالطالبية، أدت إلى سقوط نجلة فيها ملاقيا حتفه في الحال، "الحادثة وقعت يوم 25 أغسطس، وأحنا أعضاء بنادي الطالبية لكن لا نذهب إليه إلا على فترات متباعده، فأصطحبته والدته لملاهي النادي وبعد الانتهاء خرجوا في تمام الساعة 7.20 مساءًا، وأثناء سير الطفل ياسين بجوار والدته أمام بوابة النادي، وقع في "بلاعة" الصرف الصحي، حيث أن هذه البالوعة تبعد خطوات معدودة عن بوابة النادي، بالإضافة إلى أنها تستخدم لأغراض من جانب الوحده المحلية لتصريف المخلفات فيها، وتشبة "البئر" ويصل عمقها ل 20 متر". وأكمل حديثة قائلا: "والدة ياسين لم تجده ولم تكن تعلم أنه سقط بداخل هذه البلاعة، وما لبثت إلا أن تعالا صوتها لضياع طفلها"، وبعد عدة محاولات تم الاكتشاف أنه وقع في البالوعة وسرعان ما جرت الإتصالات بالمحافظة لإتيان فريق إنقاذ لإخراج الطفل ياسين، وبعد عده محاولات مع فريق الإنقاذ للنزول للبئر، خاصة أنه على عمق كبير، نزل أحد فريق الإنقاذ ولكن لم يجد أى شئ داخل هذه "البلاعة". ولفت إلى أنه بعد فشل المحاولات أجرى اتصالا مع فريق إنقاذ أخر وبدأ البحث في البلاعات المجاورة ولكن لم يتم العثور عليه، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك أى تعاون من جانب نادي الطالبية ولكن مع التجمهر أمام النادي استطاعوا استخراج معدات الإنقاذ. بعد كل هذه المحاولات والتي استغرقت ساعتين ولا يزال الطفل ياسين بداخل بلاعات الصرف الصحي، إلا فوجئوا بقول أحد السيدات "مش هتلاقي ابنك إلا في محطة الصرف الصحي وراء النادي". وتابع: "ذهبنا في الحال لمحطة الصرف ولحسن الحظ لم تكن مفرمة الصرف تعمل، وبعده عده محاولات مع المسؤلين، خاصة أنهم كانوا يرفضون دخولهم للمحطة، ولكن مع غضب الأهالي، نزل إثنين من أهل ياسين للمحطة، بعدما نزعا ملابسها، بالرغم من وجود منقذ داخل المحطة، ولكن لم يكن هناك أي تعاون من أى جهة"، وبعدما نزلا وجدوا الطفل ياسين في مياه الصرف، واستغرق مدة استخراجه حوالي ساعتين ونصف. وناشد والد الطفل ياسين الرئيس السيسي، وأعضاء البرلمان، بضرورة إتخاذ الإجراءات الأزمة بعد وفاة نجله نتيجة الإهمال من جانب المحافظة والوحده المحلية، ونادي الطالبية، بالإضافة إلى معاقبة المقصرين. ونوه على أن نادي الطلبية تبرأ من وجود والد الطفل كأحد أعضاء النادي، بدلاً من تقديم المساعدة، والذي يعتبر النادي أحد المتسببين في سقوط نجلة فيها. وأكد على أن هذه الحادثة لم تكن الأولى ولكن سقطت فتاه فيها قبل ذلك، ولم تتخذ أي إجراءات حيال هذه البلاعة.