واصلت القوات المسلحة عملية "نسر" الموسعة فى شمال سيناء، لمواجهة الإرهاب ومطاردة مرتكبى حادث الهجوم الإجرامى على قوات حرس الحدود. دفع الجيش الثانى الميدانى، أمس ب75 مدرعة، وعربات دفع رباعى مصفحة، وقاذفات صواريخ، ومعدات قتالية أخرى إلى مدينة العريش، فى مشهد غير مسبوق منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل. واستمرت المعركة التى تخوضها تشكيلات القوات المسلحة والشرطة حتى الساعات الأولى من صباح أمس، وداهمت القوات عدداً من المنازل بمدينتى الشيخ زويد ورفح بحثاً عن مطلوبين. وقال مصدر أمنى قريب الصلة بقيادة العمليات فى شمال سيناء إن العمليات العسكرية ستستمر دون تحديد موعد لتوقفها. وأكد مصدر عسكرى - لجريدة المصرى اليوم في عدد اليوم الجمعة - أن قوات الجيش تحاصر جبل "الحلال" الذى يتحصن به عدد من المسلحين وتحكم قبضتها عليه، وتدرس حالياً خططاً لاقتحام عمق الجبل بالقوات البرية تحت غطاء جوى من الطائرات المقاتلة، مع تجنب وقوع خسائر بشرية فى صفوف القوات. وبدأت المعدات والحفارات هدم عدد من الأنفاق التى تربط مدينتى رفح المصرية والفلسطينية، وسط حراسة مكثفة، فيما وصلت مدينة رفح معدات إضافية تابعة لسلاح المهندسين لدعم عمليات تدمير الأنفاق. وقال مصدر مطلع إن قراراً صدر من القيادة العامة للقوات المسلحة بهدم جميع الأنفاق ويبلغ عددها من 500 إلى 600، مشيراً إلى أن الهدم ليس عقاباً للأشقاء الفلسطينيين فى غزة، وسيتم فتح معبر رفح لدخولهم خلال أيام. ونفت مصادر طبية بمستشفى العريش وصول أى جثث لمسلحين نتيجة الحملة الأمنية، فيما كشف تقرير الطب الشرعى المبدئى الخاص بجثث منفذى حادث الحدود أن الجناة فى العقد الثانى من عمرهم ويحملون ملامح عربية ويرتدون أحذية مدوناً عليها أنها صنعت فى مدينة نابلس الفلسطينية بالضفة الغربية. فى سياق متصل، كشف عضو بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة عن أن المشير طنطاوى كان قد طلب من الرئيس محمد مرسى إقالة اللواء مراد موافى، رئيس المخابرات العامة المحال إلى المعاش، بعد توليه مهام منصبه بفترة قصيرة وقبل حادث سيناء، بسبب مؤشرات على عدم تعامله بجدية مع بعض الأحداث خلال الفترة الانتقالية. تدمير150 من أنفاق رفح وصلت أعداد كبيرة من المدرعات والقاذفات الصاروخية والمجنزرات إلي مدينة العريش أمس لتعزيز القوات المنتشرة في شمال سيناء, بينما بدأت معدات تابعة لسلاح المهندسين في هدم عدد كبير يقدر بنحو150 من أنفاق التهريب الممتدة من رفح إلي داخل قطاع غزة. وتمركزت تعزيزات الجيش الثاني الميداني بالقرب من مدينة بئر العبد فجرا تمهيدا للانتشار في المناطق الجبلية والحدودية الوعرة الممتدة من العريش إلي الحدود الدولية, وتنفذ وحدات الجيش الثاني الميداني حملة واسعة النطاق منذ أربعة أيام لتطهير عدة بؤر إرهابية في محافظة شمال سيناء. وأكد شهود عيان أن عشرات من المركبات العسكرية بدأت بعد ظهر أمس في حصار هذه البؤر بمناطق جبل الحلال والمهدية وقرية التومة والشيخ زويد. وكانت طائرات هليكوبتر قتالية من طراز أباتشي قد شنت عدة غارات ضد هذه المواقع قبل تحرك الوحدات البرية لحصارها. وقدر مسئولون أمنيون حصيلة القتلي من الإرهابيين منذ بدء القصف الجوي بنحو60 إرهابيا, وتشارك أعداد كبيرة من قوات الشرطة في هذه العمليات إلي جانب رجال الجيش الثاني الميداني. وقدر عدد من شيوخ قبائل سيناء الكبري عدد المسلحين المتمركزين في المناطق المستهدفة بنحو خمسة آلاف, وقالوا: إنهم ينتمون إلي الجماعات التكفيرية المتطرفة ومزودون بأسلحة متوسطة وثقيلة, وأضافوا أن الممرات الجبلية المؤدية إلي مخابئ الإرهابيين ملغمة بصورة كثيفة مما يتطلب حذرا شديدا في اقتحامها, ويعتقد بعض شيوخ القبائل أن كمية هائلة من الأسلحة المهربة من ليبيا وإسرائيل وصلت إلي داخل سيناء فعليا, ويرون أنها تكفي لمواجهة جيش بأكمله- -بحسب جريدة الأهرام اليوم الجمعة. وبالتزامن مع العمليات العسكرية, بدأت وحدات من سلاح المهندسين في تدمير أنفاق التهريب البعيدة عن الكتلة السكنية في محيط مدينة رفح, واستخدم سلاح المهندسين معدات ثقيلة متنوعة لتدمير فتحات الأنفاق في المنطقة المستهدفة والتي يقدر عددها بنحو150 نفقا, بعضها لعبور الأفراد وتهريب المهاجرين غير الشرعيين, وبعضها الآخر لتهريب البضائع ومنها ما يكفي لعبور سيارة كاملة. أزمة غير مسبوقة فى الكهرباء تعرضت مصر، أمس، إلى أزمة غير مسبوقة فى انقطاع التيار الكهربائى. وشهدت القاهرة الكبرى انقطاع التيار فى معظم الأحياء والمناطق، وتعطل مترو الأنفاق لمدة 3 ساعات متواصلة، ما أدى إلى تكدس أعداد هائلة من المواطنين، ساد بينهم الغضب، وطالت الأزمة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وانقطع البث لنحو 10 دقائق، فيما تعطلت 22 محطة مياه وصرف صحى، بينما بدأت جلسة البورصة متأخرة مايقرب من ساعتين، وتعطل العمل فى المصالح الحكومية، بسبب عطل مفاجئ فى محولين فى العاشر من رمضان، بينما تدخلت مؤسسة الرئاسة للمرة الأولى، وطلبت تقريراً شاملاً عن الأزمة، ما أدى إلى دفع وزير الكهرباء برؤساء الشركات لمتابعة الأعطال على أرض الواقع. وتواصلت الانقطاعات فى المحافظات، وساد الغضب بين المواطنين، وتوقف عدد من المستشفيات عن العمل، فيما هدد الأهالى بقطع الطرق والسكك الحديدية. قال مصدر مسؤول بشركة نقل الكهرباء إن سبب الانقطاعات التى شهدتها القاهرة تعرض محولين كبيرين بمدينة العاشر من رمضان لعطل مفاجئ، وأنهما يغذيان مناطق شمال وشرق القاهرة ومناطق شاسعة من العاصمة، وخروج المحطتين أدى إلى اضطرار المسؤولين بالمركز القومى للتحكم إلى إخراج محطتى توليد شبرا الخيمة وشمال القاهرة من الخدمة، حتى لا يتسبب وجودهما فى تدمير الشبكة القومية للكهرباء. وكثفت مؤسسة الرئاسة اتصالاتها بالمسؤولين فى "الكهرباء"، للاستفسار عن الانقطاعات. قال مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء إن اتصالات عديدة بدأت بمسؤولين دفعت محمود بلبع، وزير الكهرباء، إلى طلب تقرير مفصل عن المحطات. إعادة تشكيل لجنة استرداد الأموال المهربة إلى الخارج قرر الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، إعادة تشكيل اللجنة المختصة بالعمل على استعادة الأموال المهربة للخارج، وذلك خلال الاجتماع الذى عقده أمس مع اللجنة الخاصة باسترداد الأموال بحضور وزراء المالية والعدل والشؤون القانونية والبرلمانية والتخطيط والتعاون الدولى وأمين عام مجلس الوزراء والمستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل لشؤون الكسب غير المشروع، رئيس لجنة استرداد الأموال المهربة للخارج. وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء حول اجتماع اللجنة إنه تقرر إعادة تشكيل اللجنة لتدعيمها بعناصر مصرفية وسياسية وشعبية وإن الاجتماع استعرض متابعة الموقف والجهود الجادة التى تبذلها الحكومة لاسترداد الأموال المهربة من الخارج، وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء أكد جدية الحكومة وعزمها فى استرداد تلك الأموال – بحسب جريدة المصري اليوم في عدد الجمعة. سفير مصر في فلسطين: إغلاق "رفح" عمل أمني وليس عقابا قال السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، اليوم الجمعة، إن قرار السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة في أعقاب الهجوم الأخير على قوات حرس الحدود يأتي في إطار الأعمال الأمنية الملحة وليس عقابا جماعيا لسكان غزة. وأوضح السفير أن هذا العمل الأمني مؤقت كجزء من الإجراءات الأمنية التي من حق مصر اتخاذها على الحدود، وذلك بعد استشهاد 16 جنديا وضابطا مصريا فضلا عن إصابة 7 آخرين. وأضاف عثمان - بحسب وكالة الأنباء الإيطالية -: "أريد أن أذكر بأنه لا تعارض بين السياسة المصرية لفك الحصار عن غزة والالتزام بإجراءات لتخفيف الحصار وبين اتخاذ خطوات لحماية الأمن القومي المصري، فلا تعارض بين الأمرين". يأتي ذلك ردا على اتهام نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق السلطات المصرية بمعاقبة سكان غزة بعد عملية سيناء، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن هذا القرار هو في الاتجاه السليم، والأفضل هو المزيد من الإجراءات القانونية العادية في المعبر ومطلوب تدعيم الأمن وبسط السيادة والسيطرة المصرية على كامل سيناء وعدم التقيد بالاتفاقيات غير العادلة والتي تسمح بحدوث كل ذلك على الأرض المصرية العزيزة". تفحم 10 أشخاص في حادث تصادم ببني سويف لقي 10 أشخاص مصرعهم (متفحمين)؛ وأصيب 14 آخرين بينهم عدد من الأطفال مساء الخميس، في حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وسيارة نقل، على الطريق الصحراوي الغربي "القاهرة – أسيوط". تلقى اللواء عطية مزروع- مدير أمن بني سويف، بلاغًا من اللواء شريف علي رياض- مساعد مدير أمن بني سويف لقطاع الجنوب، بوقوع حادث تصادم بين السيارة رقم (38117 نقل المنيا)، قيادة (أمين علي سعيد؛ 28 سنة)، ومقيم مركز بني مزار المنيا، وبين السيارة الميكروباص رقم (8649 ج.ه.ط) قادمة من القاهرة إلى بني سويف – بحسب جريدة الشروق اليوم الجمعة. وكشفت تحريات العميد خلف حسن- رئيس المباحث الجنائية في بني سويف، بإشراف العميد زكريا أبو زينة- مدير المباحث، أن السيارة الميكروباص كانت تسير بسرعة فائقة ولم يستطع قائدها تفادي مطب صناعي مفاجئ، فاصطدم بالسيارة النقل في الطريق المقابل، وأدت شدة الاصطدام إلى اشتعال السيارة الميكروباص وتفحم 10 من ركابها لم يتم التعرف عليهم من شدة (التفحم)؛ فيما نجا قائدها (عصام الجزيري؛ 40 سنة)، وأصيب هو و12 آخرين؛ واشتعال النار في السيارة النقل. تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى بني سويف العام، ونقل الجثث إلى مستشفيي الفشن وسمسطا المركزيين, فيما قرر المستشار حمدي فاروق- المحامي العام لنيابات بني سويف، انتداب الطب الشرعي وخبراء من المرور لتحديد أسباب الحادث.