اكدت صحيفة "واشنطن تايمز" الامريكية ان الخطوة التى اتخذتها مصر اليوم بمهاجمة اوكار الارهابيين فى سيناء، بداية جيدة لمكافحة الارهاب فى هذه المنطقة المهمة. واشارت الصحيفة الى ان مهاجمة طائرات هليكوبتر هجومية عسكرية مصرية لمناطق تمركز الارهابيين بالصواريخ في شبه جزيرة سيناء، بداية جيدة لتحقيق الامن والاستقرار في سيناء. واشارت الصحيفة الى ان الغارة الجوية التى تمت هى الأولى للقوات الجوية المصرية فى سيناء منذ عام 1973 في أعقاب الهجمات الدموية المسلحة على نقطة حدود مصرية. ورأت الصحيفة ان استخدام القوة الجوية لم يكن قرارا سهلا بالنسبة للادارة المصرية الا انه جاء بعد تصعيد حاد في المعركة ضد المتشددين الاسلاميين الذين أصبحوا فى وضع نشط على نحو متزايد في شبه جزيرة سيناء، كما انه جاء بعد الحادث المؤلم، حيث فاجأ المتشددون الجيش المصري بهجوم جريء مفاجئ، وقتلوا 16 جنديا مصريا، وسرقوا عربات مدرعة وقادوها الى اسرائيل. وشهدت سيناء عمليات فوضى وعنف مسلح في الماضي، ولكنها أخذت منعطفا للأسوأ بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك " في فبراير 2011 ، حيث انه في خضم الانتفاضة اختفت الشرطة وقوى الأمن الداخلي من الشوارع في جميع أنحاء البلاد، ومن بينها سيناء، التى نما فيها بشكل مطرد تواجد المتشددين. ويقول سكان محليون ان المتشددين أفضل بكثير من قوات الأمن على مستوى التسليح على الأرض فى سيناء، ، واضافوا ان بعض الجماعات وزعت منشورات في سيناء وحث القوات النظامية على مغادرة شبه الجزيرة لأنه، كما يقولون، سيتم إعلانها دولة إسلامية. وقالت الصحيفة ان الهجوم الذي وقع الاحد اثار تجدد الدعوات في مصر لتعديل اتفاقية السلام الموقعة عام 1979 للسماح لمزيد من القوات والذخيرة في سيناء.