أشاد خبراء بحديث الرئيس عبدالفتاح السيسى وكلماته فى مؤتمر الشباب السابع بالعاصمة الادارية، مؤكدين أنه قام بمصارحة الشعب بالعديد من القضايا، أبرزها سد النهضة. ومن جانبه، أشاد الدكتور عطية الطنطاوى، وكيل كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، بحديث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن سد النهضة فى مؤتمر الشباب، مؤكداً أن الرئيس يعلن ويصارح الشعب ويدرك أهمية نهر النيل كشريان الحياة بالنسبة لمصر، بما لا يتعارض مع حقوق الدول الإفريقية فى التنمية والاستفادة من نهر النيل، مؤكداً أن الرئيس يعمل على الموازنة بين هذه المعادلة الصعبة. وأضاف «الطنطاوى» أنه يجب توفير بدائل داخلية بالتوازى مع استخدام نهر النيل فى حالة تأثر حصة مصر من مياه النيل، منها التوجه لتحلية مياه البحر، فى المناطق الساحلية لتخفيف الضغط على مياه النيل، فى المناطق البعيدة والقرى السياحية، بالإضافة إلى الاستفادة من المياه الجوفية العذبة وتحلية المالحة منها. وبين «الطنطاوى» أن القدرات التكنولوجية والخبرات البشرية للاستفادة من الموارد المتاحة متوافرة إذا ما توافرت الإرادة السياسية لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى مساهمة التقدم التكنولوجى فى تخفيض تكاليف هذه البدائل، مشدداً على ضرورة أن يتم وضع خطة لمحاولة ترشيد مياه الزراعة، مثل استخدام أساليب رى حديثة، أو الاعتماد على محاصيل معدلة وراثيا، لزيادة المنتج وتقليل المياه. وتابع: أن اختيار الحياة الكريمة لفكرة المؤتمر هو جزء من العدالة الاجتماعية، الذى عانى من غيابها الشعب المصرى عقوداً طويلة، كما أنه واجه خلال السنوات الماضية التحديات الاقتصادية وساهم فيها الشعب المصرى بالتحمل للقرارات الاقتصادية الصعبة التى كانت ضرورية لاعتماد مصر على نفسها وعدم استغلال حاجتها من أى طرف لفرض أمر سياسى معين. واختتم «الطنطاوى» بأن مؤتمرات الشباب تساعد على إشراك الشباب فى الحياة السياسية، حيث إن هذه المؤتمرات نابعة من إيمان الرئيس بقدرة الشباب على التفكير وعلى إشراكهم فى العمل الوطنى، فضلاً عن المصارحة التى تضمنها المؤتمر، مما يخلق حالة من الشفافية والوضوح، مؤكدا أن هذه المعادلة مهمة وتفيد المواطن المصرى فى التعرف على جهود الدولة المصرية. وأشاد سعد بدير، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، باللفتة الإنسانية التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر الشباب السابع، حيث ظهرت منار السعيد المعروفة ب«فتاة الشيخوخة» بجوار الرئيس، والمصابة بمرض نادر تسبب فى ظهور وسيطرة التجاعيد على وجهها، مؤكداً أن الرئيس أعاد إليها الحياة وحقق حلمها الذى راودها خلال الفترات الماضية برؤيته، وهو ما يؤكد إنسانيته ونبل أخلاقه، حيث إنه فى ظل ضيق الوقت وكثرة أعماله يقوم بمثل هذه اللفتات الإنسانية. وأضاف «بدير»، أن مؤتمر الشباب سيترتب عليه عدد من المزايا حيث إنه فرصة لتسويق المشروعات القومية التى تقوم بها الدولة فى ظل التحديات والصعوبات الاقتصادية التى نمر بها، خاصة أن هناك عدداً من المدن الجديدة التى تعمل عليها الدولة لتعزيز من وضع الاقتصاد المصرى وجذب المزيد من فرص الاستثمار. ولفت «بدير» إلى أن المؤتمر يرسل رسالة للعالم مفادها أن المستقبل هنا فى عاصمة مصر الجديدة، وأن هذه العاصمة تنافس أكبر المدن التكنولوجية فى العالم، وأنها بداية حياة جديدة للمصريين، الذين اثبتوا قدرتهم على تجاوز الصعاب وإنجاز المشروعات الكبرى لأبناء مستقبل أفضل لهم وللأجيال المقبلة. واتفق معه، إسلام الغزولى، الخبير فى الشئون السياسية، والذى أكد أن حضور هذا الكم من الشباب فى مؤتمر الشباب السابع يثرى حالة النقاش، ويزيد من احتمالية خروج أفكار واعدة وخلاقة وقابلة للتنفيذ لإفادة المجتمعات، مؤكداً أن المؤتمر سيسهم فى نقل الصورة الإيجابية الحقيقية عن الدولة المصرية، والإنجازات التى حققتها، ويدحض كل الادعاءات الكاذبة التى تروجها قوى الشر والكيانات الإرهابية بهدف تشويه صورة مصر الدولة أمام المجتمع الدولى. وأضاف «الغزولى»، أن دورية انعقاد مؤتمرات الشباب برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى تعطى فرصة إيجابية نحو استمرارية التواصل بين القيادة السياسية المصرية مع مختلف فئات المجتمع المصرى، وفى القلب منهم الشباب، مؤكداً أن هذه المؤتمرات بما فيها من شفافية ووضوح وتواصل مباشر تكون بمثابة رسالة طمأنة للشعب المصرى وخاصة الشباب، وهذا ما كنا نفتقده فى الأزمنة الماضية، وتؤكد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على دعم وتمكين الشباب، وبناء جيل واعٍ وقادر على التفكير وتقديم حلول مبتكرة للأزمات التى قد تواجه الدولة، وتفتح نوافذ الحوار مع الأجيال الجديدة، والاستماع إلى آرائها ومقترحاتها حول المستقبل. وشدد «الغزولى» على أن هذه المؤتمرات تتطرق إلى ما هو أعمق وأشمل فى بناء الكوادر الشبابية ليكونوا قادة المستقبل من خلال أكاديمية الشباب سواء على المستوى المحلى أو الإفريقى، مشيداً باستعادة الريادة المصرية بالقارة الإفريقية وتخريج الدفعة الأولى من الشباب الإفريقى ممن تدربوا فى البرنامج الرئاسى، الذى يتزامن مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى ونشاطها فى مجال دعم الشباب الإفريقى وتعميق العلاقات مع القارة الإفريقية. وأشار «الغزولى» إلى أن البرنامج الرئاسى يعد تجربة عظيمة من شأنها أن تعزز وجود قيادات شابة لإدارة الدولة المصرية، مستشهداً بحالة المحاكاة للحكومة ووجود ممثلين من الشباب بالوزارات المختلفة، حيث تسهم بشكل كبير فى نشر ثقافة الحوار والتثقيف السياسى بين الشباب،