أقامت إذاعة القرآن الكريم أمسية دينية أمس بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها تحدث فيها الدكتور محمد جمال، خطيب وإمام مسجد السيدة زينب عن ذكر الله وقدم للأمسية حلمي الشريف كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم والقارئ محمد يحيى الشرقاوي. وقال جمال، إن ذكر الله تعالى يعدّ من أبرز الأمور التي تدل على قرب العبد من ربه ومحبته له، وأمر الله تعالى عباده بذكره وجعله باباً لرضاه، حيث قال في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً) [الأحزاب: 41]، فالذكر سكينةٌ للنفس وطمأنينةٌ للقلب، به تنفرج الكروب وتُحلّ العقد، ويؤدي إلى محبة الله عز وجل، وسنتعرف على فضائل ذكر الله وفوائده. وأضاف جمال قد ورد بيان فضل الذكر، وأجر الذاكرين في القرآن الكريم، في عدّة مواضع، وكذلك ذكر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في كثير من الأحاديث الشريفة فضل الذكر؛ مُشجّعاً أصحابه والمسلمين من بعدهم ليكونوا من أهل الذكر، حيث قال: (ألا أخبرُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذهبِ والفِضةِ، وخيرٌ لكم من أن تلقوْا عدوَّكم فتضربوا أعناقَهم، ويضربوا أعناقَكم، قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: ذِكرُ اللهِ)،[2] وعلى هذا يمكن القول إنّ خير الأعمال في ميزان الله -تعالى- ذكره، ومن الأحاديث التي بيّنت فضل ذكر الله -تعالى- كذلك قول الله -تعالى- في الحديث القدسيّ: (أنا عند ظنِّ عبدي، وأنا معه حين يذكرُني، فإن ذكرني في نفسِه، ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأ، ذكرتُه في ملأ خيرٍ منه).