قالت صحيفة "ديلي حريت" التركية إن المفاوضات بين إيران والقوى العالمية بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل هى الحل الأفضل للخروج من الأزمة الناشبة على أسر تطوير سلاح نووي، مؤكدة أن كل الخيارات مطروحة على طاولة المفاوضات لإنهاء الأزمة. وأوضحت الصحيفة أن "ليون بانيتا" وزير الدفاع الأمريكي ناقش في زيارته اليوم الأربعاء مع الجانب الإسرائيلي الملف النووي الإيراني موجهًا رسالة إلى طهران مفادها أن إيران أمامها خياران، الأول وهو التفاوض في حدود المسموح به والمقبول من قبل القوى العاملية والخيار الثاني هو مواجهة احتمال قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بعمل عسكري لمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية. ونقلت الصحيفة عن "بانيتا" تصريحاته التي أدلى بها خارج مدينة "عسقلان" الواقعة في جنوب إسرائيل بجانب القبة الحديدة التي تشير إلى نظام الدفاع المضاد للصواريخ الخاص بإسرائيل "كل الخيارات بما في ذلك التدخل العسكري مطروح على الطاولة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي مؤكدًا أن المفاوضات هي الوسيلة المفضلة للإقناع، وأن أمريكا ستسعى في عقوباتها للضغط على إيران بالرغم من شكوكه بفشل العقوبات في إجبار إيران على التخلى عن نشاطها النووي." ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل لديها ما تخسره إذا ما وقف العالم ينتظر رد فعل العقوبات وانتظار الأعمال الدبلوماسية في حين تستمر إيران في تخصيب اليورانيم باعتباره المكون الرئيسي لإنتاج قنبلة نووية. ورأت الصحيفة أن العالم بأسره يسمع دقات طبول الحرب بين إيران وإسرائيل التي تعي جيدا أن امتلاك طهران قنبلة نووية يهدد وجودها في المنطقة، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة هي التي تثبط إسرائيل حتى الان من توجيه ضربة عسكرية وقائية نحو المنشآت النووية الإيرانية. وأكدت الصحيفة أن زيارة "بانيتا" إلى إسرائيل أتت بعد أيام قليلة من زيارة المرشح الرئاسي الجمهوري "ميت رومني"، الذي اتهم إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بالتهاون والتساهل في الشأن الإيراني وعدم تقديم الدعم الكافي لإسرائيل، لتهدئة الأمور في إسرائيل وعدم التسرع في اتخاذ أي خطوة من شأنها أن تكون "كارثية".