أساسيات وطرق الإسعافات الأولية من الأشياء المهمة التي يجب أن يتعلمها الجميع حتي تكون هي رد الفعل الأولي تجاه الموقف أو الحادث عوضاً عن حالة الفزع والخوف التي تصيبنا، خاصة أن الحوادث واردة في كل أمور حياتنا، سواء في البيت أو الشارع أو علي الشاطئ أو أثناء قيادتنا للسيارة، ومعرفة طرق الإسعافات الأولية للحوادث مثل علاج الحروق والكسور ونزيف الأنف والإغماء وغيرها، وعمل الإسعافات الأولية لحين وصول الطبيب، أو نقل المصاب إلي المستشفي قد يكون الفارق بين الحياة والموت أو علي الأقل تمنع تدهور حالة المصاب. تقول الدكتورة هدي حسين المدرس بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا: إن نزيف الأنف يحدث أكثر في الأطفال، خاصة في فصل الشتاء عندما يكثر استخدام المدفئة التي تجعل الهواء جافاً في المنزل، وتسبب جفاف الأغشية المخاطية في الأنف وسهولة نزيف الأنف، ومن الأسباب أيضاً لعب الأطفال أو اصطدام الكرة بقوة بالوجه والأنف مما يسبب نزيف الأغشية المخاطية بالأنف. وتوضح الدكتور هدي حسين طريقة إيقاف نزيف الأنف، فتقول: يجب عند حدوث النزيف أن يكون رأس المريض مائلاً للأمام وليس للخلف حتي لا يتجمع الدم المتجلط في حلق المريض ويسبب الاختناق أو المعدة ويسبب تهييج جدار المعدة والقيء.. ويجب الضغط علي الأنف بأصابع اليد «الإبهام والسبابة» أسفل عظام الأنف لمدة خمس دقائق كاملة، علي أن يتنفس المريض من الفم بهدوء ويجب طمأنة المريض ومسح الدم من أسفل الأنف والوجه باليد الأخري إن أمكن، وعدم فحص المريض خلال الخمس دقائق الأولي واستمرار الضغط بالأصابع، وإذا استمر نزول الدم من الأنف بعد ذلك يمكن تكرار الضغط لمدة عشر دقائق أخري، مع ضغط جلد الأنف علي العظام أيضاً، ويمكن استخدام كيس بلاستيك يحتوي علي قطع الثلج ووضعه علي الحاجز الأنفي مع استمرار الضغط علي جانبي الأنف، حيث إن الثلج يعمل علي انقباض الأوعية الدموية وإيقاف النزيف، وبعد توقف نزيف الأنف يجب علي المريض تجنب الكحة الشديدة أو العطس أو استخدام المنديل بقوة في محاولة للتخلص من بقايا الدم في الأنف لأن ذلك يؤدي إلي النزيف مرة أخري.