قال رضا لاشين الخبير الإقتصادي، إن توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة "ديل" الألمانية العالمية هي الخطوة الأكبر في مجال الصناعة والتكنولوجيا خاصة وأن الشرق الأوسط يعد من أكثر شعوب العالم استهلاكا للتكنولوجيا، مشيرا إلى أن الهيئة العربية للتصنيع تعد أحد أهم الأذرع التي تعتمد عليها مصر في مجال الإقتصاد والتي ستعمل على نقل تكنولوجيا التصنيع إلى الدولة. وأضاف لاشين في تصريح خاص ل"بوابة الوفد" أن هذه الإتفاقية ستعمل بشكل كبير على دعم التصنيع المحلي للعدادات الذكية التي كانت يتم استيرادها من الخارج والذي بدوره سيعمل على ترشيد استهلاك الكهرباء، وكذلك ترشيد العمالة الزائدة في قطاعات الكهرباء والغاز والمياه، منبها إلى أن هذه الخطوة تتماشى مع خطة الدولة نحو ترشيد الاستهلاك فيما يعرف بالاستهلاك الذكي للخدمة أو الترشيد المقنن للاستهلاك، وذلك يتم عن طريق كروت محددة الدفع والذي يجنب المواطن والحكومة تراكمات الكهرباء والغاز وغيره والتي تحتاج العديد من الوقت في تحصيلها وفي نفس الوقت ليكون المواطن على دراية بما له وما عليه. وأوضح الخبير الإقتصادي، أن مصر في حاجة ماسة إلى العمالة المدربة تدريبا مهنيا وفنيا في ظل زيادة الرقعة الصناعية للدولة خاصة وأن ما يقرب من 90 في المئة متوجه نحو التعليم العالي بينما يكتفي 10 في المئة فقط بالتعليم المهني مما يضع مصر في قامة بلاد الشهادات بينما العديد من الدول في الخارج تعطي 90 في المئة للتعليم المهني و10 في المئة فقط للتعليم العالي وذلك في ظل الطفرة التكنولوجية الكبرى، ملفتا إلى أن على الشركات الكبرى عمل اتفاقيات مع الشركات الدولية ك "جينيرال موتورز" و"مرسيديس" وغيرها من الشركات بهدف تدريب كوادر مهنيا وفنيا لمواكبة التقدم التكنولوجي بدلا من توجه الشباب الآن "للتوكتوك". والجدير بالذكر أن شركة ديل الألمانية العالمية قامت توقيع مذكرة للتفاهم مع الهيئة العربية للتصنيع اليوم الأربعاء وذلك في إطار إستراتيجية الهيئة لزيادة نسب المكون المحلي في الصناعات القومية، دعما لمشروعات التنمية الشاملة..