بعد خلو منصب السبسي .. كيف سيكون وضع تونس ؟ سؤال سيطرحه الكثير خاصة بعد اعلان وفاة السبسي، اليوم الخميس، داخل المستشفي العسكري . ووفقًا للدستور التونسي، فإنه سيتولى رئيس مجلس النواب، منصب رئيس البلاد مؤقتا لفترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر. وينص الدستور التونسي على أنه إذا تجاوز شغور منصب الرئيس مدة 60 يوما، ويتمثل ذلك في حالة تقديم رئيس الجمهورية استقالته كتابيا إلى رئيس المحكمة الدستورية، أو في حالة الوفاة، أو العجز الدائم، أو لأسباب أخرى تجعل شغور المنصب دائما، ففي هذه الحالة: تقر أولا المحكمة الدستورية الشغور النهائي. ويتولى رئيس مجلس النواب، وهو في الوقت الراهن محمد الناصر، على الفور منصب رئيس البلاد بصورة مؤقتة ولمدة لا تزيد عن 90 يوما ولا تقل عن 45 يوما. يجدر الذكر أن الفصل 86 من الدستور التونسي، يحظر على القائم بمهام رئيس الجمهورية في حالتي الشغور المؤقت والدائم، المبادرة باقتراح تعديل الدستور، ويمنعه من اللجوء إلى الاستفتاء أو حل مجلس نواب الشعب. وأعلنت رئاسة الجمهورية التونسية، اليوم الخميس، وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي في المستشفى العسكري بتونس العاصمة بعد تعرضه لوعكة صحية. وأعلنت وسائل إعلام تونسية، مساء أمس الأربعاء، نقل السبسي إلى المستشفى العسكري إثر "وعكة صحية طارئة". وكان الرئيس التونسي، البالغ من العمر 93 سنة، قد تعرض إلى وعكة صحية، نهاية الشهر الماضي، وتم نقله على إثرها إلى المستشفى العسكري، أين تلقى العلاج ومكث فيه حوالي أسبوع. وفي 5 يوليو الجاري، وقع السبسي عقب خروجه من المستشفى، أمرا رئاسيا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية لعام 2019. وكان آخر ظهور للرئيس التونسي، يوم الاثنين الماضي، خلال استقباله وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، بقصر قرطاج. وكان من المنتظر، أن يتوجه السبسي بكلمة إلى الشعب التونسي، اليوم الخميس، بمناسبة إحياء الذكرى ال62 لإعلان الجمهورية، وهو اليوم الذي تم فيه إلغاء النظام الملكي وإعلان النظام الجمهوري سنة 1957. وقاد السبسي البلاد منذ ديسمبر 2014، وحتى وفاته اليوم، وكان من المفروض أن تنتهي ولايته في نوفمبر المقبل. اقرأ ايضًا : شاهد.. الرئاسة التونسية تعلن عن وفاة الباجي قايد السبسي