تمكن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني ، اليوم الاثنين ، من الحصول على أكثر من مليون دولار من متبرعين أميركيين من أصل يهودي في ختام رحلة إلى اسرائيل تهدف إلى إظهار أنه سيكون حليفا أفضل من الرئيس باراك أوباما. وبعد أيام تحدث خلالها رومني أساسا عن قضايا السياسة الخارجية عاد أثناء حفل افطار اقيم بمناسبة جمع التبرعات إلى المجال الذي يتمتع فيه بخبرة كبيرة وهو حالة الاقتصاد الأميركي والتي يعتبرها القضية الرئيسية في الانتخابات التي تجري في السادس من نوفمبر المقبل. وقال رومني: "ما نراه الآن سياسات لم تنجح مع الشعب الأميركي ولن تنجح". ولم يشر بالاسم الى اوباما الرئيس الديمقراطي الذي يحمله مسؤولية عدم تحقيق خفض كبير في معدل البطالة بالولايات المتحدة والذي يبلغ حاليا 8.2 في المئة. وكانت هذه ثاني مناسبة لجمع التبرعات اثناء رحلة رومني الخارجية. وقد جمع اكثر من مليوني دولار تبرعات من الاميركيين في لندن مع تنافس المرشحين على جمع المال للإنفاق على السيل المتدفق من إعلانات التلفزيون خلال المئة يوم الأخيرة من الحملة الانتخابية والذي من المتوقع ان يتكلف عدة ملايين من الدولارات. ولقي رومني استقبالا حافلا من الزعماء الاسرائيليين بينما حاول تصوير نفسه بإعتباره صديقا للدولة اليهودية أفضل من أوباما الذي توترت علاقته مع نتنياهو. وفي حين أن رومني نقل رسالة واضحة مؤيدة لاسرائيل فإنه أشار أيضا إلى "الاختلاف الصارخ" في متوسط الدخل للاسرائيليين الذي يبلغ 25 ألف دولار والفلسطينيين الذي يبلغ 10 آلاف دولار. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي عقد اجتماعا قصيرا مع رومني أمس الأحد في محادثة عبر تويتر إنهم بحثوا عملية السلام والتحديات الاقتصادية في فلسطين. وبدأ رومني جولته الخارجية في لندن، حيث أثار غضب البريطانيين عندما شكك في مدى استعدادهم لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية الصيفية وبدا انه يتعافى من تلك الزلة في اسرائيل حيث التزم بالنص وتحدث عن الوضع المعقد بالشرق الأوسط دون أي زلات.