نفسي أتحجب تاني..ومش عارفة!

"مش هلبس الحجاب الإ لما أتجوز".."الحجاب بيكبرني أوي عن سني".."لو تحجبت مش هلاقي شغل كويس".
كثير من هذه الكلمات تعبر عن مايدور في ذهن أغلب البنات غير المحجبات،مما يجعلهم يفكرون ألف مرة قبل إتخاذ خطوة الحجاب ،أو حتى الإستمرار في إرتدائه، ظناً منهن أن الحجاب سوف يمنعهن من ممارسة حياتهن بحرية، وبالرغم منأنهم على يقين أن مايفعلوا لايرضي الله ويشعرون بالذنب ، لكن في النهاية لم يتمكنوا من إتخاذ القرار بإرتدائه".
تقول ر.ح ،19 سنة، طالبة في كلية إعلام: "مشكلتي الحقيقية هي إني مش بقدر أستمر في عمل حاجة كويسة، يعني أنا أول ما دخلت الجامعة اتعرفت على مجموعة بنات كويسين وهما كانوا محجبين وبيلبسوا شيك أوي، وبدأت تدخل الفكرة دماغي وأفكر فيها جديا، والصراحة هما شجعوني ونزلوا معايا عشان أشتري لبس، وبالفعل ساعدوني كتير وأشتريت حاجات كويسة وكنت ساعتها طايرة من الفرحة، وحصل فعلا وأتحجبت ولقيت ترحيب من كل اللي حواليا،وكل ما كان حد يشوفني يباركلي ويحسسني أني عملت عمل بطولي ،فضلت كده لغاية لما جت الأجازة،وبدءت ألبس المايوه الشرعي ونزلت المياه ، ساعتها حسيت إني أتسرعت أوي في قرار الحجاب وأني بكده كّبرت نفسي وحصرت نفسي في شكل معين خاصة إني لقيت بنات بيلبسوا مايوهات عادية أنا أحلى منهم لكن هما لفتين النظر وأنا لا بسبب المايوه الي أنا لابسه، ساعتها سرحت كده مع نفسي وبدءت أتخيل إني بالطريقة ديه عمري ماهقدر أشتغل في مكان كويس خاصة في مجال الإعلام حيث أن أغلب الوظائف تحتاج إلى بنات غير محجبات، ومن هنا بدءت أفكر جديا أني أقلع الحجاب لكن أترددت لفترة، لغاية بقى ما أتعرض عليا فرصة تدريب في أحد القنوات لكن كان شرط أساسي أني أكون بشعري".
وتكمل: "ساعتها بقي حسيت أني مستقبلي هيضيع لو أستمريت بالشكل ده ، وقررت أني أقلع الحجاب وأهتم بنفسي قوي وألبس على الموضة عشان أرجع ثقتي في نفسي، وبالفعل بدء شباب كتير أوي يحاولوا يتقربوا مني، لكن في المقابل بشوف نظرات عتاب في عيون أهلي وبعض أصحابي، وساعات كتير بقعد مع نفسي وبفكرإني الي أنا عملته ده حرام وربنا هيحاسبني، لكن بجد مبقدرش خالص أخد الخطوة ديه أبدا".
كيف أتوب؟
وإستنادا لبرنامج سحر الدنيا للداعية مصطفي حسني
;feature=youtu.be