تستضيف دور السينما السعودية نهاية شهر سبتمبر المقبل أول عرض للفيلم العالمى «ولد ملكًا» (Born A King) الذى يتناول تفاصيل زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز إلى بريطانيا عام 1919 حين كان بعمر الثالثة عشر آنذاك، وذلك بالتزامن مع مرور نحو قرن من الزمان على تلك الزيارة التاريخية. ويحظى فيلم «ولد ملكًا» بأهمية استثنائية كونه يُمكن الأجيال الناشئة من التعرف على شخصية الملك فيصل الذى أفنى حياته فى خدمة وطنه ونهضة بلاده، حسبما يقول الأمير تركى الفيصل، رئيس مجلس الإدارة لمركز الملك والفيصل للبحوث دراسات الإسلامية. الفيلم إنتاج مشترك بين السعودية وإنجلترا وإسبانيا، وكتبه الروائى السعودى، بدر السمارى، ويشارك فيه نحو 80 شابًا سعودياً، حيث تم تصويره بين الرياض ولندن تحت إدارة المنتج الإسبانى، أندريس جوميز، الحاصل على جائزة الأوسكار، والمخرج الإسبانى أجوستى فيلارونجا، ولعب فيه دور البطولة كل من الممثلين هيرميونى كورفيلد، إد سكرين، لورانس فوكس، وجيمس فليت، إضافة إلى طفل سعودى يُجسد شخصية الملك فيصل، وسنه ثمانى سنوات، والممثل السعودى راكان عبد الواحد. وقد قررت الجهة المنتجة للفيلم عرضه بشكل خاص مرتين، بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين والدبلوماسيين من داخل السعودية وخارجها فى شهرى مارس وإبريل الماضيين، على أن يصبح العرض متاحًا للجمهور فى دور العرض السينمائى بالرياض نهاية شهر سبتمبر المقبل، ثم ينطلق لباقى دور العرض خارج المملكة بعد ذلك. وعبر الأمير تركى الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاستراتيجية، عن سعادته بعرض الفيلم العالمى «وُلد ملكًا» الذى يتناول زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز إلى بريطانيا عام 1919م. وقدم الفيصل الشكر لصناع الفيلم على ما بذلوه من جهود كبيرة فى سبيل إنتاج عمل فنى سينمائى محترف يليق بمكانة الملك فيصل وتأثيره فى تاريخ المملكة العربية السعودية والعالميْنِ العربى والإسلامى على مدى أكثر من نصف قرن، مبينًا أن الملك الراحل قاد بلاده بحكمة وشجاعة، وكان لمواقفه ومبادراته التاريخية تأثير مفصلى وعميق فى مختلف القضايا على مستوى الوطن والمنطقة والعالم، وأشار إلى أهمية الفيلم ودوره فى تعريف الأجيال الناشئة بشخصية الملك فيصل بوصفه نموذجًا للقائد التاريخى الذى أفنى حياته فى خدمة أبناء وطنه ونهضة بلاده.