لا يملك خالد حسين سالم رجل الأعمال مؤهلات وقدرات خاصة للدخول الي عالم البيزنس ولكنه يحمل بين يديه مفتاح الدخول الي هذا العالم فهو ابن امبراطور السياحة حسين سالم أحد أبرز رجال النظام السابق والصديق المقرب للرئيس المخلوع حسني مبارك ومصدر تضخم ثروته وتلك الميزة كافية لأن يمتلك مصر شرقا وغربا وتفتح أمامه خزائن البنوك ليغرف منها ما شاء كان حلم خالد الذي راوده منذ الصغر ان يتحول الي امبراطور للإعلام لذلك حاول جاهدا ان يعمل خارج عباءة والده ولكنه أدرك ان الطريق محفوف بالمخاطر وأن المطبات التي وضعها والده امامه لكي يترك الطريق الذي سار فيه ويعمل في شركاته كافية لتدمير اي حلم وصد أي مجهود فعاد مسرعا الي حضن والده ووضع امامه أحلامه التي يتمني تحقيقها وتولي امبراطور السياحة تنفيذ حلم ولده بل انه كون كيانات اقتصادية باسم ابنه ليديرها وإدخله كشريك في كل استثماراته التي يديرها. ولآن خالد سالم كان يحلم بامبراطورية منفصلة باسمه تقرب الي كل المسئولين النافذين في مصر وساعده والده في ان يصل الي اصحاب القرار حتي انه جلس مع الرئيس السابق حسني مبارك في أكثر من جلسة عمل باعتباره شريكه في المشاريع الخاصة التي يديرها والده حسين سالم وتقرب الي جمال مبارك ايضا وأصبح أحد اعضاء نادي بيع أراضي مصر ونهب خيراتها وتفريغ خزائن البنوك. وحتي يحقق خالد طموحه درس إدارة الأعمال في جامعة جورج ميسون بالولايات المتحدة وكان يعتقد ان الدراسة الأكاديمية احد أهم عوامل النجاح ولكن والده منحه الخلطة السرية التي تحوله الي رجل اعمال ناجح وتزداد ثروته بالملايين وعندما حفظ قواعد اللعبة وفهم أساليب ممارستها أصبح نائبا لرئيس عدة شركات من بينها شركة فيكتوريا المتحدة للفنادق ونعمة للجولف ومياه جنوبسيناء وشركة الأقصر للسياحة . أدرك خالد أهمية شرم الشيخ فأقام بها ووضع بذور امبراطوريته الأولي هناك حتي انه حصل علي امتيازات عديدة في قلب المدينة بعد ان أشرف علي بناء القصور الخمسة الخاصة بمبارك وعلاء وجمال والسلطان قابوس العماني وكانت تلك نقاط انطلاقه ليتولي شركات والده الموجودة في قلب المدينة الرئاسية ويدير العمل بمفرده فيها. وحصل خالد حسين سالم علي مكافأة تشجيعية من جمال مبارك عبارة عن قطعة أرض عبارة عن 50 فدانا في مدينة شرم الشيخ باسمه وساعده في الحصول علي قرض بقيمة 500 مليون جنيه من البنك العربي الأفريقي لعمل مشروعات خاصة به بعيدا عن والده الذي توسط لدي وزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان لمنحه قطعة أرض في القاهرةالجديدة بني عليها فيللته الخاصه والتي احاطها بمزرعة ضخمة تحيط بها من كل جانب. ولم تقتصر الوقائع علي ذلك بل ان محمد إبراهيم سليمان قام بتدمير عدة حدائق متلاصقة بمدينة القاهرةالجديدة مساحتها 25 ألف متر ووزعها علي خالد حسين سالم ورجل الأعمال بديع سليم واصف حيث تم بناء 5 قصور فخمة عليها مزودة بحمامات سباحة وملاعب جولف والغريب ان سليمان قام بمنح الأراضي الموجودة في شمال المشتل بالأمر المباشر بسعر 630جنيها للمتر عام 2005 في حين أن سعرها في تلك الفترة كان يصل الي 2500 جنيه إلي خالد سالم وبني عليها قصرا علي شكل أسطواني وبديع واصف وأطلق علي المنطقة اسم منطقة القصور نظرا لكثرة القصور التي بنيت عليها وتابعة لمسئولين كبار وحصل خالد سالم علي 10آلاف و130 مترا من ارض الطريق الصحراوي بسعر 6ملايين و250 ألف جنيه في حين ان سعرها يصل إلي 50 مليون جنيه ، وحصل رجل الأعمال بديع سليم واصف علي مساحة 1200 متر بسعر مليون و250 ألف جنيه. وبعد أن أصبح خالد نائبا لمجموعة شركات سالم حاول ان يكون ثروة خاصة به تساعده علي استكمال امبراطوريته التي كان يحلم بتحقيقها حتي وصلت ثروته الأن الي ما يقرب من 5مليارات جنيه كونها من الصفقات الخاصة التي قام بإبرامها لحسابه الشخصي داخل شركات والده بالاضافة الي بيع الأراضي التي حصل عليها من جمال مبارك ورغم ثروته إلا انه رفض سداد القروض التي حصل عليها بأوامر جمال مبارك . ودخل خالد شريكا مع والده في أرض جزيرة التمساح التي حصل عليها حسين سالم بوضع اليد وأنشأ عليها شركة التمساح للمشروعات السياحية وتضم الجزيرة عشرات الأفدنة تقدر سعرها بمليار جنيه وهي مطلة علي مدينة الأقصر ورفض مبارك نزع الأرض منه وفي 31 يناير الماضي وبعد أيام من اندلاع الثورة هرب خالد سالم إلي دبي بعد ان جمع 500 مليون دولار بصحبة والده بعد ان شعر بأنه بات في مرمي التحقيقات وأنه علي رأس قائمة الفساد وتنقل بعدها بين الدول خاصة انه ألقي القبض علي والده حسين سالم بعض الموظفين بشركات خالد سالم يؤكدون انه قام بعمل توكيلات لبعض المحامين لتصفية شركاته وبيع الأراضي التي وضع يده عليها بأي مبالغ وتحويل المبالغ الي بنك في لندن باسم احد معاونيه حيث ينوي الاستقرار في لندن خاصة أنه تعرض لمحاولة اغتيال في أسبانيا.