أسعار السمك اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025    ارتفاع أسعار الجملة في اليابان بنسبة 0.2% خلال الشهر الماضي    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025    بوتين يشيد بمقاتلي كوريا الشمالية ويطلع كيم على لقائه المرتقب مع ترامب في ألاسكا    منتخب الشباب يختتم تدريباته لمواجهة المغرب وديا    صافرة أمين عمر تقود مباراة بيراميدز والإسماعيلي    موعد مباراة جيرونا ورايو فاليكانو في افتتاح الدوري الإسباني 2025-2026 والقنوات الناقلة    من هو معلق مباراة باريس سان جيرمان وتوتنهام في السوبر الأوروبي 2025؟    من موعد التدريب إلى أزمة ديانج، سيد عبد الحفيظ يفند أخطاء ريبيرو مع الأهلي (فيديو)    الحماية المدنية تنفذ شاب في انهيار بئر بقنا    ارتفاع عالمي.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 13-8-2025 وتوقعات مهمة لمن يخطط للشراء    عاجل| أمريكا تستعد لتصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية    وسام أبو علي يعلق على رسالة كولومبوس كرو بشأن انضمامه للفريق    فرنسا وألمانيا وبريطانيا: سنفرض عقوبات على إيران إذا لم تعد للمفاوضات بحلول نهاية أغسطس    مصطفى كامل ل أنغام: عفا الله عما سلف    تفشي عدوى بكتيرية في فرنسا يحتمل ارتباطها بالجبن الطري    جدول صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 للعاملين بالدولة وجدول الحد الأدنى للأجور    حماس: نثمن جهود الرئيس السيسي في مجمل القضايا.. وعلاقتنا بمصر ثابتة وقوية    الحوثيون في اليمن: تنفيذ عملية عسكرية بست مسيرات ضد أهداف إسرائيلية    وحدة لاستقبال طلبات المستأجرين.. الإسكان توضح تفاصيل المنصة الإلكترونية لحجز شقق الإيجار القديم    رسميًا.. قائمة أسعار الكتب المدرسية لجميع المراحل التعليمية 2025/2026 «تفاصيل وإجراءات الصرف»    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري بعد الهبوط العالمي.. قائمة ب10 بنوك    أرباح تصل إلى 50 ألف دولار للحفلة.. تفاصيل من ملف قضية سارة خليفة (نص الاعترافات)    المتحدة تُطلق حملة توعية بمخاطر حوادث الطرق للحفاظ على الأرواح    البيت الأبيض: اجتماع ترامب وبوتين فى ألاسكا "تمرين استماع"    خشب المسرح أخده ونزل، لحظة سقوط فنان أسباني شهير أثناء حفله في الأرجنتين (فيديو)    عباس شراقي: بحيرة سد النهضة تجاوزت مخزون العام الماضي    11 لقبًا يُزينون مسيرة حسام البدري التدريبية بعد التتويج مع أهلي طرابلس    نشرة التوك شو| زيارة تاريخية للرئيس الأوغندي لمصر.. و"موسى" يهاجم مظاهرة أمام السفارة المصرية بدمشق    كسر خط صرف صحي أثناء أعمال إنشاء مترو الإسكندرية | صور    نيوكاسل الإنجليزي يعلن التعاقد مع لاعب ميلان الإيطالي    مرشحو التحالف الوطني يحسمون مقاعد الفردي للشيوخ بالمنيا    4 أبراج تفتح لها أبواب الحظ والفرص الذهبية في أغسطس 2025.. تحولات مهنية وعاطفية غير مسبوقة    الشيخ رمضان عبد المعز: سيدنا إبراهيم قدوة في الرجاء وحسن الظن بالله    ما حكم الوضوء لمن يعاني عذرًا دائمًا؟.. أمين الفتوى يجيب    ما حكم ربط الحروف الأولى للأسماء بالرزق؟.. أمين الفتوى يجيب    محافظ المنيا يقرر تخفيض مجموع القبول بالثانوي العام والفني    للحماية من هبوط الدورة الدموية.. أبرز أسباب انخفاض ضغط الدم    ممنوعة في الموجة الحارة.. مشروبات شهيرة تسبب الجفاف (احذر منها)    الدكتور حسين عبد الباسط قائماً بعمل عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجنوب الوادي    «حماس» تشيد بدور مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية    وزيرا خارجيتي السعودية والأردن يبحثان تطورات الأوضاع في غزة    الفائز بجائزة الدولة التشجيعية ل"البوابة نيوز": نحتاج إلى آليات دعم أوسع وأكثر استدامة خاصة لشباب الفنانين    الحماية المدنية بالغربية تسيطر على حريق هائل نشب بسيارة بالمحلة الكبرى    الحماية المدنية تنقذ أهالي عقار قديم بعد سقوط أجزاء منه بالجمرك    فترة تحمل لك فرصًا كبيرة.. حظك اليوم برج الدلو 13 أغسطس    إبراهيم عيسى يٌشكك في نزاهة انتخابات مجلس الشيوخ: مسرحية (فيديو)    طريقة عمل شاورما اللحم فى البيت، أحلى وأوفر من الجاهزة    الصحة تشيد بالأطقم الطبية بمستشفيات الشرقية لنجاحها فى إجراء عمليات معقدة    محافظ القليوبية يكرم 3 سائقي لودر لإنقاذ مصنع أحذية من حريق بالخانكة    حبس 5 متهمين اقتحموا العناية المركزة بمستشفى دكرنس واعتدوا على الأطباء    متلبسًا بأسلحة نارية وحشيش.. ضبط تاجر مخدرات في طوخ    للمرة الأولى.. كليات الطب البشري وحاسبات ضمن تنسيق المرحلة الثالثة 2025 للنظام القديم «ضوابط الالتحاق»    سوق مولد العذراء مريم بدير درنكة.. بهجة شعبية تتجدد منذ آلاف السنين    أكرم القصاص: مصر أكبر طرف يدعم القضية الفلسطينية وتقوم بدور الوسيط بتوازن كبير    البنك العربي الأفريقي الدولي يرفع حدود استخدام البطاقات الائتمانية والعملات الأجنبية للسفر والشراء    كيف أستغفر ربنا من الغيبة والنميمة؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ رمضان عبدالمعز: قبل أن تطلب من الله افعل مثلما فعل إبراهيم عليه السلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من القصر للقبر..جامعة‮ "‬الحريم‮" العربية
نشر في الوفد يوم 16 - 03 - 2011



سوزان ثابت حكمت مصر منذ محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا وخططت للحكم بعد رحيله من العروبة بتولية‮ "‬جمال‮" فضيعت الاثنين معا
صفية فركاش الممرضة التي أقنعت القذافي بالتخلي عن البرنامج النووي بعد مشاهدتها مقتل نجلي صدام حسين علي أيدي الاحتلال الأمريكي
ليلي الطرابلسي لم تهتم بمصير زوجها ليلة هروبهما معا وانشغلت بشحن‮ 1500‮ كيلو ذهب خالص لتأمين حياة مرفهة في قصور المنفي
موزة المسند مدبرة الانقلابات والمثقفة التي رضيت بأمير‮ غير متعلم من أجل حكم دولة وإدارة ثروتها النفطية كما تهوي
لم يقنع الحكام العرب بأنهم جاءوا علي دانات مدافع في انقلابات عسكرية،‮ وعلي متن عربات مفخخة تصنعها دسائس قصور الحكم،‮ أو عبر صناديق انتخاب مكشوفة العورة والتزوير‮.. لم يكفهم أنهم حملوا بكل جدارة ألقاب الاستبداد التي تخلي عنها العالم أجمع‮.. لم يكفهم أنهم ورثونا أحياء فراحوا يورثوننا لحفنة من النساء جاءت بهم حقبة سوداء في تاريخ الأمة العربية إلي قصور الحكم في العواصم العربية تحت لافتة زوجات الرؤساء والملوك العرب‮.‬
ومع انتفاضة الغضب العربي،‮ واندلاع الثورات الشعبية في عدد من الدول العربية ضد هذا التوريث،‮ كانت هذه الزوجات هدفا للإسقاط والملاحقة‮.. لما تكشف شيئا فشيئا عن أدوارهن في إفساد الحكم ونهب ثروات البلاد التي حكمنها سواء بسواء مع أزواجهن فيما شكل بلا مبالغة جامعة‮ "‬حريم‮" عربية‮.‬
سوزان ثابت
علي صدر موقع حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام تمددت عبارة‮" اننا نؤمن أن قوة المنطق يجب أن تنتصر علي منطق القوة‮".. إنها واحدة من كلمات سوزان ثابت حرم الرئيس المصري المخلوع،‮ التي توحي للوهلة الأولي بأن السيدة الحاصلة علي دكتوراة فخرية تعكس بعض أفكار زوجها في الحكم الرشيد‮.. المنطق فوق القوة‮.. إلا أن ما جري طوال‮ 30‮ عاما كان شيئا أخر بالمرة ضد هذه الكلمات الجوفاء‮.. كلمات عكست منطقا آخر تماما في تعامل النظام السابق مع المصريين‮.. نمنحكم كلمات طيبة طوعا‮.. ونأخذ في المقابل أفعالا وعرقا وثروات وقبلها سلطة دائمة مؤبدة لاتمس قسرا بالعصا الغليظة والرصاص أيضا‮.‬
نفوذ متزايد داخل القصر جعلها تطمح بل وتخطط لما هو أبعد من البقاء إلي جانب الرئيس الزوج،‮ والتطلع للبقاء في الحكم إلي جانب الرئيس الابن‮.. وحسب وثائق ويكليكس فإن قلق الغرب تزايد علي مدي السنوات الخمس الماضية من وجود خطة لتوريث حكم مصر للابن الأصغر لمبارك‮ "‬جمال‮".. ومن بينها رسالة دبلوماسية تعود لأبريل‮ 2006‮ تقول‮: إن‮ "‬سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري هي المحفز الرئيسي لابنها جمال في خلافة والده‮".‬
ولأن سيدة القصر تحتاج إلي رفاهية خاصة كان من الطبيعي أن تصبح متهمة عقب السقوط باستيراد تحف وأنتيكات بمئات الملايين من تاجر يهودي فرنسي يدعي زيكا،‮ حسب بلاغ‮ ضابط الرقابة الإدارية السابق معتصم فتحي‮.‬
كما يصبح منطقيا لكونها رئيسة فعلية للبلاد إلي جانب زوجها أن تحرك وزيرا في الحكومة هو ابراهيم سليمان إلي فرنسا،‮ كمبعوث شخصي لإحضار الأنتيكات والتحف،‮ لتزين بها قصورها الرئاسية‮.‬
سوزان‮.. كانت داهية سياسية ساهمت كثيرا في تثبيت حكم زوجها بالحديد والنار او بالأحري تثبيت حكمها هي،‮ إذ عرفت بالقسوة الشديدة،‮ وخلال مقابلة مع قناة العربية قبل عامين أفلتت منها كلمات تعكس هذه القسوة وذاك الجبروت حيث قالت لمحاورتها جزيل خوري‮ "‬اللي بيغلط عندنا لازم يتحاسب‮".‬
كانت سوزان التي وصفها أحد سكرتارية الرئيس السابق بأنها حكمت قصر العروبة منذ حادث محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا،‮ سببا في إقالة وزراء وتشكيل حكومات،‮ من الجنزوري الذي اتهمته بغضب بأنه وراء خطة تقليص ميزانية الرئاسة إلي الوزيرين احمد جمال الدين وعمرو عزت سلامة،‮ وفي المقابل تعيين آخرين وفرض حصانة رئاسية عليهم حتي من‮ غضب الرئيس نفسه ومنهم انس الفقي فقط لتبرعه بمبلغ‮ 200‮ الف جنيه لمشروع خيري كانت تتبناه،‮ إلي فاروق حسني مستشارها في جلب التحف واللوحات الفنية‮.. وحتي زكريا عزمي ساعد الرئيس أو ساعدها الأيمن في حكم مصر وتكوين ثروة تعدت‮ 4‮ مليارات دولار،‮ والذي حملت قرار تعيينه للرئيس في استراحته بالاسماعيلية بنفسها‮.‬
ليلي الطرابلسي
قصور الحكم ليست دائما آمنة دافئة بالقدر الكافي،‮ هذا الدرس لقنه التونسيون لسيدة القصر الأولي ليلي الطرابلسي زوجة رئيسهم الهارب زين العابدين بن علي في ساعات‮.‬
ليلي زوجة بن علي الثانية أو ابنة بائعة الفاكهة،‮ البالغة من العمر‮ 53‮ عاماً،‮ ارتقت لتصبح المرأة الأوسع سلطة في تونس،‮ أشرفت علي نقل سبائك ذهبية تبلغ‮ قيمتها اكثر من‮ 37.‬5‮ مليون جنيه استرليني من المصرف المركزي التونسي قبل هروبها إلي السعودية عن طريق دبي‮.. والهروب الذي لم يفاجئ التونسيين الثائرين في الشوارع،‮ والذين شبهوا اسرتي طرابلسي وبن علي بمنظمة مافيا حرمت الوطن من ثروات طائلة من اجل ان تعيش بعد تقاعدها في المنفي حياة بذخ ورخاء‮.. لذا يصبح من الطبيعي ان لاتهتم ليلي بمصير زوجها بقدر اهتمامها بشحن الف و500‮ كيلو من الذهب الخالص رغم أطنان من الاتهامات وسوء السمعة والجرائم التي لا يغسلها كل ذهب العالم‮.‬
صفية فركاش
اسمها لا يذكر إلا نادرا‮.. ليس هذا دليلا علي عدم تورط زوجة العقيد معمر القذافي‮ "‬الثانية‮" فيما تورطت فيه قريناتها في قصور الحكم العربية،‮ لكن الممرضة السابقة فضلت الظل للاحتفاظ بنفوذ لا يستهان به علي مدي أربعين عاماً،‮ تاركة عدسات الكاميرات والظهور الاحتفالي في أروقة الحكم لزوجها الذي يأبي أن ينازعه أحد في صورة القائد،‮ حتي إن الكثيرين لا يعرفون من هي ولا حتي اسمها‮.‬
مصير زوجته صفية فركاش ظل مجهولاً‮ في ظل ما أشيع عن سفرها إلي فنزويلا والنفي الذي صدر إثر ذلك،‮ ثم تداول خبر عن وصولها وابنتها عائشة إلي ألمانيا‮.. إلا أن قصة هذه السيدة التي تقترب من زوجة بن علي في كونهما ولدتا لأسرتين فقيرتين،‮ وصعدتا بنظرة عين رئاسية إلي قصور الحكم،‮ فيما يشبه ضربات الحظ،‮ وحتي مواجهة مصير مخز واتهامات بالفساد وعداء نفس الشعب الذي انتمت كل منهما إليه عند تفتح زهراتها الأولي‮.‬
تعرف عليها القذافي في المستشفي إثر دخوله في حالة طارئة لاستئصال الزائدة الدودية،‮ في العام‮ 1971، حيث تزوج منها في العام نفسه‮.. في بداية حياتهما الزوجية لم تظهر صفية فركاش في وسائل الإعلام إلا نادراً،‮ لكن في الفترة الماضية بدأت تقوم بنشاطات مختلفة‮. وقد أنجبت السيدة الليبية الأولي فتاة واحدة وسبع أولاد‮.‬
قالت عنها الصحفية باربرا والترز في مذكراتها‮: انها كانت السبب في تسليم زوجها لبرنامج أسلحة الدمار الشامل عام‮ 2003‮ بعد مقتل ابني صدام،‮ "‬عندما طلبت منه أن يفعل شيئاً‮ لحماية أولادهما بعد أن أصبحوا كباراً‮ كي لا يواجهوا المصير نفسه‮".‬
بعيداً‮ عن الظهور الإعلامي النادر،‮ يبدو أن صفية فركاش كانت تنشط في مجالات أخري حيث،‮ إنها كما يبدو تمتلك شركة خاصة للطيران هي‮ "‬طيران البراق‮" التي يقال انها تنافس الشركة الوطنية للطيران‮ "‬الخطوط الليبية‮"‬،‮ كما أنها تستأثر بعقود نقل الحجاج في ليبيا،‮ وتتخذ مطار معيتيقة مقراً‮ لها بإذن زوجها الزعيم‮.‬
ولعل هذا ما يفسر ما جاء في وثائق‮ "‬ويكيليكس‮" عن السفير الأمريكي في طرابلس جين كريتز،‮ قوله عن صفية القذافي‮: إنها‮ "‬تسافر في طائرة مستأجرة في ليبيا،‮ بينما ينتظر موكب من سيارات المرسيدس لنقلها من المطار إلي وجهتها المطلوبة،‮ لكن تحركاتها محدودة وتتسم بالحصافة،‮ وأنها استضافت مأدبة في مجمع باب العزيزية لمناسبة الذكري السنوية للثورة كانت احتفالية وغير مسرفة،‮ بينما تنحدر من مدينة بنغازي،‮ مركز التمرد في شرق ليبيا‮".
وفيما كشف التحالف الدولي لمحاكمة مجرمي الحرب‮ "‬ايكاوس‮" إحصائية عن ثروة أفراد عائلة القذافي عام‮ 1992‮ ورد فيها أن ثروة القذافي تبلغ‮ 80‮ مليار دولار،‮ أكد التحالف أن ثروة زوجته صفية بلغت وقتها‮ 30‮ مليار دولار‮.‬
سهي الطويل
لم تكن مجرد سكرتيرة لعرفات‮..‬فقد كانت قبل أن تتزوجه مستشارته الاقتصادية،‮ قرارات الصرف تمر من خلالها،‮ والصرف في العرف الفلسطيني يعني شراء الولاءات وتوزيع المناصب وتمويل الحركات بل وتصفية الخصوم،‮ وليست صدفة أن تزوج ريموندا كل بناتها لقيادات بارزة في منظمة التحرير،‮ فطموح هذه السيدة لم تحده الا ابنتها سهي التي طردتها من بيتها بعد ان اتهمتها بالتدخل في حياتها الخاصة‮.‬
صحيفة الصنداي تايمز البريطانية كانت أثارت جدلا داخل الأوساط الفلسطينية بعد زعمها أن سهي الطويل أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ستحصل علي ما يعادل‮ 13‮ مليون جنيه إسترليني ومعاش مدي الحياة يقدر بملايين أخري من أموال السلطة الفلسطينية, بخلاف نفقات ابنتها زهرة‮ 9‮ سنوات حتي بلوغها سن الثامنة عشرة‮.‬
وقالت الصحيفة‮: إن هذه الصفقة أبرمت بين رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع وسهي الطويل في باريس أثناء‮ غيبوبة عرفات قبل وفاته في مستشفي بيرسي العسكري الفرنسي،‮ وتضمنت حصول سهي علي سبعة ملايين جنيه إسترليني فورًا بالإضافة إلي‮ 800‮ ألف جنيه إسترليني سنويا حتي بلوغها سن التقاعد،‮ ثم يصرف لها‮ 300‮ ألف جنيه إسترليني سنويا‮.‬
الصفقة كانت تضمنت وضع ابنة عرفات علي قائمة نفقات السلطة الفلسطينية لحين بلوغها سن الثامنة عشرة وعندها تحصل علي‮ 45‮ ألف جنيه إسترليني سنوياً‮ لحين بلوغها سن الخامسة والعشرين،‮ وموافقتها بعد إبرام الصفقة علي نزع الأجهزة التي كان الأطباء يستعينون بها لإبقاء الرئيس الراحل علي قيد الحياة قبل إعلان وفاته رسمياً‮ فجر الخميس الماضي،‮ وقالت الصحيفة‮: إن الصفقة أثارت الاستياء في الضفة الغربية خاصة في مخيمات اللاجئين‮.‬
الفلسطينيون الذين يناضلون لعقود لتكوين وطن ودولة وجدوا أنفسهم فجأة وقد تعرضوا لعملية نصب واسعة النطاق من حرم الرئيس الصغيرة‮.. فكلفوا وكالة خاصة للتحقيقات السرية بتحديد مصير مليار دولار كان يحق لعرفات وحده معرفة اتجاهات الإنفاق منها وأماكن إيداعها, وكان يستخدمها في تمويل أنشطة السلطة الفلسطينية،‮ حيث كان صندوق النقد الدولي كشف عن أن‮ 560‮ مليون جنيه إسترليني حولت من ميزانية السلطة الفلسطينية إلي حساب مصرفي في سويسرا أغلق منذ ذلك التاريخ ولم تُعرف بعد ذلك أية معلومات عن مصير الأموال التي كانت مودعة فيه،‮ ولم يصدر أي تعليق من السلطة الفلسطينية أو سهي الطويل بشأن هذه المعلومات‮.‬
كان موقف أرملة عرفات قد أثار حيرة الكثيرين عندما تحول موقفها فجأة بعد زيارة الوفد الفلسطيني إلي مستشفي بيرسي العسكري في باريس،‮ فقد وجهت سهي انتقادات لاذعة إلي المسئولين الفلسطينيين ووصفتهم بأنهم مثل‮ "‬المستورثين الذين يريدون دفن عرفات حيا‮"‬، ثم فجأة عدلت عن موقفها والتزمت الصمت ووافقت علي نزع أجهزة الإعاشة الصناعية عن عرفات،‮ وسرعان ما أعلن وفاته وإجراءات دفنه‮.‬
رانيا الياسين‮
ولدت زوجة الملك الأردني عبدالله بن الحسين في الكويت لعائلة أردنية من أصل فلسطيني،‮ أنهت رانيا دراستها الإعدادية والثانوية في الكويت،‮ ثم حازت في عام‮ 1991‮ علي شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة،‮ وعقب تخرجها عادت للأردن لتعمل في مجال البنوك لفترة،‮ ثم تحولت إلي العمل في مجال تقنية المعلومات،‮ تزوجت من الملك عبد الله بن الحسين حينما كان أميرا عام‮ 1993‮ لتنجب له أربعة أبناء هم حسين،‮ إيمان،‮ سلمي،‮ هاشم،‮ وبمجرد أن أصبح زوجها ملكا حتي نالت لقب ملكة،‮ لتبدأ انطلاقتها للحصول علي لقب السيدة الأولي،‮ فبدأت الانخراط في شئون البيئة والصحة والشباب وحقوق الإنسان وحماية الأطفال ضد العنف،‮ والترويج لبرنامج‮ "‬نماء في مرحلة الطفولة المبكرة‮"‬،‮ والترويج للسياحة وترأست المجلس الوطني لشئون الأسرة،‮ وايضا الفريق الوطني لبرنامج‮ "‬نماء في مرحلة الطفولة المبكرة‮"‬،‮ ثم عينت الحكومة الأردنية الملكة رانيا لترأس اللجنة الملكية لحقوق الإنسان،‮ كما تشغل منصب الرئيس الفخري للأكاديمية العربية للعلوم المصرفية والمالية،‮ وتشغل نفس المنصب في لجنة شئون المرأة العربية العاملة التابعة لمنظمة العمل العربية،‮ كما نالت الملكة رانيا الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة إيكستر في المملكة المتحدة‮.
موزة المسند
لم تعرف زوجة أمير قطر الحياة علي الهامش كما رسم وخطط لها‮ "‬حماها‮" الذي أقنعت ابنه بالإطاحة به في انقلاب سلمي تم بدم بارد من الابن للأب في‮ غياب تام لصوت الشعب القطري وكأنه كان نائما طوال ليلة الانقلاب‮.. نسجت الشيخة خيوطها حول الشيخ الشاب‮ غير المتعلم الطامح بخلافة والده الذي بدا وكأنه لن يموت‮.‬
وفي يوم الثلاثاء‮ 27‮ يونيو عام‮ 1995،‮ كان الشيخ خليفة قد‮ غادر قطر الي اوروبا في رحلة استجمام كعادة شيوخ الخليج الذين يهربون من حر الصيف الي برودة اوروبا‮.. لم يكن يعلم ان حفل الوداع الذي اجري له في مطار الدوحة كان الاخير،‮ وان الابن حمد الذي قبل يد والده امام عدسات التليفزيون كان قد انتهي من وضع خطته للإطاحة بأبيه واستلام الحكم‮.‬
في صبيحة اليوم التالي قطع تليفزيون قطر إرساله لإعلان البيان رقم واحد،‮ وعرض صور لوجهاء المشيخة وهم يقدمون البيعة للشيخ حمد خلفا لأبيه في حكم الإمارة الصغيرة،‮ وقيل فيما بعد ان المشاهد التي عرضت دون صوت كانت ممنتجة ومزورة،‮ وقالت مصادر مقربة من الشيخ خليفة ان ابنه حمد وجه الدعوة الي وجهاء المشيخة وقام التليفزيون بتصويرهم وهم يسلمون عليه دون ان يكونوا علي علم بما يجري‮.‬
كانت موزة عراب هذا الانقلاب في الأسرة الحاكمة ونفذته اعتمادا علي رأس حربة من أبناء العائلة نفسها،‮ ونقصد به الشيخ حمد بن جبر آل ثان‮.‬
وإذا كانت الشيخة موزة نجحت في تنصيب ابنها جاسم وليا للعهد،‮ إلا أن هذا لم يمنعها من تطوير علاقاتها ودورها في أوساط الأسرة الحاكمة حتي تضمن المشيخة لابنها بعد وفاة زوجها الذي يعاني من انهيار كلوي،‮ بخاصة وأن للشيخ الصغير أكثر من خصم،‮ فأخواه من زوجات ابيه يطلبان المشيخة لانفسهما،‮ وعمه القوي الشيخ عبدالله يري نفسه احق بولاية العهد،‮ لذا فتحت الشيخة موزة نافذة علي واشنطن،‮ وسبقت ابنها الصغير في اول زيارة قام بها الي امريكا بعد ان تولي ولاية العهد وقيل يومها ان الشيخة تحاول ان تقدم نفسها كشيخة خليجية متحررة ترتدي الكاوبوي وتخرج دون محرم و لا تضع العباءة والنقاب‮.‬
ومع ذلك قوبلت زيارة ابن موزة الي واشنطن باهتمام خاص من قبل اجهزة الاعلام لرغبة هذه الأجهزة في استنطاق الشيخ و معرفة الدور الذي لعبه علي جده الشيخ خليفة وتنحية أخويه الأكبر منه سنا عن منصب ولاية العهد بل واشرافه شخصيا علي وضعهما قيد الاقامة الجبرية في الدوحة بعد اتهامهما بالتورط في محاولة الانقلاب التي استهدفت ارجاع الشيخ خليفة الي الحكم‮.‬
سلمي
نشأت زوجة الملك المغربي محمد السادس يتيمة في بيت جدتها في شقة صغيرة بحي القبيبات الشعبي بالرباط بعد أن ماتت والدتها وهي ابنة‮ 36‮ شهرا‮.. كانت سلمي تذهب إلي المدرسة يوميا علي متن سيارات النقل العام في المدينة مثل بقية فقراء المغرب،‮ حتي تخرجت كمهندسة،‮ لتشغل منصبا مهما بشركة‮ "‬أونا‮" التي تملك فيها العائلة الملكية‮ 14‮ بالمائة،‮ وفي حفل بذات الشركة التقي بها محمد السادس حينما كان لايزال أميرا،‮ وفي يوم‮ 22‮ مارس‮ 2002‮ حصلت علي لقب صاحبة السمو الملكي،‮ هذا اللقب الذي كان حكرا فيما سبق علي شقيقات الملك‮.‬
أسماء الأخرس
تنتمي زوجة الرئيس السوري بشار الأسد لأسرة من الطائفة السنية في سوريا وتنحدر من عائلة‮ غنية نسبيا،‮ فهي ابنة طبيب سوري بارز مختص في أمراض القلب،‮ ولدت في لندن وحصلت علي شهادة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من‮ "‬كينجز كوليدج‮" التابعة لجامعة لندن في عام‮ 1996‮ وقامت قبل الزواج بالتدرب علي العمل المصرفي في نيويورك،‮ حيث بدأت مع مصرف‮ "‬دويتشه بانك‮" ثم انتقلت إلي مصرف‮ "‬جي بي مورجان‮"‬،‮ وتتقن أسماء اللّغات العربية والانجليزية والفرنسية والاسبانية،‮ ورغم الظهور القليل لأسماء الأخرس في وسائل الإعلام،‮ تزوجت الرئيس السوري في ديسمبر‮ 2000، وتحظي بلقب سيدة سوريا الأولي من خلال رعايتها لعدد من المشاريع الخيرية داخل سوريا‮.‬
سبيكة بنت ابراهيم
ولدت زوجة ملك البحرين بمدينة المحرق في قصر جدها لوالدها محمد بن عيسي بن علي آل خليفة،‮ ولها ثلاثة أشقاء وأربع شقيقات،‮ تلقت دراستها الأولي في البحرين،‮ ثم أكملتها في بريطانيا،‮ وكان زواجها بحمد بن عيسي آل خليفة عام‮ 1968‮ لتنجب له ثلاثة أولاد وبنتا واحدة،‮ أكبرهم سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد،‮ وبمجرّد زواجها بدأت تعد نفسها للقب سيدة المجتمع الأولي،‮ فاهتمت بالأنشطة الاجتماعية والحرفية لتترأس المجلس الأعلي للمرأة،‮ ثم نالت شهادة الأستاذية الفخرية في العلوم الاجتماعية من جامعة نساء الصين‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.