بعد.. 34 سنة أثبت الدكتور زاهي حواس أول وزير للآثار المصرية، أن تحليل الحامض النووي كشف وفاة توت عنخ آمون الملك الذهبي الصغير بالملاريا ولم يتم قتله، وماتت شجر الدر من الضرب بالقباقيب بعد 70 يوماً من حكم مصر، وقتلت كليوباترا نفسها بواسطة أفعي سامة. ومازلنا أسري للشائعات في العصر الحديث لم نتأكد حتي الآن إذا كان عبدالحكيم عامر قتل أم انتحر، وهل وفاة عبدالناصر طبيعية أم دس له السادات السم في فنجان القهوة كما ورد في بلاغ هيكل؟ وهل مبارك له يد في اغتيال السادات في حادث المنصة أم أنه فوجئ بالهجوم؟ وعلي مستوي الشخصيات العامة هل توفيت سعاد حسني وفاة طبيعية أم قتلت أم انتحرت؟ وماهو دور صفوت الشريف في اختفاء السندريلا؟ وهل توفي أشرف مروان في لندن أم تم اغتياله؟ الشائعات أصبحت تلعب دوراً كبيراً في حياتنا، وتظل هي الحقيقة المصدقة الي أن يتم كشف الحقائق الدامغة التي تدحضها. "تنشط الشائعات في أوقات الارتباك، وغياب المعلومات، ونشوب الصراعات السياسية وتقهقر دولة القانون وضعف السيطرة واهتزاز الثقة في النفس. هل نحتاج الي جهاز لتحليل الشائعات يبحث في اسبابها ويكشف مصادرها والأهداف المراد تحقيقها من وراء هذه الشائعات ويقدم المعلومات الصحيحة. منذ الاعلان عن وفاة اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق والشائعات لا تتوقف عن أسباب وفاته. الثابت حتي الآن أنه توفي بمرض غامض اسمه "النشواني" كما قال مستشفي كيفلاند بالولايات المتحدةالأمريكية وقال عنه انه مرض غامض يضعف عضلة القلب والرئة. لكن الشائعات تقول ان الجنرال أو الصندوق الأسود لأسرار مبارك قتل وآخر الشائعات تقول انه أغتيل في تفجيرات سوريا التي قتل فيها وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس بشار الأسد. لكن اللواء حسين كمال مدير مكتب الجنرال نفي هذه الشائعات ووصفها بالأكاذيب وأكد أن الوفاة نتيجة اصابته بالاكتئاب بعد ثورة 25 يناير أدي الي اصابته بمرض عضوي بالقلب والرئة وتردد علي المستشفي الأمريكي للعلاج حتي وافته المنية هناك. دفن الجنرال بعد تشييع جثمانه في جنازة عسكرية قاطعها الاخوان، ورفض السلفيون الصلاة عليه ولم يدفن سر وفاته معه، هناك بلاغات امام النائب العام لابد من التحقيق فيها تطالب بالكشف عن الأسباب الحقيقية لوفاته ونشك في أنه تم اغتياله، بعض البلاغات طالبت بتشريح جثة الفقيد للتأكد من الوفاة وبلاغات ربطت بين الوفاة المفاجئة للجنرال وتهديداته بأنه يملك أسرارا سيكشف عنها في الوقت المناسب، البلاغات تشير الي وجود مصلحة لدي البعض في اختفاء الجنرال قد يكون المستفيدون من قتله في الخارج أو في الداخل. متي يطلب النائب العام أصحاب البلاغات للاستماع الي أقوالهم؟ وهل ستحتاج النيابة الي تشريح جثة الجنرال؟ وهل سيتم استخراج الجثة بعد دفنها؟ هل نسمع عن شائعات جديدة تقول ان جثمان الفقيد اختفي من المدفن لاخفاء جريمة ما!! هل نتوصل الي معلومات جديدة عن أسباب وفاة نائب رئيس الجمهورية السابق والمرشح الرئاسي السابق الذي استبعد من الكشوف في اللحظات الأخيرة لعدم استيفائه نسبة المؤيدين لترشيحه بعد فشل قانون العزل في عزله؟ أم ستظل وفاته لغزاً يضاف الي الألغاز السابقة حول وفاة بعض ملوك ورؤساء مصر نذكره عندما تحدث واقعة أخري.