في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها فلسطين، تبحث السلطة عن حلول للخروج من هذا النفق المظلم، خصوصا في ظل محاولات التضييق الأمريكية لتمرير "صفقة القرن". ويبدو أن فلسطين، التي أعلنت رفضها القاطع لأي أموال أو استثمارات من مخرجات "ورشة المنامة"، التي عقدتها أمريكا، وجدت ضالتها في مؤتمر "سيباد الاقتصادي". وللمرة الأولى، استضافت فلسطين، صباح اليوم الخميس، النسخة الرابعة من مؤتمر "سيباد" للتعاون بين دول شرق آسيا من أجل التنمية في فلسطين ودعم الجهود الفلسطينية لإقامة دولتهم المستقلة، بمشاركة وفود تجارية من إندونيسيا واليابان وماليزيا. سيباد فلسطين افتتح وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، في مدينة رام الله، النسخة الرابعة من مؤتمر "سيباد" للتعاون بين دول شرق آسيا لدعم التنمية الفلسطينية. وأكد المالكي في كلمته بافتتاح المؤتمر، أن "مؤتمر سيباد نموذج فعال لبناء جسور تواصل ونقل التجارب الناجحة في دول شرق أسيا إلى فلسطين بما يدعم حل الدولتين"، مؤكدا أن "مبادرة مؤتمر سيباد تعطي أملا للشعب، خاصة في ظل سيطرة إسرائيل على الاقتصاد الفلسطيني". وأشار إلى أنه "بمساعدة الدول المشاركة في المؤتمر نأمل أن ننتقل من دولة تحت الاحتلال الى دولة متطورة تحقق التنمية بحرية وكرمة، فالعامل البشري هو كنز لبناء الدول والتنمية المستدامة، ولدينا عنصر بشري قادر على بناء الاقتصاد، بما يتناسب مع مبادئ حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية". وقال إن "ورشة المنامة التي عقدت نهاية الشهر الماضي فشلت والخطة الأمريكية المسماة صفقة القرن التي تريد تحويل الحل السياسي إلى وهم وتقديم حل اقتصادي ستفشل أيضا لأن كل هذه الخطط تسعى لإبقاء الاحتلال". وتابع: "الاحتلال يسعى بكل قوته إلى طردنا من أرضنا وإحلال مستوطنين مكاننا، والحصول على أكبر مساحات من الأرض وأقل عدد من السكان". وأضاف أن "إسرائيل تحاول الهروب من حل الدولتين وهي تنتهك كل القوانين الدولية بما فيها احتلال الأراضي بالقوة ولم يعد يخفى على أحد أن الاحتلال يريد إنهاء حل الدولتين". وأشار إلى أن "الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس تضاعفت بعد قرار اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة للاحتلال، وأن شعبنا الفلسطيني في القدس يتعرض لإجراءات عنصرية تعمق الفقر وتدفع للهجرة".