حكايته ليست فيلمًا سينمائيًا ولا قصة خيالية من وحي المؤلف إنما حقيقية حدثت على أرض الواقع، فبعد أن كان بائع خضار له مكانته بين أقرانه في السوق وجد نفسه فجأة مشرد من مشردين الشارع. عم محمد من بائع خضار "كُسيب" إلى مشرد في الشوارع يترنح بين الحواري بعد أن اخذت البلدية فرشته وحدث بينه وبين أسرته مشاكل كثيرة فطرق أبواب الرزق ولكن كانت مغلقه في وجهُ، حيث قال: "اسمى محمد من مدينة فاقوس بالشرقية كان عندي كشك ببيع فيه خضار وتم إزالته بناء على قرار رئيس المدينة وبعدها بفترة عملت غفير وبعدها تركت العمل مرة اخري لأسباب ما وفجأة اتشردت في الشارع وتم إنقاذي من قبل فريق دار بسمة لإيواء المشردين". وأضاف "عم محمد" خلال حواره ل"الوفد"، أنه كان متزوجًا وحدثت مشاكل مع أسرته ترك المنزل على إثرها ليجد نفسه في الشارع، مضيفًا: "عندي 64 سنة، وكل ما أطلبه من الدنيا أني اعمل عملية عشان لديا مفصل مكسور ومش عارف امشى ولا أنام"، ليؤكد مدير الدار بأنهم يقومون بإجراءات العملية بعد عمل الفحوصات والإشاعات اللازمة له، والأمر كله مسألة وقت ليس أكثر. وتابع: "في مشاكل مع أولادي وأهلي وهما مش بيسألوا عليا ومش عاوزني والحمد لله مبسوط في دار بسمة وسط زملائي اللي بعتبرهم أهلي". وبالرغم من توفير الدار الأكل والشرب والمسكن لعم محمد إلا أنه يعمل ويكسب من صنع يدهن حيث قال: "أنا بصنع مراكب وفوانيس من علب صفيح السمن والدار بتوفرلي كل الأدوات اللازمة وهما اللي بيسوقوا ليا بضاعتي وكل سلعة تختلف سعرها عن الاخرىن والحمد لله بكسب من صنع أيدي".