هي مدينة على الورق فقط لكنها في الأصل ما زالت تعيش في ثوب القرية أكثر من 60 ألف نسمة في الرحامنة يعانون من نقص الخدمات كل شيء هنا من المباني التي أقيمت بالأراضي الزراعية وتحديدا بعد ثورة 25 يناير وقبل ذلك بلا تخطيط ومرورا بشبكات المياه المتهالكة ونهاية بالتلوث الذي يحاصر السكان. كانوا يطلقون على الرحامنة أنها أكبر قرية في دمياط لأن عدد سكانها ربما يفوق سكان محافظات أخرى بمصر وتحتاج لإمكانات جبارة وميزانية تفوق ميزانية دمياط بالكامل لأن تطويرها ليس بالأمر السهل فكل شئ يحتاج لتغيير جذري كي تستقر أحوال السكان الذين نزحوا إلى الرحامنة بحكم قربها من مدينة فارسكور وحولوا آلاف الأفدنة الزراعية إلى كتل خرسانية وأبراج سكنية أصبحت تشكل أمرا واقعا خلال ال 15 عاما الماضية وتحديد عام 1995 صدر قرار رئيس الوزراء بتحويل الرحامنة إلى مدينة لكن ماذا يفعل القرار أمام غول العشوائيات بالمدينة ؟ أكثر من 80 مليون جنيه أنفقتها المحافظة خلال ال 25 عام الماضية على مشروعات تطوير الرحامنة لرفع كفاءة مستوى الخدمات لكن ما زالت الحالة سيئة والناس مازالوا يشكون من حالة المواصلات. "الوفد" رصدت الوضع على الطبيعة والتقينا السكان في البداية يقول أحمد شرف الدين إن الرحامنة أكبر قرى مركز فارسكور وتتمتع بكافة الخدمات الأساسية والمقومات التي تؤهلها لتكون مدينة وسبق للأجهزة المعنية بالقرية ومركز فارسكور المطالبة بتحويلها إلى مدينة منذ أكثر من 10 سنوات ووافقت لجنة التقسيم الإداري بالمحافظة على هذا المطلب استجابة لرغبة الأهالي ولكن حتى الآن ما زال القرار حبيس الأدراج رغم مرور أكثر من 15 سنوات والبداية كانت عام 1995 حينما طلبنا من المجلس المحلي للقرية والمجلس المحلي لمركز فارسكور بالمطالبة بتحويل القرية إلى مدينة لتوفير المقومات بها وبعد 5 سنوات من المطالبات الشعبية وتحديد عام 2000 استجابت لجنة التقسيم الإداري برئاسة محمد فتحي البراد عي محافظ دمياط السابق وبالفعل صدر القرار بتحويلها إلى مدينة ولكن القرار لم ينفذ حتى الآن. وأضاف أن الرحامنة استوفت كافة الاشتراطات للتحول إلى مدينة من حيث المساحة وعدد السكان إضافة للحصول على كافة الموافقات الأمنية والسياسة والشعبية وبات التحول إلى مدينة أملا يراود كل أبناء القرية حيث وصل عدد سكان القرية إلى 60 ألف نسمة وتبلغ مساحتها حوالي 8 كيلو مترات وللقرية كيان إداري مستقل بعمودية خاصة و3 مشايخ بلد وعدد كبير من الغفراء وقد تم تخصيص قطعة أرض لإقامة نقطة شرطة وسجل مدني ونقطة مطافي كما يبلغ زمام الأراضي الزراعية بالقرية 14 ألف فدان و110 أفدنة مزارع سمكية ومحطات إنتاج حيواني عملاقة لسلالات عالية الإنتاج من الألبان واللحوم وأكثر من مائة مزرعة دواجن وسوق للمواشي. ويتابع محمد المرزوقي أن الرحامنة تمتاز بظهور طفرة في النشاط الصناعي والتجاري حيث يوجد بها عدد كبير من الورش الصناعية بجميع أنواعها مثل ورش نجارة الموبليا وصناعة البلاط والحدادة والخراطة والميكانيكا والكهرباء للسيارات والأستورجية ومعامل الألبان ومضارب الأرز والمطاحن وورش الطوب الأسمنتي ومصانع المواسير الخرسانية والفيبر جلاس ومعارض الموبيليات وورش الزجاج وتجارة الأخشاب وتجارة الأسمنت ومواد البناء وفرع لشركة الجملة لتوزيع السلع وجمعيات استهلاكية وعدد كبير من البقالين ومستودعات الدقيق ومحلات جملة ومستودعات غاز وأفران بلدية وأفرنجية كما يوجد سوق عمومي بالقرية ويوجد مراكز للكمبيوتر والانترنت منتشرة بالقرية ومحلات الأقمشة والأدوات المنزلية والكهربائية ويوجد عدد من استوديوهات التصوير والمكتبات المدرسية والمطاعم والمقاهي العامة مما يؤكد أنه بالتحويل إلى المدينة ستزداد الرسوم المحلية بكافة أنواعها. ويؤكد جمال صابر أن القرية بها بعض المناطق الأثرية بهيئة الآثار ببحيرة المنزلة وهي تغيير مزارات سياحية مثل جزيرة كوم الدهب ويمر بزمام القرية طريق ترعة السلام الذي يلتقي بالطريق الدولي وبها مبني للوحدة المحلية ومكاتب للتموين والبريد والشئون الاجتماعية والتأمينات وبنك ناصر والجمعية الزراعية والإصلاح الزراعي وجمعية لتنمية المجتمع وناد للمرأة الريفية ومركز شباب مطور على مساحة 3 أفدانه وملعب خماسي ومركز للإرشاد الزراعي ومكتب للصحة و25 مسجد و15 مكتبا لتحفيظ القران و3 معاهد أزهرية و5 مدارس و5 مدارس للتعليم الإعدادي والثانوي العام والصناعي والزراعي ومحطة عملاقة لمياه الشرب وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والتليفونات وتحتل القرية المركز الأول في الجهود الذاتية علي مستوي المحافظة ونناشد محافظ دمياط الدكتورة منال عوض تحقيق حلم أبناء القرية في التحويل الي مدينة. ويشير عماد عرنسة إلى أن مستشفى التكاملي والحميات بقرية الرحامنة حبر على ورق ولا يوجد بها طبيب نوبتجي، مضيفا أن بالرغم من المساحة الواسعة وموقع المستشفى الاستراتيجي لا يوجد به أطباء مقيمون ولا قسم للاستقبال والطوارئ وكذلك رغم خطورة الحوادث علي الطريق الزراعي السريع بين الروضة وفارسكور والرحامنة لا توجد سيارة إسعاف الأمر الذي يعرض الأهالي للخطر عند وقوع حوادث أو ظروف طارئة. واشار رضا العنوس إلى أن المشكلة الأهم في القرية هي مافيا صيد الذريعة وإزالة السدود في بحيرة المنزلة من ناحية الرحامنة وأبو جريده حيث تعتبر بحيرة المنزلة مصدر رزق للصيادين الصغار وشباب الخريجين. وأعرب طارق خضر نائب رئيس لجنه الوفد بدمياط، أن قرى عزبة الجندي والعزازمة والغنيميه والطحان والرحامنة تعتبر من أكثر القرى التي تعاني من سوء حالة الطرق منذ 30 عاما حيث تعاني قرى عزبة الجندي والعزازمة الرحامنة وحجاجه وتفتيش السرو – الإسكندرية الجديده فمعظمها في حاجة إلى إعادة رصف وبعضها لم يتم رصفه من الاساس ويعاني خط عزبة الجندي حتي قرية الرحامنة بطول 12 كيلو مترا واكثر منذ 30 عاما ولم ولن يتم الرصف واصبح الطرق ممتلئة بالحفر والمطبات ولا يكلف المسئولون أنفسهم حتى بترميمها فالطرق كلها متهالكة كما أنها مليئة بالمطبات التي اقامها الأهالي بمعرفتهم على ارتفاعات غير عادية واصبحت هذه القرى كلها بلا طرق مرصوفة وتعاني الأمرين من سوء حالة الطرق التي تؤدي إلى تسرب التلاميذ من الدراسة. وأضاف خضر أنه بالفعل خط عزبة الجندي حتي قرية الرحامنة وانتهاء بقري حجاجة وتفتيش السرو – الإسكندرية الجديده كلها بلا طرق مرصوفة كما ان القري من الداخل في حالة يرثي لها وتحولت الي حفر ومطبات, ولا يوجد بها طريق واحد مرصوف ويحدث ذلك وفقا لأهواء مسئولي الوحدة المحلية بمدينة ومركز فارسكور حيث يتم رصف شوارع الاقارب ومعارف المسئولين بالوحدة ولم يتغير الأمر بعد الثورة لكنه لم يحدث رصف أصلا, وتشهد هذه القري تدهورا شبه كامل لحالة الطرق علي جميع المستويات بها مئات الحفر والمطبات التي لا تصلح للسير نهائي عفا عليه الزمان. وناشد محافظ دمياط الدكتورة منال عوض نزول لجنة لمتابعة قري هذه القري وسرعة ترقيع هذه الطرق وصيانتها أو رصفها في أقرب وقت لكن لا حياة لمن تنادي وقال المهندس سعد صقر نحن معدمون، بلدنا بدون أى خدمات لدرجة أننا نحمل أبنائنا على أكتافنا لكى يذهبوا إلى مدارسهم، فالطريق يتحول إلى لجة فى فصل الشتاء بسبب الأمطار، وقد ذهبنا إلى محافظ دمياط ووعد برصف الطريق، لكن دون جدوى بالاضافة الي سيارات الإسعاف ترفض دخول القرية بسبب سوء حالة الطريق، وهو نفس حال المطافي في حالة وقوع حرائق واشار صقر، نحن نعيش أسوء عيشه لا عارفين نبيع محاصيلنا الزراعية، ولا عارفين نبيع منتجات الألبان بسبب رفض السيارات النزول للقرية، والعيشة أصبحت مرار. تقول أم اسلام عرنوس، ربة منزل من أهالى القرية، إنهم يعانون منذ أكثر من 30 عاما بسبب سوء حالة الطريق، مضيفة أنه لو فى سيدة تعبت أو عندها حالة وضع مش بنعرف نعمل لها حاجة، الإسعاف مابتنزلش البلد وبنضطر ناخدها على عربة كارو لحد مستشفي فارسكور وأكدت ا إهمال الوحدة المحلية بالقرية وخاصة محليه فارسكور وتجاهل مطالب الأهالى وناشده الدكتورة منال عوض محافظ دمياط برصف الطريق.