مدينة على الورق فقط لكنها في الأصل تعيش في ثوب القرية أكثر من 50 ألف نسمة في الرحامنة يعانون نقص الخدمات، بداية من مبانٍ بلا تخطيط مرورا بشبكات المياه المتهالكة نهاية بالتلوث الذي يحاصر السكان، الرحامنة أكبر قري دمياط وتحتاج لإمكانات وميزانية تفوق ميزانية دمياط بالكامل لأن تطويرها ليس بالأمر السهل لتستقر أحوال السكان الذين نزحوا الي الرحامنة بحكم قربها من مدينة فارسكور وحولوا آلاف الأفدنة الزراعية الي كتل خرسانية وأبراج سكنية أصبحت تشكل أمرا واقعا خلال ال10 سنوات الماضية وتحديدا عام 1995، صدر قرار رئيس الوزراء بتحويل الرحامنة الي مدينة وأكثر من 80 مليون جنيه أنفقتها المحافظة خلال ال15 سنة الماضية علي مشروعات تطوير الرحامنة لرفع كفاءة مستوى الخدمات، والناس مازالوا يشكون سوء المواصلات. «الوفد» رصدت الوضع علي الطبيعة والتقنيا السكان، في البداية يقول يحيي صبري الخولي: الرحامنة أكبر قري مركز فارسكور وتتمتع بكافة الخدمات الأساسية والمقومات التي تؤهلها لتكون مدينة وسبق للأجهزة المعنية بالقرية ومركز فارسكور المطالبة بتحويلها الي مدينة منذ أكثر من 10 سنوات ووافقت لجنة التقسيم الإداري بالمحافظة علي هذا المطلب استجابة لرغبة الأهالي ولكن حتي الآن مازال القرار حبيس الأدراج، وتحديدا عام 2000 استجابت لجنة التقسيم الإداري برئاسة محمد فتحي البرادعي محافظ دمياط السابق وبالفعل صدر القرار بتحويلها الي مدينة ولكن القرار لم ينفذ حتي الآن وأضاف أن الرحامنة استوفت كافة الاشتراطات للتحول الي مدينة من حيث المساحة وعدد السكان إضافة الي الحصول علي كافة الموافقات الأمنية والسياسة والشعبية وبات التحول الي مدينة أملا يراود كل أبناء القرية حيث وصل عدد سكان القرية الي 50 ألف نسمة وتبلغ مساحتها حوالي 8 كيلو مترات وللقرية كيان إداري مستقل بعمودية خاصة و3 مشايخ بلد وقد تم تخصيص قطعة أرض لإقامة نقطة شرطة وسجل مدني ونقطة مطافى كما يبلغ زمام الأراضي الزراعية بالقرية 14 ألف فدان و110 أفدنة وسوق للمواشي. ويضيف محمد المرزوقي التابعي: الرحامنة تمتاز بظهور طفرة في النشاط الصناعي والتجاري حيث يوجد بها عدد كبير من الورش الصناعية بجميع أنواعها مثل ورش نجارة الموبيليا، ويوجد بها سوقي عمومي وأنه بالتحويل الي المدينة ستزداد الرسوم المحلية بكافة أنواعها ويؤكد جمال صابر وسامح أبوالنور أن القرية بها بعض المناطق الأثرية بهيئة الآثار ببحيرة المنزلة وهي تعتبر مزارات سياحية مثل جزيرة كوم الدهب ويمر بزمام القرية طريق ترعة السلام الذي تلتقي بالطريق الدولي وبها مبني للوحدة المحلية ومكاتب للتموين والبريد والشئون الاجتماعية والتأمينات وبنك ناصر والجمعية الزراعية والإصلاح الزراعي وجمعية لتنمية المجتمع ومركز شباب مطور علي مساحة 3 أفدنة وملعب خماسي ومركز للإرشاد الزراعي ومكتب للصحة و25 مسجدا و 15 مكتبا لتحفيظ القرآن و3 معاهد أزهرية و5 مدارس للتعليم الإعدادي والثانوي العام والصناعي والزراعي ومحطة عملاقة لمياه الشرب وشبكات الصرف الصحي والكهرباء. ونناشد محافظ دمياط تحقيق حلم أبناء القرية في التحويل إلي مدينة. ويشير عماد عرنسة أن مستشفي التكامل والحميات بقرية الرحامنة حبر علي ورق ولا يوجد به طبيب رغم مساحتها الواسعة وموقعها المتميز لا يوجد به أطباء مقيمون ولا قسم للاستقبال والطوارئ رغم خطورة الحوادث علي الطريق الزراعي السريع بين الروضة وفارسكور والرحامنة لا توجد سيارة إسعاف الأمر الذي يعرض الأهالي للخطر عند وقوع حوادث أو ظروف طارئة. واختتم أحمد فعص المحامي ونائب رئيس لجنة الوفد أن المشكلة الأهم في القرية هي مافيا صيد الزريعة وإزالة السدود في بحيرة المنزلة من ناحية الرحامنة وأجريدة حيث إن المسطحات المائية متواطئة مع المتعدي علي البحيرة حيث قاموا بالاستيلاء علي أكثر من 30 فدانا بمساعدة البلطجية والمسجلين الهاربين من السجون ونناشد وزير الداخلية ومحافظ دمياط ومدير أمن دمياط ضبط السلاح الميري الخاص بالشرطة، حيث تعتبر بحيرة المنزلة مصدر رزق للصيادين الصغار وشباب الخريجين. p