ختم القرآن كل يومين فى الهند

يتفق الصيام فى مفهومه العام التشريعى لدى الأمة الإسلامية فى جميع أنحاء العالم، لكنه يختلف من مكان لاخر من حيث عادات وتقاليد المسلمين فى شتى بقاع الأرض، وسنتجول معكم على مدى 30 يوما عددا من بلدان العالم لرصد هذه الطقوس والعادات.
تعيش الأقليات الإسلامية فى الهند مشاعر الفرح مع بداية شهر شعبان، وعندما يعلمون بظهور هلال رمضان، يسرع المسلمون بتهنئة بعضهم البعض، والمسلمون لا يشعرون بمظاهر رمضان الخارجية المبهجة إلا فى مناطق وتجمعات خاصة، نظرا لأن الديانات الاخرى غير الاسلامية هى الغالبة، كما توجد بعض مظاهر العنصرية ضد المسلمين، تحول دون إظهار احتفاليات رمضان بصورة كبيرة فى الشوارع أو المساجد، على النقيض مما يحدث فى الدول الإسلامية أو العربية.
ومنذ اليوم الاول فى رمضان، يحرص المسلمون بالهند على أداء صلاة التراويح ويداوم عليها البعض أكثر من الصلوات المفروضة، يحرصون على قراءة القرآن وختمه كل يومين أو ثلاثة.. وتسمى عندهم.. بال «شبينه»، حيث يواصلون قراءة القرآن إلى ما بعد منتصف الليل وأحيانا إلى الفجر، لكنهم يتلونه بصورة سريعة قد تصعب على من يسمعه فهمه، وكلما تم ختم القرآن توزع حلوى ذات مذاق لا ينسى على الجميع فيما يشبه الاحتفالية.
وتتميز مائدة الافطار الهندية بأكلات خاصة على رأسها «الغنجي» وهى نوع من الشوربة صنع من (دقيق الأرز وقليل من اللحم وبعض البهارات وتطبخ فى الماء)، كما يبعثون بهذا «الغنجى» للمساجد لاطعام الفقراء، كما يهتمون بتناول الفواكه بأنواعها منها التمر أو البرتقال أو العنب، اما مشروبهم المفضل فهو «الهرير» وهو خليط من اللبن والسكر واللوز المطحون.