نشرت بعض المواقع الالكترونية أخباراً تحت عنوان «وفديون عائدون» بأسيوط تعلن عن استيائها من تدهور الاوضاع داخل الحزب. بالتأكيد نحن ندرك أهمية الوفد تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً في ضمير ووجدان الامة المصرية، وفي تعقيدات المشهد السياسي المصري الحالي، وبالتالي نتفهم كون نشاطات الوفد محط اهتمام لوسائل الاعلام المختلفة، ولكننا ندرك في ذات الوقت اهمية الالتزام الاخلاقي والمهني الذي تفرضه متطلبات المسئولية والمهنية الواقعة علي عاتق وسائل الاعلام. وفي هذا الاطار فإنا نفهم أن المسئولية لدي وسائل الاعلام والقائمين عليها تقتضي بطبيعة الحال صحة المعلومات وصدق المصدر في اطار الواقع القانوني والفعل، وبعيداً عن خيالات وتهيؤات البعض. لذلك نؤكد ان الوفد ممثلا في مؤسساته المختلفة سواء المكتب التنفيذي او الهيئة العليا او لجان المحافظات، أو اللجان النوعية وحكومة الظل، يدرك تبعات المرحلة وتحدياتها، ولا يخفي عليه في ذات الوقت سعي البعض إلي ابتزازه وتحجيم دوره الوطني بهدف التأثير علي قراره ومواقفه لصالح حسابات سياسية ضيقة تناقض المصالح العليا للوطن وتهدد مستقبل الاجيال القادمة. وبوضوح الوفد لن يفرط في ثوابته او مبادئه، ولن تنال منه محاولات التخويف والارهاب الشائعة الآن، ولن يتخلي عن دوره الوطني، وسيظل مدافعاً صلبا عن آمال امته واحلامها لا يخشي إلا الله ولا ينحني إلا لإرادة امته. وقد عبرت مؤسسات الوفد المختلفة والوفديون في كل الاوقات وفي اصعب اللحظات عن تماسكهم حول قيادة الوفد ومواقفه، والتي باتت تشكل كابوسا للعابثين والمتلاعبين بمصير امتنا، ولم يعرف الحزب اطلاقا هذه المسميات العبثية والوهمية لحركات ليست لها علاقة بتنظيمات الوفد الشرعية المعروفة. ولن يكون الوفد مرتعاً لهذه الألاعيب الصبيانية التي تقف وراءها قوي لا تهوي سوي اللعب في الظلام، وسيمضي الوفد في طريق غير ملتفت للمؤامرات الصغيرة والرخيصة، واضعا نصب اعينه مصالح الامة قبل مصلحته الحزبية الضيقة. فقد نؤكد مرة ثانية ان الوفد المدافع الاصيل عن حرية الرأي والتعبير، يتطلع إلي ان يدرك اعلامنا الواعي الغث والسمين من هذه الاخبار المكذوبة، وأن يتحقق من صحتها ودقتها وفقا لمصادرها الطبيعية، التزاماً منه بقواعد المسئولية والموضوعية والمهنية وادراكا للحملات المغرضة التي تسعي للنيل من قوة الوفد ودوره، حتي لا ينجر إلي ان يكون شريكا فيها. وحفظ الله مصر والوفد من كل سوء.