سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء علي المظاهرات التي اندلعت اليوم الأحد في شوارع هونج كونج وخروج الآلاف من المحتجين وهم يرتدون ملابس سوداء لمطالبة زعيمة المدينة المحاصرة بالتنحى. وبعد يوم من تعليق هونج كونج مشروع قانون تسليم المجرمين فى تراجع دراماتيكى بعد أكثر الاحتجاجات عنفًا منذ عقود، أقام المتظاهرون شرفات المراقبة وحمل بعضهم أزهارًا بيضاء، خلال التجمع وسط حرارة الصيف الشديدة من مسيرة من فيكتوريا بارك إلى مكاتب الحكومة المركزية فى هونج كونج. وبينما أقرت الرئيسة التنفيذية كارى لام تشينج يوت نجور بأن تبريرها لتغيير قوانين تسليم المجرمين كان سليمًا، تجاهلت الدعوات إلى استقالتها فى ضوء الصدع فى المجتمع والاحتجاجات العنيفة الناجمة عن دفعها لمشروع القانون. وأجل هونج كونج كارى لام، الرئيس التنفيذى لهونج كونج، إلى أجل غير مسمى، مشروع قانون تسليم المجرمين الذى يمكن أن يرسل أشخاصاً إلى الصين القارية لمحاكمتهم، معربًا عن "الأسف العميق". وذكرت الجارديان ،أن تمثل هذه الفترة أكثر أزمة حكومية منذ إسقاط قانون الأمن العام في عام2003 ، وأكثر لحظه ديمقراطية للمدينة ،حيث يتمتع الناس بحرية التظاهر ولكنهم غير قادرين علي إختيار قادتهم. وصرحت لام برفضها لإعتذار الشرطة عن أعمال العنف ضد المتظاهرين ، وقالت أن أخطاء الشرطه تتعلق فقط بالإتصال وليس بالمضمون مصرة أن فاتورة التسليم ضرورية لأمن المدينة. وأغرقت الاحتجاجات هونج كونج فى أزمة سياسية، تمامًا كما فعلت أشهر من مظاهرات المؤيدة للديمقراطية فى عام 2014، مما زاد الضغط على إدارة لام ومؤيديها الرسميين فى بكين. وتأتى الاضطرابات فى وقت صعب بالنسبة لبكين، التى تعانى بالفعل من حرب تجارية أمريكية متصاعدة واقتصاد متعثر وتوترات فى بحر الصين الجنوبى.