توجت عملية الافراج عن الصحفية المصرية شيماء عادل المفرج عنها من السودان وعودتها لمصر بعد اعتقال لاكثر من اسبوعين، توجت جهود مصر الساعية للعودة الى الحضن الافريقى، عودة شيماء بمثابة الرمز لعودة مصر الى الصف الافريقى، بعد غياب مصرى طال قرابة عقدين من الزمان، تم خلاله تجاهل القضايا الافريقية وعلى رأسها مصالح مصر مع دول حوض النيل، وجاء قرار الرئيس السودانى عمر البشير باطلاق سراح شيماء تقديرا لمصر بعد مباحثات جرت بينه وبين الرئيس مرسى على هامش قمة الاتحاد الافريقي فى اديس ابابا، ويعد طلباً مباشراً من مرسى للبشير بالتدخل للإفراج عنها بل و تم نقلها على طائرة رئاسية تابعة للبشير إلى أديس أبابا لتعود للقاهرة برفقة الوفد الرئاسى، وكان قد تم اعتقال شيماء بتهمة التحريض بين المتظاهرين، فى المظاهرات التى شهدتها السودان للمطالبة باسقاط نظام عمرالبشير. وقد اختتمت القمة عملها امس بانتخاب وزيرة الداخلية في جنوب إفريقيا نكوسازانا دلاميني - زوما رئيسة للاتحاد لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي، وحصلت دلاميني على 37 صوتا من بين 54، ولقد شغل الوجود المصرى بالقمة الافريقية التى شارك بها رؤساء 30 دولة، حيزا كبيرا تستحقه هذه الدولة المحور فى القلب الافريقى، وهو ما تأكد على لسان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي «جان بينج» والذى اكد أن إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر يعد إحدي الخطوات الجادة نحو تحقيق الديمقراطية، وعلى ضرورة تعزيز وتشجيع الجهود المبذولة في البلدان الافريقية لتحقيق السلام خلال هذه المراحل الانتقالية التي تشهدها حاليا، داعيا في الوقت نفسه إلى مساعدة الشعب الصومالي من أجل تسوية الأزمة الصومالية. وقد تناولت القمة الافريقية عدة ملفات سياسية وأمنية واجتماعية وثقافية مهمة رغم انعقادها تحت شعار «تعزيز التجارة البينية»، وأكد الزعماء الافارقة أن القارة تواجه تهديدا حقيقيا من تنظيم القاعدة والجماعات المتحالفة معه، التي تسعى إلى إقامة ملاذ لها في شمال مالي في إطار بحث هؤلاء المسئولين عن استراتيجيات سياسية وعسكرية تستهدف إعادة توحيد الدولة الواقعة في غرب القارة الأفريقية، كما اكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي «جان بينج» ان الاتحاد يدرس استراتيجيات سياسية وعسكرية تهدف الى إعادة توحيد مالي، وان الانقلاب الذي شهدته غينيا بيساو ومالي غير الدستوري، وينطوي على الاستيلاء على السلطة، ودعت القمة إلى حل المجموعة الانقلابية في مالي «فعليا»، منددة ب «تدخلاتها غير المقبولة» في العملية الانتقالية القائمة، وأكد القادة الافارقة أنهم لن يدخروا جهدا لإعادة توحيد مالي واعداد استراتيجية سياسية وعسكرية تهدف الى تأمين العودة الكاملة لحكومة مدنية إلى السلطة في جنوب مالي وتوقع تشكيل قوة امن مدعومة دوليا تكون مهمتها استعادة الشمال إذا لم ينسحب المتمردون من هناك. كما اكدت القمة استعداد الاتحاد الأفريقي للمساهمة في إنشاء قوة سلام إقليمية لمكافحة المتمردين في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية، كما بحثت القمة مقترحاً للعمل المشترك بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتشكيل فوري لقوة دولية محايدة للقضاء على الحركة المتمردة المسلحة، وعلى كل القوى السلبية في منطقة البحيرات العظمى، وقرر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تقديم قروض قيمتها 70 مليون دولار لأوغندا وإثيوبيا وليسوتو والسنغال وكينيا، لتمويل مشاريع بناء مدارس وطرق و سدود.