أكد رئيس هيئة الرقابة الإدارية اللواء شريف سيف الدين، أن وجود هذه الكوكبة الإفريقية المتميزة لأول مرة تحت رعاية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمكن من وضع منهجية فعالة لإدارة مخاطر الفساد يمكن من خلالها أن ندشن داخل قارتنا السمراء مؤشرا إفريقيا لقياس الفساد ، وفقا للضوابط التى ستضعها شعوب القارة "الذهبية " للوصول إلى آليات جديدة طبقا للتكنولوجيات الحديثة ، ووضع قوانين وتشريعات مسؤولة من شأنها كبح جماح الفساد الذي ترتبت عليه نتائج سلبية أضرت بالحياة السياسية والاقتصادية. جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإفريقي لمكافحة الفساد بشرم الشيخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأوضح أن إدارة المنتدى ستتم من خلال ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في مكافحة الفساد وتنمية الإنسان، وبناء آليات مؤسسية للتنمية الافريقية، كما سيتم تبادل الخبرات والرؤى عبر خمس جلسات نقاشية يشارك فيها نخبة من أبناء القارة الإفريقية ، وكذلك الأشقاء من الدول العربية المتخصصين في مجال مكافحة الفساد ومنعه والوقاية منه. وأوضح اللواء شريف سيف الدين ، أنه لا سبيل لدى دول القارة سوى التنمية الحقيقية والاستغلال الجيد لكافة مواردها الاقتصادية مع اتخاذ كل التدابير اللازمة والأنشطة الوقائية في مجال مكافحة الفساد. ودعا رئيس هيئة الرقابة الادارية إلى تبادل الخبرات من خلال استعراض الجهود والتواصل إلى توصيات ترتقي إلى أحلام شعوب أفريقيا يتم متابعتها على مدار العام ، والعودة للقاء مرة أخرى بشكل دوري لتجديد العهد والالتزام بالعمل الدؤوب لغد مشرق . وأكد اللواء شريف سيف الدين ،أن المنتدى الإفريقي الأول لمكافحة الفساد يرمي إلى تحقيق خمسة أهداف هي : بناء آليات تعاون ، وضوابط لدعم مكافحة الفساد للقارة الإفريقية، والقضاء على الجريمة المنظمة من خلال "الحوكمة " التشريعية والإدارية، والنهوض بالإنسان الإفريقي كأساس للوحدة الإفريقية، والتكامل في التنمية نحو تكنولوجيات ديمقراطية، وتحقيق العدل والأمن كأساس للتنمية. واختتم رئيس هيئة الرقابة الإدارية كلمته متعهدا بتعزيز القدرات اللازمة لمواجهة آفة الفساد الخطرة ، سواء بالتدريب أو بالمساعدات الفنية والتكنولوجية ، أوباستخدام "الميكنة" والتحول الرقمي كآليات واضحة للحوكمة " الإدارية والمالية ، وبما يساعد على مواجهة الفساد واستئصاله من جذوره ، معربا عن أمله في أن تثمر المناقشات والجلسات عن آليات واضحة ومخرجات يمكن البناء عليها ، لتنسيق مفاهيم الشفافية والنزاهة، وتحقيق الحلم والأمل بأفريقيا جديدة تمتلك رؤية استراتيجية واضحة للقضاء على الفساد لتهنأ شعوب القارة بحياة جديدة تستحقها ، وصولا إلى أن نفخر بأن أفريقيا "قارة بلا فساد".