نشر موقع القناة الثانية الإسرائيلية رأى الناشط اليساري الإسرائيلي يوسي بيلين حول زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، لإسرائيل حينما وصفها بأنها زيارة شرفية أدبية فحسب وتعد إهداراً للوقت. وأشار إلى أن كلينتون بدلاً من أن تعمل على تضييق الهوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين تتحدث عن الجمود في المسيرة السياسية وكلام قديم آخر لا طائل من ورائه. وأضاف بيلين في مقاله المنشور على موقع القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي أن كلينتون لم تأت إلى إسرائيل في زيارة خاصة وإنما جاءت لإجراء أول لقاء مع رئيس مصر المنتخب، الدكتور محمد مرسي، لجس النبض ومعرفة إلى أي مدى يمكن الوصول معه في الحوار إلى جانب عرض التطلعات والتوقعات الأمريكية منه. وتابع بيلين أنه رغم أن ثمة شيئا دراماتيكيا لم يحدث في القاهرة، إلا أن هذه الزيارة كانت مهمة لأنها المرة الأولى التي يحكم فيها مصر، تلك الدولة التي تعد جزءاً من الائتلاف الأمريكي بالشرق الأوسط، زعيم "الإخوان المسلمين"، مؤكداً أن هذا السيناريو لم يكن متوقعاً قبل عامين وأن الولاياتالمتحدة تحاول التكيف مع ذلك السيناريو، مثلما يتعين على الإخوان المسلمين أيضاً مواءمة أنفسهم مع وضعهم الجديد. وأكد بيلين أن زيارة كلينتون ليست أكثر من زيارة شرفية، مشيراً إلى أن تلك الزيارة جاءت بعد وقت طويل لم تأت فيه السيدة كلينتون إلى إسرائيل، متوقعاً أن تتحدث وزيرة الخارجية الأمريكية في إسرائيل عن الجهود الجبارة التي تقوم بها الولاياتالمتحدة من أجل تكوين ائتلاف واسع لتوقيع أقصى العقوبات على إيران، كما ستنتقد روسيا والصين على مساعدتهما لسوريا في مؤسسات الأممالمتحدة، وستؤكد أن بلادها ستحول دون امتلاك إيران لسلاح نووي مع التشديد على ضرورة عدم مفاجأة إسرائيل للولايات المتحدة بتوجيه ضربة مفاجئة لإيران. وتابع بيلين أن كلينتون ستتحدث أيضاً عن جمود المسيرة السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، لاسيما وأن ثمة شيئا لم يتغير، متوقعاً أنها ستؤكد مرة أخرى على الالتزام الأمريكي بمساعدة الجانبين للتقدم في المسيرة السلمية بموجب حل الدولتين لمنح الفلسطينيين حقوقهم وتحقيق الأمن لإسرائيل، مؤكداً مرة أخرى على أن زيارة كليتنون هي زيارة شرفية أدبية ليست أكثر، حيث أنه لا جديد يذكر.