اعترضت إسرائيل مؤخرا على استعداد الأممالمتحدة لعرض فيلم أمريكي يحكي قصة الصحفية الفلسطينية رولا جبريل التي تم اعتقالها في القدس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية بالإضافة إلى تكريم أسرة الفيلم. الفيلم يحمل اسم "Miral" الذي قام بإخراجه الأمريكي جوليان سيشنابل، وتقوم ببطولته الممثلة الهندية فريده بينتو التي سبق لها القيام ببطولة فيلم "المليونيرالمتشرد" الحائز على جائزة الأوسكار. وقال مبعوث إسرائيل لدى الأممالمتحدة حاييم واكسمان: "إقدام الأممالمتحدة على تكريم أسرة هذا الفيلم يعتبر قرارا خاطئا وتغيب عنه العدالة". ولم يقتصر الهجوم على ذلك القرار من إسرائيل فقط، فقد هاجمته لجنة اليهود الأمريكيين من خلال رئيس تلك اللجنة ديفيد هاريس الذي كتب في مقال له "باختصار شديد، نحن تفاجأنا من الاهتمام غير المسبوق من قبل الأممالمتحدة بمثل هذا الفيلم، الذي يوجه رسالة سياسية صريحة تصور إسرائيل بشكل سلبي للغاية". والغريب في هذا الفيلم أن مخرجه هو يهودي الديانة، وكان من بين المخرجين اليهود الأمريكان الذين يدعون إلى إخراج أفلام يهودية تقدم وجهة النظر الفلسطينية. ولكنه بالرغم من ذلك قال: إن ولاءه الأول لدولة إسرائيل، وأنه يتحمل النقد الموجه له من قبل إسرائيل والجماعات والمؤسسات الموالية لها. وطالب المخرج سيشنابل الإسرائليين واليهود في كل مكان لتقبل فكر الآخر وحرية التعبير وعدم التعصب، وأضاف أنه يجب على اليهود أن يسمعوا الرأي الأخر لأنهم لو لم يفعلوا ذلك لن يعيشوا في سلام في المستقبل. كما طالبهم بعدم رفض الفيلم ومشاهده أولا قبل توجيه النقد له. يذكر أن الفيلم مأخوذ عن الكتاب الذي كتبته الصحفية الفلسطينية رولا جبريل موضوع الفيلم، والتي كانت تعمل في مؤسسة "دار الطفل" خيرية والتي تساعد الأطفال في فلسطينالمحتلة. كما أن الفيلم عرض لأول مرة في مهرجان فينسيا في شهر سبتمبر من العام الماضي.