منذ الاعلان عن ترشيح الدكتور محمود أبو العيون لشغل منصب رئيس وزراء مصر و عصابة جمال في القطاع المصرفي و فلول النظام السابق " لا على حامي و لا على بارد " .... و بدأوا في اخراج ثعابينهم و القيام بحملة مركزة على الرجل و خصوصاً من خلال الصحف و الصحفيين الخاضعين و المستفيدين من البنك المركزي المصري. أما الهدف من هذه الحملة فهو تشويه صورة الرجل و التخلص من شبح هذا الترشيح نهائياً ... و الأسباب بسيطة ... فالدكتور محمود أبو العيون كرجل بنوك مخضرم و محترف و أيضاً كمحافظ سابق للبنك المركزي المصري قادر على اعادة ضبط الجهاز المصرفي الذي هو عصب الاقتصاد ... الدكتور محمود أبو العيون كمصرفي محترف ، قادر على اغلاق الثغرات و المنافذ التي يتم من خلالها تهريب و نهب ثروات مصر ... كما أنه و بسبب وجوده خلال الثماني سنوات الأخيرة بالخارج ، على اطلاع و اتصال بأحدث المعايير المصرفية الدولية و هى نفس المعايير التي تقاعصت عصابة جمال عن تنفيذها لتسهيل اختراق القطاع المصرفي المصري . أما من ناحية الاقتصاد المصري ... فالدكتور محمود أبو العيون كأستاذ جامعي و خبير اقتصادي بجانب خبرته المصرفية ، قادر على احداث توازن بين السياسة المالية و النقدية ... و الشئ نفسه بين طباعة النقد و التضخم و بين اصدار سندات الخزينة و تحجيم الدين العام ... و لهذا السبب ، آخر شئ تريده عصابة جمال هو وجود قيادة من خارج هذه العصابة لن يستطيعوا خداعها و ممارسة عادتهم في التدليس و الكذب ... لدينا أيضا سوق المال و البورصة التي تم التلاعب و المضاربة من خلالهما و لهم تأثير قوي على حركة السيولة و النقد الأجنبي و سوق الصرف ... و لدينا أيضاً البريد المصري الذي يتحكم في 90 مليار جنيه و يغرد خارج السرب .... و كما نصحنا من قبل ، فالاقتصاد المصري بحاجة الى أقصى عناية بالتوازي مع العملية السياسية و لابد من وجود مايسترو ليحدث التوازن بين كافة عناصر و محاور الاقتصاد المصري ... أما موضوع أو فكرة ترشيح رجل سياسي لمنصب رئيس الوزراء فهو خطأ فادح لأن من يقوم بهذا الترشيح لا يدرك مقدار حساسية وضع الاقتصاد المصري و خصوصاً ادارة الدين العام و لا يدرك كذلك تعدد و تشعب و عمق عناصر العملية الاقتصادية ... و كذلك الحاجة لنقل الصورة صادقة للسيد رئيس الجمهورية فيما يخص الوضع المالي و النقدي و الاقتصادي ... و يبدو أن هذا هو مربض الفرس ... لأنه بسبب الغياب الكامل لتطبيق المعايير و الأطر العالمية و عدم وجود أى اجراءات اقتصادية معتمدة و موثقة و كذلك حالة التشرذم لقطاعات اقتصادية مختلفة فتزوير و اخفاء الحقائق وارد و بسهولة لمن لا خبرة له. أما آخر سخافات عصابة جمال فهو اتهام الدكتور محمود أبو العيون بأنه من رجال جمال .... و لا ندري كيف؟ فالرجل بعد خلافه المشهور مع جمال و عاطف عبيد و بطرس غالي نتيجة لتعويم الجنيه دون علمه ، ترك مصر الى الكويت و لم يعد الا بعد الثورة؟ أى ظل طوال ثماني سنوات خارج مصر ... فكيف يكون من رجال جمال؟ بالريموت كونترول؟ و لماذا يحتاج جمال له و عصابته في الجهاز المصرفي كانت تقوم بكل ما يلزم و بكل ما يأمرهم به كما جاء في تقارير نيابة الأموال العامة العليا و هيئة الأمن القومي ... نحن أمام فرصة لأول مرة تحدث في تاريخ مصر ... خبرة مصرفية اقتصادية مجتمعة في ظرف اقتصادي دقيق. مهندس / عمرو موسى مدير عام ادارة المراجعة الداخلية لتكنولوجيا المعلومات و نظم الدفع البنك المركزي المصري