دعت ناشطات مصريات وزيرة الخارجية الأمريكية إلى التوقف عما وصفنه بإنحياز واشنطن للإخوان المسلمين وإما ترك بلادهم وشأنها. وعبرت قيادات نسائية، في لقاء جمعهن بهيلاري كلينتون اليوم بمقر السفارة الأمريكيةبالقاهرة، عن غضبهن مما اعتبرنه انحيازا أمريكيا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، على حساب بقية القوى السياسية الأخرى. كما اتهمن السياسة الأمريكية بأنها تدعم الديمقراطية التي تريدها وليست الديمقراطية الحقيقية، وسألها عدد من الناشطات عن الهدف الحقيقي من زيارتها بعيدا عن الأهداف المعلنة. وقالت قيادات، إن الوزيرة الأمريكية تحلت بأقصى درجات الهدوء خلال ردها على أسئلة الناشطات، ولم تغب الابتسامة عن وجهها رغم ما تم توجيهه لها من عبارات قاسية خلال اللقاء. وقالت الفنانة تيسير فهمي للوزيرة: " إما أن تدعموا الديمقراطية بشكل جيد ودون تمييز للإخوان على حساب القوى الأخرى، أو اتركونا وشأننا". نفت الوزيرة تقديم أمريكا أي دعم مادي للإخوان، وقالت إن بلادها تدعم الديمقراطية الحقيقية التي تعنى أن الأغلبية تحمى حقوق الأقلية. وأكدت الوزيرة الأمريكية أن بلادها تتطلع لوجود ديمقراطية تحترم حكم القانون وحقوق كل الفئات رجالا ونساء مسلمين ومسيحيين. كما نفت الوزيرة خلال إجابتها وجود أي محاولات أمريكية للتدخل في شؤون مصر، مضيفة: "علاقتنا مع مصر قائمة على أساس الندية والاحترام المتبادل ". شارك في اللقاء ميرفت التلاوى، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والناشطة الحقوقية نهاد أبو القمصان، ورئيسة جمعية سيدات الأعمال أماني عصفور ، ومها أبو العز ممثلة عن حزب "الحرية والعدالة"، وغادة والى أمين عام الصندوق الإجتماعي للتنمية ، وداليا زيادة ، مدير منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكى، وخبيرة أسواق المال نيفين الطاهرى والكاتبة مزنة حسن. وكانت كلينتون قد التقت قبلها مع عدد من الشخصيات المسيحية المصرية وممثلين عن الكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية، فيما رفضت الكنيسة الأرثوذكسية المشاركة في اللقاء بدعوى "التدخل الأمريكي في الشئون الداخلية".