عقب دفن جثة شهيد الرزق ببحيرة المنزلة الذى لقى مصرعه على يد البلطجية قام أهالى القتيل وبصحبتهم عددا من الصيادين بإغلاق الطرق المؤدية الى بوابة المطرية وإغلاق شارع الجسر ومنفذ النسايمة وكل مداخل ومخارج المطرية عن طريق إطارات السيارات وغصون الأشجار المشتعلة بالنيران وذلك للمطالبة بعودة وتطهير البحيرة من البلطجية والقبض على تلك العصابات. ونشبت مشادات بين الاهالى القاطعين الطريق وبين عدد من الشباب أثناء سفرهم للعمل فى مصانع الاستثمار بعد ان منعوهم من العبور، وكذلك الموظفين والعاملين خارج المدينة حيث لم يستطع أحد الخروج خارج بوابة المطرية لمسايرة أعمالهم. كان اللواء مصطفى باز مدير امن الدقهلية قد تلقى إخطارا من مأمور قسم الشرطة بوصول جثة محمد جمال سلامة – صياد 28عاما لمستشفى المطرية بعدما كان يقوم بعمله بالصيد داخل بحيرة المنزلة وقام البلطجية والعصابات المسلحة فى بحيرة المنزلة بالهجوم على ثلاث مراكب صيد يمتلكها الصيادون البسطاء حيث قام البلطجية بالهجوم على مراكب الصيادين باستخدام موتور قوى تبلغ قدرته 85 حصانا ليصدموا به الشهيد محمد جمال سلامة ويردوه قتيلا فى الحال ثم قاموا بالهجوم على مركب آخر من مراكب الصيادين ليشقوه الى نصفين باستخدام موتورهم القوى وإصابة السيد الشوا 35 عاما صيادا آخر وتسبب فى إصابته بصدمة عصبية من رؤيته المشهد نتج عنها إصابته بخرس مؤقت ليعجز عن الإدلاء بشهادته من فظاعة ما رآه الصيادون. ثم قام البلطجية بتبديل موتورهم بإحدى مراكب الصيادين المتبقية ليتركوا الفارغة الخاصة بموتورهم بعد دمارها إثر استخدامها فى صدم مراكب ومواتير الصيادين. وتباشر النيابة تحقيقاتها بعد تشريح الجثة وانتظار تقرير الطبيب الشرعى وسماع أقوال الشهود فى الواقعة. الجدير بالذكر أن بحيرة المنزلة تشهد ترديا فى أوضاعها الامنية وانتشار البلطجية والعصابات المسلحة داخل البحيرة وتكرر ذلك المشهد يوميا وسط غياب المسئولين وعدم اهتمامهم بضبط القبضة الامنية داخل البحيرة، حيث قرر الصيادون تنظيم وقفة احتجاجية غدا أمام نقابة الصحفيين للمطالبة بتطهير البحيرة من البلطجية والتعديات.