أعلن رئيس المجلس العسكرى السودانى، الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، أمس الأربعاء، أن المجلس ما زال منفتحا «لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن»، متعهدا بمحاسبة من تثبت مسئوليته عن أحداث فض الاعتصام خارج مقر وزارة الدفاع وسط الخرطوم. وأدلى البرهان بهذا التصريح، بعد يوم من إعلانه أن المجلس ألغى كل الاتفاقات مع تحالف المعارضة، وسيجرى بدلاً من ذلك الانتخابات خلال تسعة أشهر. وفى رسالة بمناسبة عيد الفطر، بثها التليفزيون الرسمى السودانى، قال البرهان: «ندعو لتدشين صفحة جديدة للعبور نحو المستقبل، ونفتح أيادينا للتفاوض مع كل القوى». وتعهد رئيس المجلس العسكرى فى السودان بمحاسبة من يثبت مسئوليته عن أحداث فض الاعتصام، قائلاً: «تم توجيه القيادة العامة بالتحقيق فى الأحداث المؤسفة خلال فض الاعتصام». وأضاف رئيس المجلس العسكرى: «نأسف على ما حدث خلال الأيام الماضية»، وتابع البرهان: «لا مناص لأى منا إلا الاحتكام لإرادة الشعب». كانت المحادثات بين المجلس العسكرى والمعارضة وصلت إلى طريق مسدود، فى ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغى أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، ومدتها 3 سنوات. وفى سياق متصل، قالت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة، فى وقت مبكر من أمس الأربعاء، أن عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ اقتحمت قوات الأمن مخيمات الاعتصام، الاثنين الماضى، ارتفع إلى 60 شخصاً. من جانب آخر، فشل مجلس الأمن الدولى، الثلاثاء، فى إدانة قتل مدنيين فى السودان، وإصدار نداء ملح من القوى الدولية لوقف فورى للعنف فى هذا البلد، وذلك بسبب اعتراض من جانب الصين، مدعومة من روسيا، بحسب ما أعلن دبلوماسيون.