يعقد المكتب التنفيذى بالاتحاد الإفريقى لكرة القدم «الكاف»، اجتماعا اليوم الثلاثاء، لبحث أزمة لقاء الوداد المغربى والترجى التونسى، فى إياب نهائى دورى أبطال إفريقيا، الذى أقيم على الملعب الأوليمبى فى رادس. وانسحب الوداد المغربى من المباراة بسبب عدم احتساب هدف سجله وليد الكرتى لاعب الفريق فى الشوط الثانى، وألغاه الحكم بداعى التسلل، وفؤجى الجميع عند اللجوء إلى تقنية الفيديو بتعطل الجهاز، ليعترض لاعبو الوداد ويتمسك الفريق بعدم استكمال اللقاء إلا بعد احتساب الهدف، ما اضطر الحكم الزامبى بكارى جاساما، لإلغاء اللقاء وإعلان فوز الترجى باللقب بعد انسحاب الوداد. وعلى الفور قرر أحمد أحمد رئيس الكاف استدعاء المكتب التنفيذى للاجتماع اليوم، من أجل بحث تداعيات الأزمة، خاصة بعدما نزل بنفسه إلى أرض الملعب وحاول إقناع مسئولى الوداد باستكمال المباراة لكنهم رفضوا كل المحاولات. وترددت أنباء خلال الأيام الماضية، عن نية الكاف إعادة المباراة على ملعب مُحايد، للخروج من الأزمة، لكن هذا الحل سيضع أحمد أحمد فى ورطة مع مسئولى الاتحاد التونسى بجانب الصدام الذى سيحدث بينه وبين طارق البشماوى عضو المكتب التنفيذى وأحد أصحاب النفوذ والقوة داخل الكاف. وكان أحمد أحمد اعترف فى تصريحات لوسائل إعلام مغربية، بأن الوداد تعرض للظلم، موضحا أن الشركة المسئولة عن تقنية الفيديو أخبرت الكاف بعدم عمل التقنية فى آخر لحظة قبل انطلاق المباراة. وأصدر مجلس اتحادات جنوب إفريقيا لكرة القدم «كوسافا» بياناً يدعم فيه أحمد أحمد بعد الانتقادات الموجهة إليه، حيث وصف البيان الهجوم على رئيس الكاف بغير المبرر، مشيراً إلى أن هذا يأتى فى إطار محاولة اغتيال رئيس الكاف معنويا. وطالب الكوسافا على هامش اجتماع لجانه التنفيذية الذى عقد فى ديربان بجنوب إفريقيا جميع المهتمين بشئون كرة القدم الإفريقية بالعمل على إنجاح بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة التى تستضيفها مصر بمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى. فيما كشف سعيد الناصرى رئيس الوداد المغربى، أن مسئولى الكاف، فاوضوا ناديه، لاستكمال المباراة مع الترجى، على أن يتوج ببطولة دورى أبطال إفريقيا فى الموسم المقبل. وأضاف أن حكم الفيديو كان شرطا أساسيا فى النهائى، وطالما لن يوجد، فكان يجب إبلاغ نادى الوداد بالأمر، مشيرا إلى أن ناديه رفض التفاوض والمساومة؛ لأنه كان يبحث عن العدالة وتكافؤ الفرص.