علقت صحيفتان غربيتان اليوم السبت على أول زيارة تقوم بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إلى مصر فى أعقاب فوز الرئيس محمد مرسى بالانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر يونيو الماضى. فمن جانبها رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن زيارة كلينتون تهدف لتشجيع الحوار بين مختلف التيارات وتوحيد الصف فى مصر، فضلا عن إظهار الدعم الأمريكى بهدف النهوض بالمنظومة الاقتصادية بالبلاد بما يصب فى صالح تعزيز العلاقات بين مصر وأمريكا. ونقلت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكترونى اليوم - عن مسئولين أمريكيين رفيعى المستوى قولهم، إنه من المرجح أن تستغل كلينتون زيارتها الحالية إلى مصر لحث قادة البلاد العسكريين والمدنيين على العمل معا لاستكمال التحول الديمقراطي الكامل فى البلاد. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على برنامج زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية - لم يتم الكشف عن اسمه - قوله، من المقرر أن تقوم كلينتون خلال محادثاتها مع الرئيس المصرى المنتخب محمد مرسى بتشجيعه على المضى قدما فى عملية التحول الديمقراطي فى البلاد. وأردف المسئول لافتا إلى أن كلينتون ستقوم أيضا باقتراح إجراء حوار للرد على جميع الأسئلة المطروحة حول ملفى البرلمان والدستور. وأضاف المسئول الأمريكي "أنه من المقرر أيضا أن تقوم وزيرة الخارجية الامريكية بتشجيع الرئيس مرسى ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوى والمجتمع المدني، على الانخراط في هذا الحوار وتجنب ذلك النوع من المواجهة التى يمكن أن تؤدى إلى انحراف عملية الانتقال الديمقراطى الكامل للسلطة فى البلاد . وردا على سؤال حول الأسباب التى قد تدفع واشنطن للتعاون مع الإخوان المسلمين، قال المسئول الأمريكى - حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية - "إن الإخوان وواشنطن لديهما مصالح مشتركة فى العمل سويا من أجل تعزيز الاقتصاد المصرى وإرساء الاستقرار والأمن فى البلاد". من جانبها، رأت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية ان زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون لمصر تهدف لإظهار الدعم الأمريكى للانتقال الديمقراطي فى مصر ولاسيما بناء علاقة جديدة بين القاهرةوواشنطن. ونسبت الصحيفة الأمريكية - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - إلى السفير الأمريكى السابق لدى كل من مصر وإسرائيل إدوارد والكر قوله "إن كلينتون تسعى للتأكيد على ضرورة احترام نتائج الانتخابات الرئاسية الديمقراطية التى فاز بها الرئيس محمد مرسى. وأشار والكر إلى أن كلينتون ستعمل على طى صفحة العلاقات الأمريكية المتأزمة مع جماعة الإخوان المسلمين والمضى قدما فى تعزيز العلاقات بين الجانبين مستقبلا، وأردف قائلا "إن وزيرة الخارجية الأمريكية من المقرر أيضا أن تدعو جميع القيادات في مصر العسكرية والمدنية إلى الاتفاق على مبدأ واحد، والتأكيد على أن العالم يتطلع إلى اتحاد الرئيس المصرى مع كافة قيادات البلاد، وذلك للوفاء بكافة الالتزامات الدولية". وأثارت الصحيفة فى ختام تقريرها، اعتراض وانتقاد النقاد الغربيين لزيارة كلينتون حيث اعتبروا أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية لن تضيف بعدا جديدا للعلاقات الأمريكية المصرية التى أخذت فى التراجع على مدار العقود الأربعة الماضية - منذ نهاية حكم جمال عبد الناصر في عام 1970.