يختتم مهرجان "أطفال الخشب" في دمياط فعالياته اليوم، وهو المهرجان الذي أطلق في الذكرى السنوية العاشرة لليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال من أجل التصدي لظاهرة عمل الأطفال في مصر في إطار تحسين شروط عملهم وإيجاد بيئة عمل آمنة وصحية. وعلى مدار يومين انطلق مهرجان أطفال الخشب الأول بفعاليات وأنشطة فنية وترفيهية للأطفال وأسرهم وأصحاب الورش كأطراف فاعلة ومؤثرة في حملة تحسين شروط عمل الأطفال التي تتبناها هيئة تيري دي زووم والشركاء المحليون في السنانية والبصارطة والشعراء بدمياط . وقام مجموعة من الأطفال العاملين والمستهدفين بالحملة ببناء مجسمات خشبية تعبر عن أحلامهم وحقوقهم برؤية فنية، حيث استلهموا من مادة الخشب وهي من بيئتهم وقاموا بإعداد عمل فني لبناء مدينتهم التي يحلمون بها ويبنوا مكوناتها وفقا لحقوقهم التي يرونها مناسبة لهم، وبجانب العمل الفني الخشبي قامت مجموعة أخرى من الأطفال بصنع طائرات ورقية تحمل أحلامهم وحقوقهم وتطيرها عالية في سماء دمياط ليراها الجميع. وفي ختام اليوم قامت الحملة بعرض فيلم عن الأطفال يحمل اسم المهرجان نفسه في الشارع بجوار جسر الحضارة من إنتاج مشروع أساسك وإخراج أحمد حسونة، الفيلم مدته 15 دقيقة يحكي قصة ثلاثة أطفال يعملون في ورشة لصناعة الأثاث وينتمون للحملة ويشتركون في كافة أنشطة الحملة من لقاءات مجتمعية وترفيهية وتعليم للذين تسربوا عمدا أو بدون قصد من التعليم . رافق الأنشطة الفنية والطائرات الورقية في اليوم الأول، عرض لفرقة براعم الطنبورة وهي فرقة بورسعيدية للأطفال قدمت عروضا بالسمسمية والأغاني الوطنية والرقص الشعبي غير البعيد عن ثقافة وتاريخ دمياط. كما قام الأطفال الذين عادوا للتعليم بعد انتمائهم للحملة وأطفال المدارس بمشاركة إخوانهم من الأطفال العاملين بعروض مسرحية وفنية وشاركوهم بالرسم على الأرض وإطلاق الطائرات الورقية في السماء. وتعد مشكلة عمالة الأطفال ظاهرة محلية بدمياط، حيث تصل نسبتها إلي 80% في القطاع غير الرسمي ويستتبع ذلك تعرض تلك الشريحة للكثير من المشكلات والتحديات التي تعوق نموهم بشكل سليم بصورة مشابهة للطفل غير العامل، هذا بالإضافة إلي عدم استكمالهم للمراحل التعليمية نتيجة لتسربهم في المراحل الأولي من العملية التعليمية. وكان هذا هو السبب الرئيسي في إطلاق مهرجان أطفال الخشب الأول .