تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا السبت الموافق1 يونيو، ب"اليوم القبطي العالمي" الأول عيد دخول السيد المسيح إلى مصر و بدء مسارات ورحلة العائلة المقدسة في مصر التي مرت بعدة مدن شمالًا و جنوبًا، و لتلك المناسبة خصوصية كبيرة لذا يحرص قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية،على إهداء الوافدين إلى الكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية من المصريين والأجانب أيقونة "العائلة المقدسة" والتي تحمل توثيقًا لهذه الزيارة. وتستعد الكنائس القبطية لإقامة الاحتفالات و القداسات الإلهية المقدسة التي تعيد إحياء هذه المناسبة العظيمة التي منحت مصر ثراء قبطي و تاريخي كبير كما أثرت التراث السياحي لمصر ، فقد منحت تفردت مصر بقدوم العائلة المقدسة التي باركت أرضها و شعبها، كما ذكر في آية الكتاب المقدس "إشعياء 19" (مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ). وكانت قد أعلنت إيبارشية جنوبي الولاياتالمتحدةالأمريكية التابعة للكنيسة القبطية الارثوذكسية،عن إقامة القداس الاحتفالي صباح غدًا، احتفالًا بتلك المناسبة و إحياء دخول يسوع المسيح أرض مصر، وسيتضمن اليوم عدة أنشطة كرازية وخدمية وتعريفية من بينها صلوات من أجل سلام الكنيسة، وعدد من الفقرات الإيمانية مثل فقرة بعنوان "اقرأ" وهى خاصة بالأطفال الصغار،يعقبها فقرة بعنوان "ابدأ" خاصة بتقليد القراءة، ثم فقرة أعمال الرحمة التي تعني بشئون ومساعدة الفقير والمريض والجوعان والمسجون. ومن المقرر أن يدعو منظمو الاحتفالية الغير أقباط لحضور خدمات الكنيسة وخدمة المجتمعات المحلية، يختتم الحفل بعرض تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأبرز المحطات و الاحداث التاريخية العظيمة التي شاهدتها هذه الكنيسة العريقة حاملة التراث القبطي العظيم الغني. جدير بالذكر، أن فكرة الاحتفال باليوم القبطي العالمي تعود إلى نيافة الأنبا يوسف أسقف عام الإيبارشية بأمريكا، الذي حصل على مباركة قداسة البابا تواضروس الثاني، على هذه الفكرة في نوفمبر من العام الماضي، لتبدأ بعدها الإيبارشية في التجهيز للفعاليات المصاحبة لليوم القبطي العالمي. كان قد أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رسالة لتهنئة أبناء الكنيسة بتلك المناسبة.
