صدر حديثاً للكاتب أحمد عبداللطيف، رواية "سيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج"، عن دار العين للنشر والتوزيع. ويستلهم أحمد عبد اللطيف في روايته رحلة "رسالة الغفران» و«الكوميديا الإلهية" ، ليشيد رحلة معاصرة يصل فيها الأبطال إلى مكان علوي أو سفلي، يكشفون من خلاله المحجوب، ليتجلى سكان مملكة قديمة من ناحية، وسكان مدينة حديثة من ناحية أخرى، كتماثيل شمعية، تماثيل تتحرك دون أن تشعر، وتنظر دون أن تبصر. ومن هذا المكان الغامض الواقع تحت الأرض والمتصل بالسماء يكتشفون أسطورة السيقان المبتورة، السيقان المدفونة في نفس القبو في زمن آخر، الملفوفة في فردة بنطلون واحدة وفردة حذاء وحيدة، والساكنة في مشكاوات الجدران. "السيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج"، رواية عن القاهرة الأخرى وتاريخها المجهول، عن المدينة المدفونة والمتوارية وراء الزحام. هي رواية عن السلطة، والتمرد والصراع الإنساني، من أجل تشييد عالم بديل، عالم يشيده سكان المملكة القديمة وسكان المدينة الحديثة تحت الأرض، في مدينة موازية. مدينة خالية من البطش والعقاب، أرض يصلون إليها عميانا فيستردون بصيرتهم، وهناك، تصير كل الأزمنة زمنا واحدا، ويخرجون جميعا بصحبة السيقانالمبتورة في الميعاد المحدد واللحظة المناسبة. يذكر أن أحمد عبد اللطيف روائي ومترجم وصحفي وباحث مصري من مواليد 1978. حصل على الليسانس في اللغة الإسبانية وآدابها، وعلى الماجيستير في الدراسات العربية بجامعة أوتونوما دي مدريد، ويدرس للدكتوراه في الأدب العربي الحديث بجامعة غرناطة. صدر له أربع روايات اخرى: "صانع المفاتيح" (2010)، "عالم المندل" (2012)، "كتاب النحات" (2013)، "إلياس" (2014) و"حصن التراب" (2017). فازت روايته الأولى بجائزة الدولة التشجيعية بمصر عام 2011، وفازت روايته الثالثة "كتاب النحات" بالمركز الأول في جائزة ساويرس الثقافية دورة 2015.