تحدث يورجن كلوب، المدير الفنى لليفربول، إلى موقع النادى عن الريمونتادا التاريخية لليفربول أمام برشلونه، قائلا: هى الليلة التاريخية في آنفيلد منذ 3 أسابيع. وكان ليفربول أقصى برشلونة من دوري الأبطال، بعد الفوز عليه برباعية نظيفة، في مباراة الإياب، على ملعب "أنفيلد" بدور نصف النهائي، بعدما خسر الريدز بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب. وأضاف كلوب في تصريحاته لموقع ليفربول الرسمي: "لقد كانت ليلة استثنائية، كان الأمر يبدو وكأن الجمهور يدفعون الكرة للدخول إلى المرمى". وتابع كلوب: "بالطبع كل من كان حاضرا في آنفيلد في تلك الليلة شاهد كيف حقق لاعبو ليفربول معجزة تاريخية بالتأهل إلى المباراة النهائية على حساب برشلونة". وتابع: "عندما تتحدث عن الأجواء، فلقد قلت من قبل أنني عشت بعض الأجواء غير المسبوقة في الكثير من المرات". وعند سؤاله عن مباراة برشلونة أجاب كلوب: "لم أصدق ما حدث إلا بعد صافرة النهاية. عندما خسرنا المباراة الأولى أمام برشلونة، كنت راضيا عن أداء الفريق، بل وكنت سعيدا أيضا، ولكن بالطبع لم تكن النتيجة مُرضية لنا آنذاك، كان كل تفكيري في الأداء الذي قدمناه، وليس النتيجة التي خرجنا بها من المباراة، لطالما سُألت عن إحساسي في هذه اللحظات، وعن ما إذا كنت استمتع بها، لقد استمتعت بالمباراة كثيرا، فلقد كانت رائعة بحق! ولكننا انهزمنا بثلاثية في النهاية! بعد المباراة، لم نتحدث عن النتيجة. وتابع: "بالتأكيد لم تكن أفضل نتيجة يمكننا تحقيقها لدفعنا إلى التلويح بالظفر ببطاقة التأهل من آنفيلد. لقد جلسنا في غرفة الملابس، وتحدثت مع اللاعبين لبعض الوقت، لم نصب بالانهيار ولم نحتاج لبداية جديدة". وأضاف كلوب: "أردنا الاستفادة مما حدث في برشلونة بعد ذلك كان علينا مواجهة نيوكاسل في الدوري، وهو فريق قوي وعنيد، وبعدها كان أمامنا يومين فقط للاستعداد لمباراة آنفيلد، كنا نعلم أننا سيتعين علينا خوض المباراة بدون فيرمينو وصلاح، وهذا لا يساعدنا كثيرا بالتأكيد، ولكننا لم نشك ولو للحظة في قدراتنا كفريق، كنا ندرك مدى صعوبة المهمة، وأن البعض كان يراها مستحيلة، من جانبنا لم نرها مستحيلة، وهذا كان الدافع وراء بذل أقصى ما لدينا في المباراة بالنسبة لي، أظهرت بداية المباراة كيف ستسير الأمور بنسبة كبيرة، لقد مرر لاعبو برشلونة الكرة إلى الخلف وقمنا بالضغط عليهم بكل قوة آنذاك، شبهت لاعبي ليفربول بالأسود الجائعة التي لم تأكل أي شيء منذ 8 أسابيع! وقتها شعرت أننا حققنا بداية جيدة، وأننا ربما تكون أمامنا فرصة حقيقية في العودة في النتيجة". وواصل: "بعد ذلك أحرزنا الهدف الأول وأصبح اللعب مفتوحا أكثر سنحت لبرشلونة فرصا خطيرة ربما أكثر خطورة من تلك التي سنحت لهم في مباراة الذهاب، وعندئذ تحتاج لتدخل حاسم من حارس المرمى وخط الدفاع، وأستطيع أن أقول أن جميعهم قاموا بعمل كبير بين الشوطين، كان علينا استبدال روبرتسون بعد إصابته، والجميع يعلمون أننا ليس لدينا العديد من الخيارات لنختار منها من يحل محله. لقد قال روبرتسون إنه يعاني من بعض الآلام العضلية، وهذا أمر لا يساعد أي لاعب كرة، أعلم أن الكثيرين شككوا في قدرتنا على خلق الفرص في الشوط الثاني بعد خروج روبرتسون، ولكن ميلنر وفينالدوم قدما أداء رائعا على الجانب الأيسر، ثم مضينا لكتابة التاريخ!". وتابع كلوب: "في الشوط الثاني، أحرز فينالدوم ثنائية سريعة وأضاف أوريجي هدفا رابعا بعد تمريرة سحرية تاريخية من أليكساندر-آرنولد، وقام ليفربول بتحقيق المعجزة متسلحا بدعم جماهيره الاستثنائي في المدرجات. وأضاف كلوب: "كان أمرا جنونيا وصعب التصديق بالطبع كانت نتيجة تاريخية فهذه النتيجة في هذه الظروف لن تتكرر 500 مرة بالتأكيد، ومن الرائع أن أكون جزءا من ذلك الإنجاز مرة أخرى، كانت الأجواء استثنائية وساعدتنا كثيرا على تحقيق النتيجة التي نسعى إليها".
