وقعت مصر واليابان منحة لدعم مشروع إصلاح وتطوير التعليم ووحدة إدارة المدارس المصرية اليابانية، بقيمة 7.5 مليون جنيه، وقام بالتوقيع الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسفير ماساكى نوكي، سفير اليابان لدى القاهرة. وجاء ذلك فى إطار استكمال التعاون المصرى اليابانى لدعم العملية التعليمية والاستثمار فى العنصر البشرى، والذى وصل إلى 282 مليون دولار، منهم 169 مليون دولار للمدارس المصرية اليابانية. ونص الاتفاق على أن تعمل وحدة إدارة المدارس اليابانية على بناء وإعداد كوادر فنية ومهنية تختص بمتابعة تنفيذ أنشطة التوكاتسو بمصر، وإعداد خطط لتوسيع قاعدة تنفيذ أهداف أنشطة المدارس المصرية اليابانية وباقي مدارس الجمهورية، والتي تسهم في الارتقاء بشخصية الطالب المصري، وتحسين البيئة التعليمية داخل المدارس اليابانية، وتخريج جيل من الطلاب مشرف لمصر لتحقيق أهداف التنمية. وتأتي هذه الوحدة لخدمة مشروع المدارس المصرية اليابانية، للمساهمة في إعداد فريق من المدربين على مستوى وحدة الإدارة لدعم المدارس على مستوى الجمهورية والاستثمار في العنصر البشرى، حيث تم افتتاح عدد 35 مدرسة على مستوى 21 محافظة للعام الدراسي 2018/2019، وسيتم افتتاح 5 مدارس جديدة خلال العام الدراسي المقبل 2019/2020 في إطار المبادرة التي تهدف للتوسع فى إعداد المدارس المصرية اليابانية، لتشمل 212 مدرسة على مستوى 27 محافظة خلال السنوات المقبلة. وذكرت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، أن هذا المشروع يأتى ضمن المبادرة المصرية اليابانية للشراكة في التعليم التى أعلن عنها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارة سيادته إلى طوكيو 2016، وفى إطار مبادرة الرئيس للاستثمار فى العنصر البشرى، مشيرة إلى أن المشروع مبنى على التعلم بالأنشطة، وتحسين العملية التعليمية والإدارية من خلال إرسال بعثات لتدريب المعلمين ونظار المدارس والمديرين. وأشادت الوزيرة بالتعاون بين مصر واليابان فى مجال التعليم، حيث سبق أن تم توقيع اتفاقية لدعم المدارس المصرية اليابانية بقيمة 168 مليون دولار، وإنشاء الجامعة اليابانية بقيمة 17 مليون دولار، ودعم التعليم العالى بقيمة 96 مليون دولار. وأوضح الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، أن هناك مجموعة من المنح للمعلمين المصريين في اليابان، ودعم وحدة إدارة المدارس المصرية اليابانية، مشيرا إلى أن المدارس تتبع النظام المصرى الجديد فى رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، إضافة إلى يوم دراسى أطول يركز على الأنشطة اليابانية المعنية بتربية الطالب، لافتا إلى أن المدارس اليابانية تجربة واعدة، وتمنح شهادة مصرية بمناهج مصرية. وأكد السفير اليابانى لدى القاهرة، أن مشروع المدارس اليابانية، يعد رمزا من رموز التعاون الوثيق مع مصر، مشيرا إلى أن مصر بدأت ادخال نظام التعليم الياباني إلى نظامها التعليمي، في ظل القيادة الحكيمة والقوية للرئيس عبدالفتاح السيسي. وأوضح أن اليابان، لن تدخر جهدا في تقديم المساعدة لمصر فى مجال التعليم، وستواصل اليابان التعاون مع مصر بخطى ثابتة فى مشروع المدارس المصرية اليابانية، مشيرا إلى أن عام 2019 هو عام التعليم فى مصر، وهو عام مهم للبلدين فى مصر واليابان، حيث إن مصر تسلمت رئاسة الاتحاد الأفريقى، كما تعتزم اليابان استضافة قمتين، وهم اجتماعات مجموعة العشرين فى يونيو، ومؤتمر التيكاد السابع لتنمية أفريقيا فى أغسطس، موضحا أن التعاون بين مصر واليابان فى مجال التعليم، هو نموذج يحتذى به فى الشرق الأوسط وأفريقيا.