ألمانيا تعتزم المساهمة في حماية مناطق آمنة شمال سوريا

كشف تقرير نشره موقع شبيجل أولاين، أن ألمانيا تعتزم دعم الولايات المتحدة في مساعيها لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، وعرضت برلين على واشنطن تمديد مهمة قواتها في التحالف الدولي لهزيمة داعش.
وذكر تقرير نشره موقع شبيجل أونلاين، اليوم الخميس، أن الحكومة الألمانية تعتزم دعم الولايات المتحدة في مهمة إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، مضيفا أن برلين عرضت على واشنطن تمديد مهمة قواتها لهذا الغرض في التحالف الدولي لهزيمة داعش، واستنادا إلى ذلك تستمر طائرات التورنادو الألمانية في التقاط الصور من الجو إلى جانب تزويد الطائرات المقاتلة للدول المشاركة في التحالف
الدولي بالوقود جوا.
يذكر أن البرلمان الألماني "بوندستاغ" وافق في 18 أكتوبر 2018 على تمديد مهمة القوات الألمانية في العراق لفترة زمنية تنتهي بحلول 31 أكتوبر 2019.
وتتضمن مهمة القوات الألمانية في العراق وفق التفويض البرلماني: استطلاع المنطقة جوا وتزويد المقاتلات الصديقة بالوقود جوا، وتبادل المعلومات حول مناطق القتال، أو الأزمة إلى جانب مهمات استشارية عسكرية وتنسيقية مع مقر القيادة العامة للقوات الدولية.
يذكر أنه بتحرير آخر قلاع داعش في مارس الماضي يعتبر التنظيم الجهادي المتشدد تم هزيمته عسكريا،
إلا أنه لم يتم بعد القضاء عليه نهائيا، كما تسعى واشنطن من خلال إقامة مناطق عسكرية محرمة لحماية أكراد شمال سوريا من هجمات تركية مرتقبة، إضافة إلى حمايتهم من تحركات قوات النظام السوري.
وحسب موقع شبيجل أونلاين، فإن الولايات المتحدة طالبت ألمانيا على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المساهمة في حماية المنطقة الآمنة المترقب إقامتها في شمال سوريا لحماية حلفائها الأكراد.
بيد أن هذه الخطط السرية تثير قلق أطراف في التحالف الحاكم في ألمانيا، وفجرت من الآن نقاشا ساخنا حولها، فحسب المتحدث بالشئون الخارجية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتيسنيش، فإن حزبه فرض على الطرف المحافظ في الائتلاف الحاكم إنهاء مهمة طائرات التورنادو الألمانية في التحالف الدولي بحلول الخريف المقبل، والحزب الاشتراكي يرفض أي تمديد للمهمة مجددا، حسب المسئول الاشتراكي.