أكد الدكتور محمد البدرى مساعد وزير الخارجية للشئون العربية ومندوب مصر لدى الجامعة العربية، التزام مصر بتقديم كل المساعدات لدعم اللاجئين السوريين منذ عام 2012 وحصولهم على نفس التسهيلات التى تقدم للمصريين بشكل مجاني فى مجالات التعليم والصحة والتعليم العالى رغم تزايد اعدادهم بشكل ملحوظ فى السنوات الأخيرة. جاء ذلك خلال مؤتمر اطلاق خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين وخطة استجابة مصر للاجئين وملتمسي اللجوء من أفريقيا جنوب الصحراء والعراق واليمن وغيرهم التى يتم إطلاقها بالتعاون بين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة . وأوضح البدرى أن مصر ملتزمة بدعم اللاجئين رغم التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري ورغم محدودية الدعم الدولى. وأعرب عن تطلع الحكومة المصرية إلى اضطلاع المانحين الدوليين بدورهم في دعم مصر في مجال استضافة اللاجئين. واشار إلى أن إعداد المسجلين من اللاجئين السوريين في مصر لا تعكس الاعداد الحقيقية حيث إن العدد المسجل فى ديسمبر 2018 يبلغ 133 ألف لاجئ فى حين أن العدد الحقيقي يتجاوز 550 ألف سورى وهو ما يمثل 10٪ من اعداد السوريين فى المنطقة ومن غير المتوقع تناقص أعدادهم فى ظل عدم التوصل إلى حلول . وقال البدرى إن المدارس المصرية تستقبل 44 ألف طالب فى المدرسة الحكومية و6 الاف فى الجامعات الحكومية كلفوا مصر 25 مليون دولار. وفى قطاع الصحة تقدر تكلفة الخدمات التى تقدم للأشقاء السورين نحو 115 مليون دولار سنويا. وأكد أن الاستجابة الدولية لدعم مصر فى هذا الإطار كانت مخيبة للآمال حيث حصلت مصر على 1٪ فقط من إجمالى الدعم المقدم لدعم اللاجئين وهو رقم ضئيل جدا لايمثل 10 ٪ من تكلفة التى تتحملها مصر لاستضافة اللاجئين من جانبها أكدت السفيرة دينا الصيحى نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر أن إطلاق الندائين الخاصين بدعم اللاجئين يأتى فى وقت صعب بسبب الظروف الحالية التى تمر بها المنطقة . وقالت إن دعم اللاجئين فى مصر ليس رفاهية لكنه تعزيز لحائط الصد الاول لمنع اللاجئين من محاولات الهجرة غير الشرعية لاوروبا عن طريق البحر بعد فقد الامل مما يهدد بفقد حياتهم. وقالت إن مصر تتحمل العبء الحقيقي وحدها وقالت ان مصر ترفض إقامة معسكرات اللاجئين وتمنحهم حرية اختيار اماكن سكنهم . وقالت إن هذا الالتزام من مصر يحتاج إلى جهود ودعم الدول المانحة لتقديم الخدمات الصحية والتعليمية لضمان حقوق اللاجئين لحين عودتهم الآمنة الى بلادهم. من جانبه وجه كريم أتاسى ممثل مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الشكر لمصر على ما تقدمه من دعم للاجئين وقال أن نقص التمويل يمثل تحديا كبيرا للحكومة المصرية والمفوضية والوكالات المشاركة في تلبية احتياجات اللاجئين الملحة . وأشار إلى أن مصر تستضيف نحو 250 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية حتى 30 أبريل 2019 مما يمثل زيادة بنسبة 21 ٪ مقارنة بشهر ابريل 2017 نتيجة لتدهور الأوضاع في عدد من بلدان المنطقة والقارة الافريقية. شارك فى المؤتمر عدد من سفراء الدول المانحة ووكالات الأممالمتحدة المشاركة فى خطط الاستجابة ومنظمات المجتمع المدني.