"هنرسم..هنلون..هنزين"... شعار حملة "أراجيد" التى أطلقه طلاب تربية نوعية فنية بجامعة أسوان، بهدف رسم البهجة والسرور وتجميل بلد الحضارة والجمال، وحيث يعد هذا الشعار يمثل الحضارة واللغة النوبية، خلال مشروع تخرجهم برسم جدران كورنيش أسوان، وبدأ العمل الفعلي بواحد عشرين فتيات وشباب، تحت إشراف رانيا أحمد رضا، أستاذة الدكتورة التصميم بكلية التربية النوعية بأسوان، والدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان. بفرشاة وأنامل صغيرة لايتخطي عمرهم ال22عامًا، يجوب مدينة أسوان بحثًا عن جدران لتزينها وتضفي عليها طابع الجمال النوبي، الذى يعبر عن الحضارة المصرية بشكل عام وحضارة مدينة أسوان، من حيث الألوان والأشكال والتراث الذى يعبر عن الحضارة النوبية. التقيت محررة الوفد، بأحد أفراد المشروع تدعي رحاب خالد، الطالبة بكلية التربية النوعية بجامعة أسوان، للتعرف علي المشروع التخرج الذى اثار اهتمام الجميع من الالتقاط الصور التذكارية، وخاصة ان الجدارية يوجد في مكان مميز، وهو بالسور الغربي لحديقة درة النيل المواجهة لديوان عام المحافظة والمطلة علي الكورنيش القديم. وقالت رحاب خالد، أحد خريجى المشروع، في تصريحات خاص ل"بوابة الوفد"، إن المشروع يمثل شكل البيت النوبي بشكل معاصر من حيث الأزاز- وزلط- خشب معجون- وأسمنت ومريات"، مضيفا ان البيت ليس يمثل النوبة بشكل كامل ولكن يعبر عن التراث الأسواني، لذلك يوجد أضافت خامات مختلفة. وأضافت خالد، أن اختيار فكرة المشروع يرجع لدكتورة رانيا مشرفة علي المشروع، قائلًا" يجب عمل مشروع يمثل التراث الأسواني والحضارة، لذلك قامت باختيار هذه الفكرة"، مشيرا إلى أن المشروع كلفنا 11 ألف جنيه واستغرق 4 شهور لتنفيذه، ويهدف الي مشاركة الكلية في عمل هامة يكون له أثر قوي داخل المجتمع الأسواني. ومن جانبها أكدت الدكتورة رانيا رضا، بأن هذا العمل يهدف إلى تنشيط السياحة بالمحافظة، وذلك من خلال إبراز ورسم وتصوير للتراث الأصيل وعرض البيئة الأسوانية في صورة تعبيرية جمالية علي كورنيش النيل، حيث أن هذه الجدارية مستوحاه من التراث النوبي وعرضها بشكل معاصر. وأشارت رضا، إلى أنه تم تنفيذ الجدارية بإرتفاع 3 أمتار وعرض 15 متر من خلال مجموعة من ورش العمل المتواصلة التى أستمرت على مدار 4 أشهر وذلك بإستخدام خامات الخشب الطبيعى والسيراميك والرخام وكسر الزلط ومعجون وألوان بلاستيكية، بجانب زجاج ملون ومرايات مبسطة ، كما تم تزويد العمل الفنى بإضاءة مبهرة لإبراز الشكل الجمالى أمام الزائرين والسائحين وأهالى المدينة. أشاد اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، علي أن هذه الأعمال من طلاب الجامعة تعتبر مثالًا يحتذى به للمشاركة المجتمعية الجادة والمبادرات الفعالة التى تعكس حرص ووعي الشباب، لتسخير ما لديهم من طاقات وقدرات لخدمة مجتمعهم وهو الذى يتطلب تعزيز قيم ومبادىء، التعاون وروح العمل الجماعى وتنمية ثقافة الفريق الواحد لدي الشباب وغرسها في نفوس الأجيال القادمة، مضيفًا ان المشروع تحقيق حاضر ومستقبل باهر لمصرنا الحبيبة. طالب محافظ أسوان، بضرورة إستمرار التعاون مع كلية التربية النوعية وباقي الكليات الفنية للتوسع في تنفيذ المزيد الجدارايات والأعمال الفنية، التى تساهم في مساندة الجهود التنفيذية لإضفاء اللمسة الجمالية وإعادة الوجه الحضارى للمحافظة بمختلف الميادين والشوارع الرئيسية.
