لا يهدأ شباب حركة الاشتراكيين الثوريين في الدفاع عن مطالب الثورة، في ظل وجود أكثر من جبهة على الساحة السياسية. ويطالب كثير منهم ببناء جبهة ثورية جديدة تناضل وسط الجماهير من عمال وفلاحين وطلاب وتعمل بينهم على حقوقهم ومطالبهم الاجتماعية. (الوفد) اقتربت من عدد من شباب الاشتراكيين الثوريين وتحدثت معهم حول طلباتهم من الرئيس محمد مرسي، وموقفهم من جماعة الإخوان المسلمين، ورؤيتهم حول مستقبل البلاد.. "إذا استمر سنسقطه" هيثم محمدين، من شباب الاشتراكيين الثوريين ويعمل بالمحاماة، يقول: "بداية مرسي ليس رئيسا ثوريا، وفي الأساس جماعة الإخوان ليست ثورية، ولكنها جماعة إصلاحية وهدفها الداخلي هو احتكار السلطة مع أى فصيل آخر وكانت تعمل طيلة تاريخها بمنطق تقسيم السلطة، والآن يريدون إصلاحات ديمقراطية لتنفيذ مصالح الجماعة فقط". ويشير إلى أن مشروع النهضة يحمل نفس السمات الليبرالية الجديدة التى كانت موجودة فى نظام مبارك. وينتقد هيثم موقف الرئيس مرسي من الحشود التي تحاصر القصر الرئاسي، بعد أن تعهد بتحقيق العدالة الاجتماعية، قائلا: "تعهد الرئيس في خطاباته بتحقيق العدالة الاجتماعية، ولكنه لم يصدر قرارا واحدا يحقق العدالة الاجتماعية منذ أن أًصبح رئيسا، مع أن إضرابات العمال لم تهدأ فى الأسبوع الأول من ترشحه، وإذا استمر مرسى فى هذه السياسات سنسقطه". نضال لأجل مطالب الثورة أما هشام فؤاد، فلم يختلف كثيرا فى حديثه عن سابقه، مؤكدا أنه لا يهمه من هو الرئيس بقدر ما سيتخذه من قرارات سياسية تتحقق بها مطالب الثورة التى يناضلون من أجلها. ويوضح أن مطالب الثورة تتلخص فى نوعين من المطالب أولها إلغاء الإعلان الدستورى المكمل والإفراج عن المعتقلين من الثوار فى سجون العسكري، وتطهير الإعلام وباقى مؤسسات الدولة الأخرى كالداخلية، وتشكيل حكومة جبهة وطنية تحقق مطالب الثورة، واستعادة الأموال المنهوبة من الخارج، وعودة شركات الخصخصة للوطن. أما بالنسبة للمطالب الوطنية فتتمثل في وضع حد أدنى 1500 وعشرة أضعافه للحد الأقصى للأجور، وفرض ضرائب تصاعدية على رجال الأعمال، وزيادة مخصصات الدعم السلعى التموينية كل شهر، وتشغيل العاطلين ووضع خطط تنمية لهم. ويضيف: "مشروع النهضة لا يختلف عن سياسات جمال مبارك في تمكين رجال أعمال من الإخوان على الثروة، مشيرا إلى أن مشروع النهضة لا يعبر عن عدالة اجتماعية حقيقية ولا يتضمن قرارات تؤمن العمال وتضمن لهم حياة كريمة". "محسوب على الثورة" تامر فوزي، وهو مهندس إلكترونيات ومن الاشتراكيين الثوريين، يقول: "نحن كاشتراكيين ثوريين أعلنا عن انتخاب مرسي فى الانتخابات الرئاسية لكى نسقط شفيق والنظام السابق بكل ما فيه، ونعتبر فوزه جزءا بسيطا لنجاح الثورة فهو الآن محسوب على الثورة، ولكن هذا لا يمنع أننا سنكون فى صفوف المعارضة لقرارات مرسى التى لن تنحاز للثورة". ويتابع: "ليس لدينا قناعة حقيقية ببرنامج النهضة، لأنه لا يحقق العدالة الاجتماعية ولا يهتم بالعمال بشكل حقيقي، وعموما الإخوان بعد الثورة كانوا قلبا وقالبا ضد الإضرابات العمالية بوصفهم لهذه الإضرابات بأنها مطالب فئوية وغيرها من المسميات".