قال وزير المالية اللبناني، علي حسن خليل، إن الحكومة الائتلافية في البلاد تستهدف الموافقة على مسودة ميزانية 2019 بحلول مساء، اليوم الأربعاء، مع سعيها للحد من العجز الآخذ في الاتساع. وأضاف "الوزير" هناك توجه لإنجاز الموازنة وإقرارها الأربعاء في جلسة قبل الظهر وجلسة ليلية". وتابع: "نحن في المسار الصحيح ونتقدم نحو نتيجة إيجابية"، وأضاف: "إن لم نُضح اليوم جميعا، ونتخلص من بعض امتيازاتنا التي لا نملك ترف الحفاظ عليها، نفقدها كلها". وحث الرئيس اللبناني، ميشال عون، اللبنانيين على إنهاء الاحتجاجات، وتقديم التضحيات لإنقاذ البلاد من الأزمة المالية، في الوقت الذي يناقشه فيه الوزراء مسودة الميزانية المتوقع أن تشمل تخفيضات في الإنفاق. ودفعت المخاوف من اشتمال الميزانية على تخفيضات في الأجور ومعاشات التقاعد لموظفي القطاع العام إلى تنظيم احتجاجات. وتسعى الحكومة لوضع اللمسات النهائية على ميزانية. ويقول رئيس الوزراء سعد الحريري، إنها الأشد تقشفا في تاريخ لبنان، لتقليص ديونه التي تشكل أحد أكبر أعباء الدين العام في العالم، إذ تعادل نحو 150% من الناتج المحلي الإجمالي. وكانت وسائل الإعلام اللبنانية، نشرت تقارير بأن الميزانية ستتضمن تخفيضات في أجور موظفي الدولة، وهو ما دفع موظفي القطاع العام إلى تنظيم إضرابات واحتجاجات، الأمر الذي ينبئ بالصعوبات التي سيواجهها الحريري للمضي قدما في الإصلاحات. ويجتمع مجلس الوزراء بشكل شبه يومي لمناقشة الميزانية منذ بداية الشهر، وبعد موافقة المجلس على الميزانية، فإنها ستُحال بعد ذلك إلى البرلمان لمناقشتها وإقرارها.