للعام الثالث على التوالى يواصل النجم هانى رمزى تقديم برامج المقالب.. وينافس هذا العام ببرنامج يحمل اسم «هانى فى الأدغال» وأتصور أن الهدف من حرصه على الظهور فى مثل هذه النوعية من البرامج له سببان الأول هو تعويض غيابه عن الدراما التليفزيونية والذى طال كثيراً، والثانى هو إسعاد الجمهور العربى الذى يعتبره مصدرًا للضحكة الحلوة والابتسامة. استطاع هانى رمزى ان يحقق نجاحًا فى السينما حيث قدم أعمالًا تحمل افكارًا جيدة ونجحت فى كسب الإيرادات ومنها «أبوالعربى وصل عايز حقى محامى خلع أسد وأربع قطط» كما لمع على خشبة المسرح بأعمال متميزة ومنها «وجهة نظر عفروتو ألابندا» أما فى سباق البرامج فله تجارب جيدة منها «هبوط اضطرارى» و«هانى هز الجبل». فى برنامجه الجديد «هانى فى الألغام» يعتمد على خداع الضيوف من النجوم ليجد نفسه فى أرض مليئة بالألغام.. تجربة بقدر جمالها إلا أنها تحمل مخاطر كثيرة لأن التصوير تم فى منطقة العلمين وهى منطقة صحراوية وتهاجمها العواصف الرملية الصعبة بالإضافة إلى خطر الانفجارات التى تحتاج إلى تأمين قوى حتى يمر الموقف بسلام للضيوف وفريق العمل أيضاً. التقينا بالفنان الكبير هانى رمزى والذى تحدث معنا عن ردود الأفعال التى تلقاها بعد عرض الحلقات الأولى ومنافسة برنامجه مع صديقه رامز جلال الذى بات متخصصاً فى تلك النوعية من برامج المقالب كما تطرق الحديث إلى أسباب غيابه عن الدراما ومشروعاته السينمائية الجديدة. للعام الثالث على التوالى تواصل تقديم برنامج المقالب.. فهل هذا يعوض شغف الفنان بداخلك؟ - بصراحة شديدة تقديم البرامج لا يشبع الفنان بداخلى.. أنا عاشق للتمثيل وتجربة تقديم برامج المقالب محطة فى مشوارى لكنى أنوى الاستمرار فيها لانى باختصار شديد ممثل ومؤمن بقيمة الفن ودوره فى النهوض بالمجتمعات، لذا لا تندهش إذا قلت إننى سعيد بتجربة برامج المقالب لكن أنوى الاستمرار فيها لأنى شغوف بدورى كفنان. إذا كنت منحازًا بهذه الدرجة إلى كونك ممثلًا.. لماذا طال غيابك عن شاشة الدراما؟ - لا يوجد فنان حقيقى يحب الغياب او الابتعاد عن الشاشة فقد تلقيت عروضًا كثيرة ولكنى فضلت الاعتذار لانها لا تضيف إلى مشوارى الفنى كما أن مستوى الورق ضعيف جدا وقد تعلمت ان الغياب عن الجمهور افضل من حضور باهت بلا قيمة أو معنى. هل أثر انشغالك بتقديم البرامج على الفنان هانى رمزى؟ - لم تؤثر البرامج على مشوارى الفنى، وهذا الكلام لا يمت للحقيقة بصلة لان البرنامج يتم تصويره فى شهر ولا يحتاج عناء كما هو الحال فى التحضير لفيلم سينمائى او مسلسل تليفزيونى. «هانى فى الأدغال» هو برنامج المقالب الثالث.. كيف جاءت الفكرة؟ - الفكرة ليست جديدة فقد عرضت عليّ منذ ثلاث سنوات وأعجبتنى جداً ولكن تم تأجيلها أكثر من مرة.. والحقيقة ان الشركة المنتجة للبرنامج لم تبخل وقدمت كل ما هو مطلوب من إمكانيات حتى يظهر بهذا الشكل المشرف، البرنامج صعب وتنفيذه لم يكن سهلاً. ما الوقت الذى استغرقه تصوير البرنامج حتى يظهر بهذا الشكل المميز؟ - استغرق التحضير شهرين وتم تصويره بالكامل فى شهر.. أقصد ان هانى فى الأدغال تم انجازه فى 3 شهور بسبب دراسة قائمة الضيوف وتوفير التأمين الكافى حتى يصدقنا الجمهور ولا تحدث اصابات او اشياء خطيرة لا قدر الله. البعض يظن أن التفجيرات ليست حقيقية.. ما مدى صحة ذلك؟ - التفجيرات حقيقية والكلام حول انها خدعة وليست حقيقة كلام ليس منطقيًا.. فقد أردنا أن يصدقنا الضيوف وأن يقتنع الجمهور ولم يكن أمامنا سبيل إلا الدقة فى التنفيذ وتوفير كل الشواهد التى تجعل النجوم فى حالة من الرعب والخوف عندما يشعر بأنه يسير على أرض مليئة بالألغام. هناك اتهام دائم لبرامج المقالب بأنه يتم تقديمها بالاتفاق مع الضيوف.. ما هو ردك حول هذا الاتهام؟ - الشك من جانب الجمهور امر طبيعى لانه يرى خدعًا بطلها فى اوقات كثيرة ممثل قادر على التعايش والإقناع.. لكن الحقيقة ان ضيوفى فى البرامج لا يعلمون اى شىء عن الخدعة وأنا أحرص على ذلك سعيا وراء المصداقية.. كما انه ليس من الطبيعى او المنطقى ان يوافق فنان على السير فى أرض مليئة بالألغام مهما كانت حجم الاغراءات.. الانسان بطبعه يشعر بالخوف من اى شىء يجهله.. لذا احب التأكيد على ان النجوم لا يعرفون اى شىء عن محتوى الفكرة أو الخدعة ولذا تؤثر الحلقات فى الجمهور ويتعاطف مع الضحية فى أوقات كثيرة ويضحك من قلبه فى نفس الوقت. كيف كانت ردود الأفعال التى وصلتك بعد عرض الحلقات الأولى؟ - الحمد لله تلقيت ردود فعل جيدة من مصر والخارج ، وأشاد الجميع بالفكرة ومستوى التنفيذ، فقد تعبت فى هذا البرنامج وبذلت فيه مجهودًا كبيرًا ولذا أشعر بالارتياح من ردود فعل الجمهور تجاه هذه التجربة التى أخوضها للمرة الثالثة على التوالى. و ما هو حجم الصعوبات التى تعرضت لها أثناء التصوير؟ - كما قلت فى وضع سابق التحضير فقط احتاج الى شهرين لكن تصوير الحلقات كاملة احتاج الى شهر واحد فقط.. ولا ابالغ اذا قلت ان ظروف التصوير كانت صعبة جدا وتطلب منا الامر اخذ الاحتياطات اللازمة تفاديا لمخاطر التصوير.. ومن أهم الصعوبات التى واجهتنا فى التصوير هو التعامل مع مواد متفجرة حقيقية وأى غلطة قد تسبب كارثة لا يعلم مداها إلا الله.. الأمر الثانى هو ان التصوير تم فى منطقة العلمين وهى منطقة صحراوية تتعرض لعواصف رملية و لذا كنا نشعر بالخوف لان غضب الطبيعة لا يقدر اى انسان مهما كانت قوته ولا أى إجراءات تأمين ان توقفه او تسيطر عليه.. فقد عانينا بسبب العواصف الرملية.. والحمد لله مر التصوير بسلام وبدون أى خسائر. يعرض برنامج «هانى فى الأدغال» فى نفس توقيت برنامج «رامز فى الشلال».. بصراحة شديدة هل تشغل بالك بالمنافسة مع رامز جلال؟ - يجب أن تعلم أن رامز جلال صديقى جداً.. وبالمناسبة هو فنان وشاطر جداً فى برامج المقالب ولذا حقق شعبية.. ولكنى لا أخاف المنافسة أو المقارنة وأبذل كل جهدى فى شغلى حتى يخرج العمل الذى أقوم ببطولته بصورة ترضى الجمهور والنقاد، لذا أكرر أننى لا أخاف المنافسة ولا أخاف من المقارنة مع أى برنامج آخر. هل تتابع الأعمال الدرامية التى تعرض الان على الشاشة فى رمضان .. و ما هو تقييمك؟ - بكل تأكيد أحب مشاهدة اعمال اصدقائى ولكن بصراحة لا اشاهد كل الأعمال.. واتصور ان الدراما فى السنوات الاخيرة شهدت تطورًا كبيرًا على مستوى الصورة والتكنيك ولكن الموضوعات مازالت متشابهة ولا توجد افكار براقة تستوقف وعى الجمهور وتعالج قضايا اجتماعية كما كان فى الماضى. ما هى مشروعاتك الفنية القادمة؟ - فى الوقت الحالى مشغول بالتحضير لعمل درامى كوميدى.. كما اننى سوف أبدأ تصوير فيلم سينمائى جديد يحمل اسم مؤقت هو «نيزك الدكرورى» والفيلم من تأليف خالد الشيبانى وإخراج طارق عبدالمعطى وأمنى أن ينال رضا الجمهور وقت عرضه. سؤال اخير هل مازال الفن المصرى قادرًا على التغيير فى سلوكيات الناس؟ - بالطبع الفن بالفعل هو القوة الناعمة التى تستطيع أن تغير فى الناس وأن تؤثر فى ممارساتهم ولكن هذا الأمر يحتاج إلى نوعية مختلفة من الأعمال.. الإبداع الحقيقى هو الذى يؤثر فى الناس لكن الأعمال التجارية والتى تخلو من أى رسالة جادة لا تترك أى أثر فى الجمهور وتسقط من وعى الجمهور بعد دقائق من عرضها.. الفن قوة ناعمة ولكن الفن الحقيقى الذى يخاطب وعى الجماهير ولا يثير الغرائز.