السيناريست والمؤلف فداء الشندويلى له نصيب الأسد هذا العام في التواجد علي الساحة الدرامية الرمضانية بثلاثة أعمال هى: "زي الورد" و"في غمضة عين" و"9 جامعة الدول". ويقدم أعماله مجموعة من نجوم الدراما هم خالد صالح وداليا البحيري؛ ولأول مرة المطربة أنغام. قدم المؤلف فداء الشندويلى العام الماضي مسلسل "الشحرورة"؛ ولكنه نال قدرا كبيرا من الهجوم بعدها، عن أعماله هذا العام وعن الموسم الدرامي الرمضاني كان معه هذا الحوار: * ما أوجه الاختلاف بين أعمالك الثلاثة؟ - هذا العام أقدم ثلاثة أعمال هي: "زي الورد" و" في غمضة عين" و "9 جامعة الدول" ولكن كل عمل يختلف عن العمل الآخر، فمسلسل "زي الورد" هو أول مسلسل مصرى ب"ثوب أوبرا"؛ وهذا الشكل من الدراما يسمى بالدراما المفتوحة أو بمعني آخر المسلسل غير مُقيد بعدد معين من الحلقات ولكني أرفض أن يقال إن هذا العمل علي غرار الدراما التركية؛ لأن هذا النوع من الدراما موجود قبل ظهور الدراما التركية ؛ حيث بدأ من المكسيك ثم أمريكا والصين. ولكن الدراما التركية هى من قدمته للجمهور ولاقي نجاحا كبيرا في مصر والدول العربية؛ ولذلك عندما طلب مني كتابة مسلسل هذا النوع قمت بكتابة عمل يتناول مجموعة من العلاقات العاطفية والإنسانية والاجتماعية التى اعتبرها افرازا للحياة السياسية التي سبقت ثورة 25 يناير؛ وينتهي العمل بضرورة القيام بثورة في مصر لتصحيح الأوضاع. أما مسلسل "9 جامعة الدول" فهو كوميدى مبني علي الإثارة والتشويق وحدوث المفاجآت؛ ويقوم ببطولته الفنان خالد صالح، أما مسلسل "غمضة عين" فهو مسلسل اجتماعى يدور حول التناقض في النفس البشرية من خلال فتاة تدعى نبيلة تُجسدها المطربة أنغام؛ وأخرى تدعى فاطمة تجسدها داليا البحيري، تربطهما صداقة قوية منذ الصغر ويوجد تناقض بينهما؛ فالأولى تحكم على الأشخاص وتأخذ قراراتها من خلال العواطف والمشاعر, أما الأخرى تتصرف مع الأشخاص وتحكم عليهم من خلال أفعالهم ودائما ما تحكم عقلها قبل اتخاذ أى قرار. ويوضح المسلسل أيا منهما يتواءم مع الحياة التى نعيش فيها؛ وأتمنى أن تنال أعمالي هذا العام إعجاب الجمهور. * ما الجديد في شخصية الفنان خالد صالح؟ - خالد صالح فنان كبير قادر علي تقديم مختلف أنواع الشخصيات؛ وفى هذا العمل يجسد شخصية كوميدية ويقوم بدور مهندس ميكانيكى يذهب للعديد من البلاد العربية؛ ولذلك فله العديد من الزيجات من كل بلد والعديد من الأبناء من جنسيات مختلفة . ولكن خالد استعد للشخصية بشكل جيد فقام بتخسيس وزنه 17 كيلو قبل بداية التصوير ؛ بالإضافة إلى التمارين الرياضية الشاقة التى قام بها، فقد تحمل الكثير علي عاتقه كممثل؛ وهذا ما يجعلنى أقول أن خالد صالح أهم ممثلى جيله فى مصر والدول العربية لأنه يعشق فنه ويقوم به علي أكمل وجه. * كيف أقنعت أنغام بمسلسل "في غمضة عين"؟ وهل ستقوم بتقديم مجموعة من الأغاني في المسلسل؟ - أنغام هي من قررت دخول الدراما قبل أن تقرأ أيا من السيناريوهات؛ وهذا المسلسل كان ضمن العديد من المسلسلات التي قرأتها بعد اتخاذ هذا القرار. وقالت أنها اختارت هذا العمل لأنه يتناسب مع الشخصية التى تريد الظهور بها لأول مرة في الدراما للجمهور، ولكنها لم تقدم أي أغان في العمل بخلاف تتر البداية والنهاية. وعندما سألها المخرج عن سبب ذلك قالت أريد تقديم عمل درامى للجمهور ينجح لحسن أدائى والقصة التي نقدمها؛ وليس لإعجابه بالأغانى التي أقدمها فى العمل فقط، ولذلك فهي لا تريد استغلال نجاحها كمطربة في نجاح العمل بخلاف معظم المطربين الذين يقدمون أعمال دراما وأتفق معها الي حد كبير في ذلك. * آخر أعمال الفنانة داليا البحيرى كان مسلسل "ريش نعام" من تأليفك ولكن العمل لم يلق النجاح المطلوب، هل تعتقد أن "في غمضة عين" سيعوض ذلك؟ - "ريش نعام" لم يحقق النجاح المطلوب في شهر رمضان بسبب التكدس الدرامى في هذا الموسم؛ ولكن عندما عرض بعد انتهاء الشهر لاقى قبول الجمهور، ومن الطبيعي سقوط أحد الأعمال الجيدة في رمضان نتيجة الزحام، ولكن العمل الجيد دائما يلاقى النجاح لأن الأعمال الرمضانية تعرض طوال العام ولم أفكر أنا أو فنانو العمل في ذلك؛ فالكل يعمل باجتهاد في العمل حتى يخرج في أحسن صورة للجمهور. أما مسألة تسويقه ومواقيت عرضه فهذه الأمور من شأن الجهة الانتاجية للعمل. * ما سر تواجدك هذا العام بأكثر من عمل فى شهر رمضان؟ - معظم الأعمال التى ستقدم لى هذا العام انتهيت من كتابتها منذ عام أو أكثر ولكن كل عمل له وقت يخرج فيه للجمهور؛ وجميع المؤلفين يظلون يكتبون طوال العام ليس قرب شهر رمضان أو فكرة يريدها فنان ما فقط، فمثلا مسلسل "9 جامعة الدول" قرأه الفنان خالد صالح منذ عام وقال هذا العمل سأقوم به العام القادم ؛ لأنه كان قد وقع عقد مسلسل "الريان" الذي قدمه العام الماضي؛ وهذا هو الحال مع كل مؤلف لديه العديد من السيناريوهات وعندما يأتى وقتها تخرج إلى النور. * لديك إصرار دائم علي التواجد في شهر رمضان؟ - لأن موسم الدراما يكون في هذا الشهر، فهو الموسم الذي تتوجه الأنظار إليه في الدراما من حيث الفضائيات وشركات الدعاية والجمهور, والجميع يطمع فى التواجد أثناء هذا الشهر وهناك من يطمع في التواجد بأكثر من عمل.