قال العلماء فى قوله «إنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ان الصلاة على الرسول لها عشرة فوائد، صلاة الغفار وشفاعة النبى المختار والاقتداء بالملائكة الأبرار ومحو الخطايا والاوزار ومخالفة المنافقين والكفار وقضاء الحوائج والأوتار وتنوير الظواهر والاسرار والنجاة من النار والدخول دار القرار وسلام الملك الغفار. وخير الدنيا والآخرة بالصلاة على الرسول لو الانسان وهو ماشى وهو فى الطرقات فى المواصلاات يصلى على النبى يجد خيرا، حتى الدعاء يقبله الله لما تختم بالصلاة على النبى حتى البائع فى السوق يقول الا يصلى على النبى يكسب كأن المكسب كله والخير كله بالصلاة على الحبيب لو كل انسان يعمل ورد كل يوم مائة مرة أو ألف مرة يصلى على الحبيب هيرى خيرات كثيرة. وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات. والصلاة من الله رحمة ومن الملائكة استغفار ومن العبد دعاء، أكثروا على من الصلاة فى كل يوم جمعة فإن صلاة أمتى تعرض على فى كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم على صلاة كان أقربهم منى منزلة يوم القيامة والصلاة على الرسول من مفاتيح الرزق وقبول العمل والدعاء وتبيض الوجوه يوم القيامة. وتفريج الهموم والاستغفار علاج لكل شىء قال الله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُرواه أبوداود. وقال اهل العلم كلمة استغفر كلمة من خمسة أحرف «أ» امل و«س» سرور و«ت» تفاؤل و«غ» غفران و«ر» رزق من الله الاستغفار دواءٌ ناجحٌ وعلاجٌ لجميع الذنوب والخطايا، وهو السبيل الأقرب لنيل رضى الله لمن أبعدته ذنوبه عن الطاعة، أو كان يخلط بين الطاعة والذنوب، فالمستغفر يُرضى الله لاعترافه بذنبه وصدقه فى اللجوء إلى الله لمغفرة ما بدر منه من ذنوبٍ وآثام، كما أنه يطلب من الله أن يُزيل آثار تلك الذنوب حتى يكون كأنه لم يقترفها، وذلك من عظيم فضل الله، وقد كان النبى محمد -صلى الله عليه وسلم- يحثُّ أصحابه ومن معه على كثرة الاستغفار من الخطايا والذنوب صغيرها وكبيرها، ما فعله المسلم بقصدٍ وما وقع منه بطريق الخطأ، حيث كان يقول للمسلمين بقوله: (يا أيُّها النَّاسُ استَغفِروا ربَّكم وتوبوا إليهِ فإنِّى أستَغفِرُ اللَّهَ وأتوبُ إليهِ فى كلِّ يومٍ مئةَ مرَّةٍ أو أَكْثرَ مِن مئةَ مرَّة).