رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية بقرار شركة الطاقة الإيطالية (إديسون انترناشيونال إس بي إيه) الانسحاب من قطاع الطاقة في إيران. وذكر بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند اليوم الجمعة أن الشركة الإيطالية تعهدت بعدم المشاركة في نشاط يستوجب فرض جزاءات على إيران في المستقبل، وذكرت أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بناء على ذلك قررت تطبيق القاعدة الخاصة في قانون العقوبات على إيران بصيغتها المعدلة بقانون العقوبات الشاملة لمساءلة إيران وتصفية الاستثمار على الشركة الإيطالية. ونوهت بأن ذلك يعني أنه طالما واصلت الشركة التصرف وفقا لتأكيداتها وفقا للقانون فلن يتم التحقيق معها بشأن أي نشاط سابق مع إيران . وأوضحت أن "إديسون" هي الشركة السادسة التي تسحب استثماراتها من إيران وفقا لهذا البند في القانون، لتنضم إلى شركات (توتال) الفرنسية، و(شل) الهولندية الملكية (بريطانيا/هولندا)، و(ستات أويل)النرويجية، و(أيني) الإيطالية، و(إينبكس) اليابانية، التي لازالت تواصل جميعها الالتزام بالامتناع عن المشاركة في نشاط يستوجب فرض عقوبات على إيران. وأشارت إلى أن هذه الشركات أدركت مخاطر القيام بالأعمال التجارية في قطاع الطاقة بإيران نظرا لأنشطتها في مجال الانتشار النووي، وتقديمها لدعم للشبكات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وغيرها من الإجراءات المزعزعة للاستقرار . وأشادت نولاند بالالتزامات التي قطعتها "إديسون الدولية"، وأعربت عن أملها في أن تحذو شركات أخرى حذوها الرائد، مؤكدة أن واشنطن ستواصل متابعة فرض العقوبات في إطار نهج قوي مزدوج المسار (العقوبات والمساعي الدبلوماسية) لحث إيران على معالجة مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وشددت على أن الخطوة التي اتخذتها "إديسون" جنبا إلى جنب مع جميع الشركات المؤهلة للنظر في موقفها بموجب (القاعدة الخاصة)، تبعث برسالة واضحة إلى الحكومة الإيرانية، وهي أن أمامها خيارا إما التقيد بالتزاماتها النووية الدولية، أو مواجهة الضغوط المتزايدة من جانب المجتمع الدولي وعزلة أكبر عن الاقتصاد العالمي .